تناثرت أوراق الهموم فوق
مكتب حياتى
أوراق حزن مكتوبة
بمداد دمعي
على اسطر عذابى
تنزف بمعانى اليأس
وتتجمل بخطوط
الألم
أوراق ولودة
كلما مزقت إحداها
تكاثرت
وحلت محلها أوراق
ضقت ذرعاً بمكتبى
لايمكننى تنظيمه
بل تتناثر عليه
أوجاعى
بشكل سيء
حتى وإن زينته
بزهور
فهى ذابلة
ماتت من قلة الإرتواء
بعد جفاف نبع
الفرح
عليه هاتف قديم
رث
لا يدق إلا ليخرج
لى أكفان لأخبار
سيئة
وقلم أحمر مداده
نزيف عمرى
لا يخط إلا حروف
باكية
كرسى قديم
كهل
عليه خربشات لزمان
ردىء
يلقى كل يوم عمرى
نفسه عليه
وهن تعب مترنحاً
فلا سيبل لإستعاده نشاطه
بعد أن ألتهم الكثير من غذاء
العذاب
ينظر عمرى لمكتبه
يتشاءم ويكتئب
يتحسس أوراقه
ورقة .. ورقة
كالكأس
الفارغ
كل قراءة تملؤه
حتى امتلأ وفاضت
أحزانه
فنهض فجأة وقرر أن
ينهى عذاباته
أحضر عود ثقاب
وأشعل النار
فى مكتب حياته
000000000