بِفَضْلِكَ .رُحْتُ بِشِوكِ الْأَسَى
وَرَدَّدْتُ شَجْوِي عَلَي مَن قَسَــــــــــا
فَلَيْلِيَ أَشْلَاءُ كَأسٍ عَقِيْمٍ
مِن الرَاحِ وَالصُبْحُ مِنْهَا احتَسَى
بِفَضْلِكَ شكراً بُعَيدَ اللَهِيبِ
الذي أجَّجَتْهُ دُمُوعُ المَسَــــــــــا
كَمِ التَفَّ بِالجِسمِ عِريُ السَمَاءِ
ليَرتَجِفَ الدِفْءُ تَحتَ الكِسَا
بِفَضْلِكَ . شكراً لِأَجلِ اِحوِرَارٍ
بعينٍ تَفضُّ عَفَافَ النِسَا
وَلَا الصُبْحُ فِيهِ يُغَطِّي الدُجَى
وَلَا اللَيْلُ في صُبحِهِ عَسعَسَا
بِفَضْلِكَ . شُكْرَاً بِعَدِّ أَمَانِيَّ
مِنْ لَيْتَ أو عَلَّ أَو مِنْ عَسَى
فأَقصَتكَ عَنِّي . وَغُولُ الهُمُومِ
تُضَاجِعُ قَلبِي بِمَا وَسوَسَا
رَجَوتُكَ شُكراً لِأحيَى الحَيَاةَ
فَدَعنِي لِأَرسُو كَمَن قَد رَسَا
بعدِّ الجُرُوحِ التِي قَد نَسِيتَ
وَآلَام مَن جُرْحُهُ مَا نَسَى
بِرَبِّكَ مَا عَلَّمَتكَ الحَيَاةُ
التِي أَسْعَدَتكَ بِأن تَتْعَسَا ؟
وَأَنِّي أَوَيتُ بِجَدْبِ الخَرِيفِ
أُنَاغِي رَبِيْعَكَ كَي أَيْبسا ؟
أَوْ أَنِّيَ غَادَرْتُ كُلَّ البِقَاعِ
لِألقى زَمَانَاتِيَ الْأَنْحَسَا ؟
أُعَانِقُ وَحدِي نَعِيقَ السِنِينِ
وَأَرعَى نُجَيْمَاتِها الخنَّسَا
فَقَد حَلَّ فِيَّ قُنُوطُ الوُجُومِ
وَبِالسُوءِ هَيهَات أَن أَنبُسَا