إلامَ الـكُـلّ يـُمـعِـنُ بـَالعنادِ
ومَا هذا التـمـَادِي في الـتـمـادِيْ
وصارَ بحمصَ بحرٌ من دماءٍ
وفي حورانَ تلٌ من رمادِ
ربيعُ الشرقِ يــُزهرُ في بلادي
وصارَ الغرب يدعو للجهادِ
فـهلْ للخيرِ يـدفــعـُنـــا عدوٌ
وكمْ للشَّرِ في وطـنـي أيــَــادي
ومنْ يَـقِـدُ الحرائــقَ في تـفانٍ
ومــَن شعلَ الفتـيــلـةَ بالـمــعـادِ
ومنْ يــُفـتـيْ الـعروبةَ في سؤالٍ
بأيِّ شريعةٍ أضنوا فؤاديْ
فمـَا فـَحـوى التضامنَ في حِصـار ٍ
أَيـُكْشـفُ عنْ فســاد ٍ في فسـَـــادِ
ومنْ منعَ الحوارَ بـِلا حـوارٍ
أليست حاله حالُ الأعادِيْ
أيــُحـضرُ عـاقــلٌ ذئــباً لـحـقــلٍ
و بالإضرابِ يـَحمي إقتصادِيْ
وهلْ تـــُعلي لنا الفوضى شؤون
أَمِ الإصــــــلاحُ يخرجُ منْ زِنـَــــادِ
وهـل دولٌ تدومُ على فسادٍ
وهـلْ مدنٌ وَهل حتى نوادٍيْ
أليسَ الله يأمرُ بالتآخيْ
لماذا النفسُ تـَبخلُ بالودادِ
معارضةٌ تعارضُ كلّ شيئٍ
بـمــنــطــقـِـها السلام على البلادِ
ألا إنْ تــــُبـدِيَــنْ رأيـاً لــديـْـها
بـكَ الـحــصـَّادُ يبدأ بالحصادِ
فلا قـِوَمٌ ولا عــِــوَجٌ مواتي
حذارِ النطقَ حتــّى بالسَدادِ
وليت تطيب نفس في حـــِـيـادٍ
فليس يفسر اللونُ الـرَّمـادي
وماذا نقولُ لو يوماً سُئِلنا
لماذا القتلُ ســُــوِّقَ بالمزادِ
تشنُّ محطةٌ حرباً ضروسا
فصوَّر قاطنونَ الوضعَ ... عاديْ .
وكم مليون خرجوا في مسيرٍ
ويوصف فعلهم باللاإراديْ
بلى تـُعمى القُـلوب بغيرِ تــَقـوى
وقـلبُ البعضِ أقسىْ منْ جـمـَــادِ
خـِــيارُ الفرقتينِ قــَـضــَوا و ماتوا
فـحـقاً لا حــيــاءَ بـمـنْ يـُعاديْ
ووادٍ ضدَّ وادٍ ضدّ وادي
فــــوادٍ تــلـوَ وادٍ تــلـوَ وادِيْ
وليلٌ عــُقـب ليـلٍ مـرَّ دهرٌ
ســوادٌ في سوادٍ في ســـــوادِ