أبديّة الجَوَى

أبديّة الجَوَى

عِـديني سـوفَ تَنسَينَ الهَوَى ودَمـعًا كانَ من شَوقي هَوَى فـمـا كُـنّـا بِـغفلتِنا خَـلا فـقـاقيعًا يُـبـدّدُها الـهَـوَا ويـكـفي لـلمُحِبِّ إذا خَـلا بـقايا الحُلمِ في ذِكرى الجَوَى فـهذا الـعشقُ إنْ ولَّى سُدَى بِـعُمقِ الـرُّوحِ يَنمو كالنَّوَى يُـحـيطُ الـقلبَ دِفـئًا أَيْـكُه وَيَـحجِبُ مِـن عَذاباتِ النَّوَى يُـذيقُ الـثَّغْرَ وَهْـمًا جَـنْيَهُ ويَـهدِي الـعقلَ إنْ يأسًا نَوَى يُـهاجرُ عـن مَغاراتِ الشَّجَى ويَـنأَى عـن ثَرَى حُبٍّ ثَوَى فـإنَّ الـعقلَ لـو يوما غَوَى فـزهرُ الـحبُّ دوما ما ذَوَى وكـيفَ وبـينَ أعـماقي أَوَى وقـلبي كَـشْفَ آلامي طَوَى فـإن حُرّقْتُ في وادي اللَّظَى وكـانَ الشـوقُ نَـزّاعَ الشَّوَى ودونَ لِـقاكِ يَـقتلُني الـظَّمَا ونَبضُ القلبِ في صَدري عَوَى فــإنَّ الـنارَ تـأكلُ نَـفسَها ولَـفحَ لَـهيبِها جُـرْحي كَوَى وَكَـمْ قـد بَخَّرَتْ دَمعًا جَرَى فَـمِنْ غَـيماتِه غَـيثٌ رَوَى وتَجـلُو النـارُ مِـنّي عَسْجدا وشِـعْرُ رَمـادِها دُرًا حَـوَى أحـبُّكِ يـا رَهافـاتِ النَّـدى وحبُّـكِ في شـراييني ضَوَى أحـبُّكِ مـا لأحـلامي جَـدَا أحـبُّـكِ مـا لأشـواقي دَوَا أحـبُّكِ أنتِ في عَيني المَدَى وقَـلبي دُونَ حُـبِّكِ قد خَوَى أحـبُّكِ يـا ضَنَى عُمري، فَوَا مُـعـذِّبَتَاهُ فـي حُـبّي، فَـوَا مُـعـذِّبَتَاهُ فـي حُـبّي، فَـوَا مُـعـذِّبَتَاهُ فـي حُـبّي، فَـوَا ............................. .............................

محمد حمدي غانم
18/5/2012

أخي محمد كأن القصيدة كاملة بها خلل عروضي
فللوافر عروض واحدة مقطوفة ( مفاعل = فعولن )
وله ضرب واحد مثل عروضه ...
وليس في عروضه أوضربه جواز ( فعو )


دمت بخير

الفاضل المتألق ، الأخ محمد حمدي غانم
لعلك - مثلي - أحيانا يشغلك البديع عن الوزن ، وأمّا إبداعُك فهوَ حاضر لم يبرح رونقَهُ ، وملاحظات الأستاذ الفاضل - أحمد رامي -جِدّ قيّمة ، و أنا مثلك أشدّ تمسُّكا بمن يرقى بلفظي ، ويزينُ حروفي

أ. أحمد رامي
أ. همام رياض:
شكرا لتفاعلكما..
في الحقيقة أنا مهتم مؤخرا بتجربة أنماط موسيقية مختلفة للبحور القديمة.. وللوافر منها نصيب وافر، فقد سبق أن جربت أن أكتب أبيات هذا البحر على عدة صيغ منها:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن... مفاعلتن مفاعلتن فعولْ
(قصيدة بحر الحب، وهي منشورة هنا)
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن... مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
(قصيدة دلال الورد وهي منشورة هنا)
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
(قصيدة صباح الحب، ولم أنشرها هنا بعد)
وكتبت على الكامل بهذه الصيغة:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفا ... متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفا
(قصيدة بعيدة المنال، وهي منشورة هنا)
وكتبت على المتدارك بهذه الصيغة:
فاعلن فاعلن فَعِلاتن ... فاعلن فاعلن فعلاتن
(قصيدة أجيج، ولم أنشرها هنا بعد)
وغير هذا كثير..
كما أني كتبت على عدة بحور جديدة لم تُعرف من قبل، ولم أنشر مثل هذه القصائد هنا بعد..
وأيضا أنا مهتم مؤخرا بتجربة أنماط جديدة من القوافي، لم أكتب عليها من قبل، مثل الظاء والطاء، وقافية هذه القصيدة وا.. كما ألزمت نفسي في القوافي بأمور أعقد، فكتبت قصيدة كاملة قافيتها تنتهي بالحروف "زينه" وذلك في قصيدة أرجوزة عشق (وهي منشورة هنا).. وفي قصيدة "لك" التزمت أزواجا من الجناسات التامة في القافية، وكلها ينتهي بالقافية "لك" (وهي منشورة هنا).
كما أن قصيدة "أحبيني" فيها شكل جديد للقافية، أسميه الهرم المقلوب، وهي منشورة هنا.
باختصار: أنا أعيش منذ عام مرحلة ثورة على الشكل، وليست كما قد يتصور البعض لهدم الشكل، بل لإثبات أنه متجدد وحيوي ولا يعوق الشاعر عن قول ما يريد مهما ألزم نفسه بالقوافي الصعبة والتشكيلات الغريبة.. وهذا نوع من التحدي مني لمن باعوا القضية كلها فكتبوا نثرا، ونوعا من اللوم لمن هجروا عمود الشعر إلى التفعيلة نهائيا، بزعم أن العمود يقيد الشاعر.
تحياتي

أخي الكريم الشاعر محمد حمدي ،
مرحبا بك في هذا الصرح الشامخ ،

باختصار: أنا أعيش منذ عام مرحلة ثورة على الشكل، وليست كما قد يتصور البعض لهدم الشكل، بل لإثبات أنه متجدد وحيوي ولا يعوق الشاعر عن قول ما يريد مهما ألزم نفسه بالقوافي الصعبة والتشكيلات الغريبة.. وهذا نوع من التحدي مني لمن باعوا القضية كلها فكتبوا نثرا، ونوعا من اللوم لمن هجروا عمود الشعر إلى التفعيلة نهائيا، بزعم أن العمود يقيد الشاعر.
تحياتي

أخي الكريم ، أكبر فيك دفاعك عن القضية ، وانتماءك لنبض الأمة ، وانشغالك بهمها ،
أخي الحبيب ،
الشعر العمودي كما قلت ، لا يقيد الشاعر ، ولكن الذي يقيده :
الفقر اللغوي ،
جفاف المخيال لديه ،
استعجال الثمار ،
نشدان عالمية و شهرة موهومة ،
الهوس والجنون اللغوي ،
......
....
....
...


مودتي وتقديري

الشاعر محمد حمدي
واضح تمكنك من تطويع الكلم لينساب في اللحن الذي تختار
وجميل أداؤك الشعري واشتغالك على البديع في نظمك

إنما ..
لعل لنا رأيا آخر في أمر الكتابة على بحور جديدة لم تعرف من قبل، فالوزن الشعر برأيي المتواضع انسياب لحنطروب وليس مجرد كفتي ميزان تضمنان ضبط توازن المقاطع، ولا أخال بحرا كان ليعدم قائلا شعرا عليه يضمه الخليل لو كان من تناغم شجي فيه
مجرد رأي أتمنى أن يتسع له صدرك شاعرنا

يُـذيـقُ الـثَّـغْـرَ وَهْـمًــا جَـنْـيَـهُ
أظنك أردت جَنْيُهُ

أهلا بك في واحتك

تحاياي

قصيدة جميلة جدا أخي
جرسها مختلف

لكنني أحببتها

شكرا لك

بوركت

أشكر كل من أبدى رأيه في هذه القضية..
أ. ربيحة:
يُـذيـقُ الـثَّـغْـرَ وَهْـمًــا جَـنْـيَـهُ:
الفاعل في البيت السابق: أيكه، فهو يحيط القلب دفئا، ويحجب العذابات ويذيق الثغر جنيه..
ولو أعربنا جنيه فاعلا، لصار البيت: يذيق جنيه الثغر وهما، ويصير الوهم مفعولا به.. وأظن المعنى هكذا يرتبك، فنحن نقر بوجود جني ولكنه يذيق الثغر وهما.. بينما أردت أن أقول: يذيذ الايك الثغر جنيه وهما.. فلا يوجد جني أصلا وإنما أتوهم هذا :)
تحياتي