.
.
افتحْ كِتابَ الحُبِّ ..
افتحْ فكلّ الكُوى مطوية كمدا افتحْ فإنّ السّوَى في المنحنى همدا وكلّ طاويةٍ بيداؤها مددٌ وكلّ ثاويةٍ لا ترتوي مددا وكلّ هاويةٍ تأوي إلى جبلٍ والسَّيلُ يلهثُ. لا سُبلا ولا جدَدا وكلّ غاويةٍ تُلوي بكلّ صدىً إلى الأسنَّةِ وخزا ينجلي بددا وكلّ ذاويةٍ لا سلسبيلَ لها من البَيان الذي .. لا ينزوي زبدا وكلّ عاويةٍ والبيدُ ذاتُ طلى من السَّواد يَمدُّ الأينَ واللددا وكلّ راويةٍ عنِّي قصائدَها وما قصائدُها إلا الذي نفدا . . ما بين واحتِها الحوراء لمحتُها حُسنا وراحتهُا تحبو بما انعقدا شميم نظم من الأرواح سُبحتُه إن قامَ حقا وإنْ للمُرتقَى صعدا . . سألتكَ الشِّعرَ مغناجا هوادجُه يا صاحبي وسألتُ الشِّعرَ ما خلدا فافتحْ على شُرفةِ الدُّنيا قصيدتَها واقدحْ ذُؤابتَها ماءً سرى عمدا أرحْ ركابكَ إنّ الصحبَ ما رحلوا وما أناخوا و ساخوا في الثَّرى عددا أزحْ يبابكَ عن كأس وعن شفةٍ واشربْ بكلّ الكوى، وافتحْ بها بلدا ويا السُّؤالُ أبحْ من كلّ شاردةٍ عُمرًا فعُمرُكَ منذورٌ لما شردا . . وأنتَ أنتَ وما المشتى بكلِّ يـدٍ إليكَ .. فافتحْ كتابَ الحُبِّ يأتِ يدا .. . .
.
.