الرقصـة الأخيـرة
ــــــــــــــــــــــــ
هلاَّ رقصتِ معـى
قُبيل فراقـى ؟
مـدِّى يـديكِ وطـوِّقى أشواقى
لا تهـربى منـِّى
قفـى
لا تـذهبـى
لا تذبحى قلبى أمام رفـاقـى
أرجـوكِ يـا حلم السنيـن
تمهَّـلى
ودعـى وساوس قلبـكِ الخفَّـاقِ
هـى رقصـةٌ أخـرى
قصـدتُ أخيـرةٌ
يحلو الوداعُ بضمـةٍ وعناقِ
اللهَ ما أحلى ارتعاش أناملى
حين ارتوت
من دمعكِ الغدَّاق ِ
ذُوبى
ونـامـى فـو ق صدرى ساعةً
كفراشةٍ
حطَّت على أوراقى
إنـِّى أحبّكِ
منـذ أوِّل نظـرةٍ
وسريتِ فى جسدى
وفى أعمـاقـى
هل تذكـرين
حـديـث َ أوِّل عبرةٍ
غنَّـت بهِ الأحداقُ للأحداقِ ؟!
حين ارتجفـتِ
وظلَّ وجهىَ مُشرقــًا
فغشَتْ عيونكِ روعةُ الإشراقِ
وسبحتُ فى عينيكِ
أبغى المنتهـى
والبحر يأبى ظالمـًا إغراقى
إنْ ترحلى
فهـواك بـاقٍ فى دمى
فلتهنأى
ولتنعمى بفراقـى
لا تجزعى
فكنـوز حبكِ داخلى
حصنٌ منيـعٌ
مُحكـم الإغلاقِ
النَّـار
تحرق فى حروف قصـائدى
ولأجل عينكِ قـد أبتْ إحراقى
إنِّى لأعشقُ
أن أظلَّ ’مكبَّـلًا بقيـود حبِّـكِ
لا يُفك وَثـاقى
************
محمـود السيد إسماعيل