الفاتنة / شعر/ عارف عاصي

	خَرَجَتْ بِسِحْرِ دَلالِهَا كَيْ تَسْتَمِيلَ بِهِ القٌلُوبْ ومَفَاتِنٍ فَوْقَ النُّهَى تَسْبِي الغَرِيبْ وَتَعَطَّرَتْ وَ تَضَمَّخَتْ مِنْ كُلِّ طِيبْ وَ تَكَسَّرَتْ بِغِنَائِهَا فَازْدَادَ بِالْحَلْقِ اللُّعَابْ وَتَرَنَّحَتْ مِثْلَ الوِشَاحِ عَلَى الهِضَابْ لِتَبِيعَنَي بِرَحِيقِهَا والكأسُ سَكْرَى بِالرَّحِيقْ وَعُيُونُ عُشَّاقِ الْهَوَى تَهْوِي بِجُوعٍ كَالْحَرِيقْ وَالْمَائِسُ الْحَسْنَاءُ تَدْعُو أَنْ هَلُمَّ إلَى الْجِنَانْ خُذْ رَشْفَةً ثُمَّ اتَّبِعْنِي ثّمَّ أَسْرَارِ الْحَنَانْ أَوَمَا تَرَىَ قَدْ هِأْتُ لَكْ أَحْجَارُ قَلْبِكَ زُلْزِلَتْ لا تَكْبَحِ الشَّوْقَ الجَمِيلْ واطْرَحْ شُكُوكَكَ مَرَّةً فَالدِّفْءُ مِحْرَابي الأصِيلْ وَيَصُولُ فِيهَا السِّحْرُ يَلْفَحُ أَضْلُعِي وأنَا الضَّعِيفُ تَئِنُّ فِيَّ مَوَاجِعِي قُرْبٌ و بُعْدٌ هَزَّنِي خَوْفٌ رَجَاءٌ شَدَّنِي مَازَالَ رَجْعُ نِدَائِهَا يَدْعُو بِحَيْ عَلَى الجِنَانْ وَ أَنَا أُنَادِي بِالأَمَانْ مِنْ عُمْقِ قَلْبِي هَاتِفٌ قِفْ لا تُـثَرْ هَذِي الغَرُورُ فَلا تُثَرْ أَوَلَسْتَ تَدْرِي كَمْ قَتِيلٍ قَتَّلَتْ انْظُرْ هُنَالِكَ ظِلَّهَا جَوْعَى وَمَوْتَى أَوْ بَقَايَا مِنْ جُنُونْ أَزْوَاجُهَا مَاتُوا وَ مَا نَالُوُا سِوَى وَخْزِ الأَنِينِ عَلَى الأُفُونْ لَمْ تُبْقِ فِيهِمْ مِنْ قُلُوبْ إِنْ كَانَ للْقَوْمِ الْقُلُوبْ اهْرُبْ بِعُمْرِكَ صَاحِبِيْ لا تَسْتَبِيكَ بِدَلِّهَا فَهِي الكَذُوبْ فَأَشَحْتُ عَنْهُ مُغَاضِباً فَتَبَسَّمَتْ وَ تَبَخْتَرَتْ تُبْدِي المَفَاتِنَ مِنْ جَدِيدْ وَ تُذِيبُ بِالْقَلْبِ الجَلِيدْ لِتَثُورَ بالنَّفْسِ الشُّجُونْ وَ تَؤُزُّنِي تِلْكَ الخَؤونْ حَتَّى مَتَى أَحْيَا بِغَيْرِ رَغَائِبِي حَتَّى مَتَى أَبْقَى أَسِيرَةَ ذَا الأَمَانْ يَا قَلْبُ بَعْضَاً مِنْ حَنَانْ وَ نَزَلْتُ مُعْتَرَكَ الرَّحِيقْ والبَحْرُ لُجِّيٌّ عَمِيقْ فَتَبَاعَدَتْ فَهَرَعْتُ ألْهَثُ خَلْفَهَا وَ تَبَاعَدَتْ تَـبَّـاً لَهَا و الْمَوْجُ يَلْطِمُ قَارَبِي حَلَّ الظَّلامُ عَلَى المُسَافِرِ للسَّرَابْ وَازْدَادَ مَوْجُ الْبَحْرِ فِي مِثْلِ الجُنُونْ لِيَظَلَّ يَهْتِفُ خَافِقِي يَالَيْتَنِي عِـشْتُ الأمَانَ وَ كُنْتُ فِيهِ أَنَـا الأَسِيرْ مَنْ يُنْقِذُ النَّفَسَ الأخِيرْ

الكريم عارف عاصي..
عرفت كيف تعصي الغَرور..بقصيدة تنساب من عمق الشعور....إلى الشعور..
..
تحياتي أيها الفاضل..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيرا أخي عارف نورتنا بهذه البهية الرشيقة المذكرة
سناريو كلمات تخرج من عمق النفس الجموحة ثم يكبحها العقل والقلب الذكي
الذي يريد ما بعد المفاتن من جزاء وثواب
اخي الحبيب استوحشاناك والله في الله

يا عارفٌ إني على عهد المحبة والحنان لك من أخيك القلب والروح المذابة والجنان البحر بحرك والسماء بسمكها ولك الآمان فاقصد قلوبا أنت أنت حياتها داع الجنان

اخي عارف احبك في الله
كل عام وانت مبدع وكل عام وانت بخير وبصحة طيبة انت والآهل الكرام

الحبيب عارف عاصى
نص بديع وحرف رفيع وعطر يجول في الأرجاء
إشتقناك وحرفك
كن بالقرب
تحيتي لك

شاعرنا الجليل الجميل
طيب الله أنفاسك ..
ولكن .. ما كل هذا الجفاء أيها الأخ العزيز .. اشتقات لك روابي الواحة .. وغاب عنا بدرك زمنا ..
أهلا بعودتك مبدعا .. وراويا لقصة الجمال الحقيقي ..
دمت بخير وعافية.

	خَرَجَتْ بِسِحْرِ دَلالِهَا كَيْ تَسْتَمِيلَ بِهِ القٌلُوبْ ومَفَاتِنٍ فَوْقَ النُّهَى تَسْبِي الغَرِيبْ وَتَعَطَّرَتْ وَ تَضَمَّخَتْ مِنْ كُلِّ طِيبْ وَ تَكَسَّرَتْ بِغِنَائِهَا فَازْدَادَ بِالْحَلْقِ اللُّعَابْ وَتَرَنَّحَتْ مِثْلَ الوِشَاحِ عَلَى الهِضَابْ لِتَبِيعَنَي بِرَحِيقِهَا والكأسُ سَكْرَى بِالرَّحِيقْ وَعُيُونُ عُشَّاقِ الْهَوَى تَهْوِي بِجُوعٍ كَالْحَرِيقْ وَالْمَائِسُ الْحَسْنَاءُ تَدْعُو أَنْ هَلُمَّ إلَى الْجِنَانْ خُذْ رَشْفَةً ثُمَّ اتَّبِعْنِي ثّمَّ أَسْرَارِ الْحَنَانْ أَوَمَا تَرَىَ قَدْ هِأْتُ لَكْ أَحْجَارُ قَلْبِكَ زُلْزِلَتْ لا تَكْبَحِ الشَّوْقَ الجَمِيلْ واطْرَحْ شُكُوكَكَ مَرَّةً فَالدِّفْءُ مِحْرَابي الأصِيلْ وَيَصُولُ فِيهَا السِّحْرُ يَلْفَحُ أَضْلُعِي وأنَا الضَّعِيفُ تَئِنُّ فِيَّ مَوَاجِعِي قُرْبٌ و بُعْدٌ هَزَّنِي خَوْفٌ رَجَاءٌ شَدَّنِي مَازَالَ رَجْعُ نِدَائِهَا يَدْعُو بِحَيْ عَلَى الجِنَانْ وَ أَنَا أُنَادِي بِالأَمَانْ مِنْ عُمْقِ قَلْبِي هَاتِفٌ قِفْ لا تُـثَرْ هَذِي الغَرُورُ فَلا تُثَرْ أَوَلَسْتَ تَدْرِي كَمْ قَتِيلٍ قَتَّلَتْ انْظُرْ هُنَالِكَ ظِلَّهَا جَوْعَى وَمَوْتَى أَوْ بَقَايَا مِنْ جُنُونْ أَزْوَاجُهَا مَاتُوا وَ مَا نَالُوُا سِوَى وَخْزِ الأَنِينِ عَلَى الأُفُونْ لَمْ تُبْقِ فِيهِمْ مِنْ قُلُوبْ إِنْ كَانَ للْقَوْمِ الْقُلُوبْ اهْرُبْ بِعُمْرِكَ صَاحِبِيْ لا تَسْتَبِيكَ بِدَلِّهَا فَهِي الكَذُوبْ فَأَشَحْتُ عَنْهُ مُغَاضِباً فَتَبَسَّمَتْ وَ تَبَخْتَرَتْ تُبْدِي المَفَاتِنَ مِنْ جَدِيدْ وَ تُذِيبُ بِالْقَلْبِ الجَلِيدْ لِتَثُورَ بالنَّفْسِ الشُّجُونْ وَ تَؤُزُّنِي تِلْكَ الخَؤونْ حَتَّى مَتَى أَحْيَا بِغَيْرِ رَغَائِبِي حَتَّى مَتَى أَبْقَى أَسِيرَةَ ذَا الأَمَانْ يَا قَلْبُ بَعْضَاً مِنْ حَنَانْ وَ نَزَلْتُ مُعْتَرَكَ الرَّحِيقْ والبَحْرُ لُجِّيٌّ عَمِيقْ فَتَبَاعَدَتْ فَهَرَعْتُ ألْهَثُ خَلْفَهَا وَ تَبَاعَدَتْ تَـبَّـاً لَهَا و الْمَوْجُ يَلْطِمُ قَارَبِي حَلَّ الظَّلامُ عَلَى المُسَافِرِ للسَّرَابْ وَازْدَادَ مَوْجُ الْبَحْرِ فِي مِثْلِ الجُنُونْ لِيَظَلَّ يَهْتِفُ خَافِقِي يَالَيْتَنِي عِـشْتُ الأمَانَ وَ كُنْتُ فِيهِ أَنَـا الأَسِيرْ مَنْ يُنْقِذُ النَّفَسَ الأخِيرْ

الشاعر المبدع عارف عاصي
قصيد رصين ينم عن شاعرية ثرّة
ومفردة عذبة مقتدرة بخيال رحيب
تحياتي

لله درك شاعرنا وأخانا الكريم عارف عاصي
قصيدة مضمخة بعطر الأصالة والتجديد
جميلة تسبي العقول والقلوب وتستثير مكامن الـتأمل ..

أخيرا وددت لو أوضحت لأخيك ما لون بالأحمر هنا:
خُذْ رَشْفَةً ثُمَّ اتَّبِعْنِي ثّمَّ أَسْرَارِ الْحَنَانْ

مع وافر الود والتقدير

أخي الحبيب
أستاذي الكريم
جلال صقر


أشكر لك حضورك البهي الألق
وكلماتك الطيبة المزدانة بالنقاء


ثم إذا اعتبرناها ظرفا
يكون ما بعدها مضاف

( وأزلفنا ثم الآخرين )

ربما أكون مصيبا
ربما أكون مخطئا

أرجو الإفادة


تقبل ود اخيك


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الكريم عارف عاصي..

عرفت كيف تعصي الغَرور..بقصيدة تنساب من عمق الشعور....إلى الشعور..
..
تحياتي أيها الفاضل..

نوار السلمي
لك من القلب
وافر التقدير

أشكر
حضوركم البهي
وثناءكم النقي


ليتنا نفك أعناقنا
من ربقتها


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيرا أخي عارف نورتنا بهذه البهية الرشيقة المذكرة
سناريو كلمات تخرج من عمق النفس الجموحة ثم يكبحها العقل والقلب الذكي
الذي يريد ما بعد المفاتن من جزاء وثواب
اخي الحبيب استوحشاناك والله في الله
[gasida= font="traditional arabic,7,crimson,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا عارفٌ إني على عهد المحبة والحنان =لك من أخيك القلب والروح المذابة والجنان

البحر بحرك والسماء بسمكها ولك الآمان=فاقصد قلوبا أنت أنت حياتها داع الجنان

اخي عارف احبك في الله
كل عام وانت مبدع وكل عام وانت بخير وبصحة طيبة انت والآهل الكرام

أخي الحبيب
أستاذي الكريم
الطنطاوي الحسيني

أحبك الله الذي
أحببتني من أجله

لك خالص التحية
من قلب أخيك
أشكر لك حفاوة استقبالك

بوركت من قلب نقي خالص جم الحنان
فوق الرؤوس حروفكم كالتاج رصع بالجمان
فالغصن أنت وزهره وجَنى الثمار مع الجنان
فاقبل مودة عارف من فضلكم أضحى المدان
أأبا علي أنت مني القلب فاهنأ بالأمان
واقرأ بنيك وأهلكم مني السلام مدى الزمان







بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

أخي الكريم عارف عاصي
بوركت هذه الأنامل التي خطت هذه القصيدة الجميلة التي تنساب عذوبة ورقة , وموسيقية قصيدة الشعر الحر ليست بسهولة الموسيقية في الشعر التقليدي ذي الشطرين إلا أنها إذا كانت من خط يمين شاعر مرهف مثلك فإنها تزداد سهولة وسلاسة وموسيقية
واسمح لأخيك الصغير باستفسار صغير , إذا كانت القصيدة من الشعر الحر فإن تقطيع الأسطر فيها يجب أن يكون على أساس التفعيلة التي هي أساس مبنى القصيدة ولنأخذ مثالا على ذلك من قصيدتك الجميلة
تقول مثلا :
جَوْعَى وَمَوْتَى
أَوْ بَقَايَا مِنْ جُنُونْ
أَزْوَاجُهَامَاتُوا
وَ مَا نَالُوُاسِوَى
وخز الأنين على الأفون
ورأيي المتواضع أن تكتب هكذا :
جوعى وموتى أو بقايا من جنون
أزواجها ماتوا وما نالوا سوى وخز الأنين على الأفون
والبعض يفعل هذا ليكسب رنة القافية ( ولا أعدّك منهم ) ولا أرى أن ذلك يسوّغ لهم أن يشطروا التفعيلة , وصحيح أن السطر الثاني قد حوى خمس تفعيلات وقد يعد كثير لكنه خير من شطر التفعيلة ثم أنه يمكن أن تكون هكذا مثلا ولا شك عندي ان تخريجك لها سيكون أفضل من تخريجي
جوعى وموتى أو بقايا من جنون
أزواجها المستسلمون
ماتوا وما نالوا سوى
وخز الأنين على الأفون
هذا واعذرني إن أثقلت عليك وسلمت لأخيك المحب وكل الشكر على هذه القصيدة الرائعة .