دمعة على أصدقاء الطفولة
(1)
صباحُ الخير يا أولاد
صباحُ الخير يا ذكرى منَ الماضي
تَضُجُ صبيحةَ الأعياد
ويا حزناً تفجَّر َفي شراييني
على عُمْر ٍمضى مني
بدون ِجنون إقبالٍ
وَصَمْتِ ودادْ
صباحُ الخير يا طفلا ًبأعماقي
أضاعَ موانئً كانتْ هيَ الأحلى
وصار شراعُهُ بَحرَ الضنى يرتادْ
(2)
صباحُ الخير يا أولادْ
لعلكموا نسيتُمْ ذلكَ الطِفلُ الذي قد كُنْتُهُ يوما ً
لعلكموا نسيتم تلكموا الأيام,
والأحلامَ,
والركضَ الذي ما كانَ يُتْعِبُنا وراءَ القطةِ البيضاءْ
ولكني وَقَدْ قاربتُ عقدا ً ثالثا ًفي العُمْرِ
مازالت بأعماقي حكايانا,
تَمُدُّ فصولها في القلبِ حينَ تشاءْ
(3)
صباحُ الخير يا أولاد.....
أتذكُرُ تِلكُمُ الحيطان أطفالا ً
بطبشورٍ أثاروا فوقها جدلا ً
عَن الأحلى بِرَسم ِالسين ِ
والأحلى برسم ِالعين ِ
والأحلى برسم ِ الضادْ
وهَلْ تتذَكرُ الأبواب
جميعَ الصبيةِ الأحبابْ
أتَذْكُرُ كيفَ كانَ سنانْ؟
وتذكرُ كيفَ كانَ عمادْ؟
تَشَتتنا جميعا ًيا رفاقَ طفولتي الأولى
وأُبدِلنا براءتنا
بِعَصْرِ الكُرهِ والأحقادْ
(4)
صباحُ الخير يا أولاد....
صباحُ الخير يا أولاد
تَمُرُّ أمامي الأعيادْ
ويبقى حُلمُ أحلامي
بأنَّ الله
يجمعنا بلا ميعادْ