حكايةٌ صلعاءْ

الشاعرة الفاضلة ربيحة الرفاعي ...شهادتك أعتز بها ...لكن فيما يخص الأخطاء العروضية فلي فيها رأي فني ...إذ لم أعتمد نظام التفعيلة ...بل اعتمدت النظام المقطعي ،وفي هذا النظام تطغى الموسيقى والجرس الإيقاعي الداخلي ،الذي تساهم فيه وسائل فنية مختلفة ،وفق التشاكل والتباين ،والتكرار ،والتجنيس. تحية وتقدير

الشاعرة القديرة نادية بوغرارة ...مرورك أثرى متصفحي ...ورأيك أزاح بعض الغموض عن تجربتي الشعرية ...تحية وتقدر

الشاعر القدير ...الدكتور سمير العمري ...أشكر ك على المرور ،أما فيما يخص ملا حظاتك التي طلبت تفسيرا لها فأجيبك: أولا عنوان النص يشي بالشكل التعبيري ،فتقانة السرد الشعري الحديث تحتاج إلى مرونة إيقاعية تجعل الشاعر يتنازل عن بعض مقومات الموسيقى الخارجية ،واستبدالها بإيقاعات داخلية هي أقرب إلى الهمس ،مما يرتقي بالخطاب الشعري من الغنائية إلى الدرامية .فهذا النمط من السرد الشعري يضمن الحد الأدنى فقط من الإيقاع الخارجي ،ويستند إلى الإيقاع الداخلي الذي ينهل من روافد الحالة الشعورية وتموجاتها ،وإلى النظام المقطعي الذي تتحدد من خلاله ملامح السطر الشعري ،وذلك وفق التشاكل والتباين ،واستثمار مزايا التكرار والتلوين بالتداعي والترابط الموضوعي ،والمتوقع وغير المتوقع ،لكن يصعب على المتلقى الذي تعود التغني بالقصيد أن يتغنى بإيقاعها الخارجي ،فما إن يرتاح لسطر أوسطرين حتى يصطدم بتشكيل إيقاعي آخر يجعله يقرأ القصيدة بحذر ...أتمنى أنني وضحت ولو قليلا الفلسفة الإيقاعية لهذا النمط من أشكال التعبير الشعري.تحية وتقدير

الشاعر القدير مكي النزال شكر على هذه البصمة الشعرية ...وشكرا على حسك الموسيقي المرهف ...تحية وتقدير

الشاعر القدير ...الدكتور سمير العمري ...أشكر ك على المرور ،أما فيما يخص ملا حظاتك التي طلبت تفسيرا لها فأجيبك: أولا عنوان النص يشي بالشكل التعبيري ،فتقانة السرد الشعري الحديث تحتاج إلى مرونة إيقاعية تجعل الشاعر يتنازل عن بعض مقومات الموسيقى الخارجية ،واستبدالها بإيقاعات داخلية هي أقرب إلى الهمس ،مما يرتقي بالخطاب الشعري من الغنائية إلى الدرامية .فهذا النمط من السرد الشعري يضمن الحد الأدنى فقط من الإيقاع الخارجي ،ويستند إلى الإيقاع الداخلي الذي ينهل من روافد الحالة الشعورية وتموجاتها ،وإلى النظام المقطعي الذي تتحدد من خلاله ملامح السطر الشعري ،وذلك وفق التشاكل والتباين ،واستثمار مزايا التكرار والتلوين بالتداعي والترابط الموضوعي ،والمتوقع وغير المتوقع ،لكن يصعب على المتلقى الذي تعود التغني بالقصيد أن يتغنى بإيقاعها الخارجي ،فما إن يرتاح لسطر أوسطرين حتى يصطدم بتشكيل إيقاعي آخر يجعله يقرأ القصيدة بحذر ...أتمنى أنني وضحت ولو قليلا الفلسفة الإيقاعية لهذا النمط من أشكال التعبير الشعري.تحية وتقدير

أشكرك على ما تفضلت به من رأي ورؤية أخي الشاعر الكريم ، وإنني رغم تفهمي بواعثك أو فلسفتك إلا أنني لا أقرك عليها ولا أراها مبررا للخروج على الشكل الشعري. وإنني وبكل ود وثقة بشاعريتك وحسن أدبك وعظيم اهتمامك أقول لك ما يلي:

1- أنا لم أعترض على النص فهو نص أدبي جميل في مضمونه في مكوناته من بلاغة وصور بيانية وتراكيب جمبلة ، وإنما كان الاعتراض على الشعر فيه فأرجو أن تعي هذا جيدا وأن تتفهم فيه ما أقصد.

2- التعبير والبيان في اللغة العربية لا يخرج من ثلاثة تصنيفات أساسية محددة ألا وهي شعر ونثر وقرآن. أما القرآن فهو كلام الله الذي ليس للمرء له منه إلا التعلم والالتزام ، وأما الشعر فهو ما عرف شعرا حين نزول القرآن وهو الكلام المنظوم في أوزان وجروس محددة واضحة المعالم والملامح ، وأما النثر فهو سوى الشعر من كلام غير منظوم ويندرج فيه باقي أغراض الأدب من مقالة وقصة ورواية وخاطرة ونثر أدبي وغيره.

3- إن نصك هنا أخي الكريم فرض قراءته كشعر باعتبار أنه جله منظوم وموزون ويحمل الغنائية (وبالمناسبة الغنائية لا تختص بالشعر) ولذا تم توطين الذائقة للشعر وحينها يتم اكتشاف الهنات في الوزن التي لم يكن لها دور في ظني أكثر من تشويه ثوب الشعر الجميل بفتق هنا وهتك هناك ومزق هنالك ، وهنا بت لا أراه إلا كمشية الغراب حجلا فلا هو استقام في مشيته جريا ولا هو استقام فيها قفزا.

4- الفلسفة التي تطرحها أيها الحبيب هي فلسفة دخيلة وفيها من الخطر على الأدب الكثير ، وهي إحدى درجات موجة الحداثة التي نراها وجدت لتدمر أصالة اللغة العربية فكرا وأدبا ، ونحن لا نقر هذا بل نتصدى له بتأكيد الأصالة ، ولو تأملت مما أكتب شعرا حينا ونثرا حينا وقصة حينا لوجدت أن فيها تأكيد على أن الشعر بشكله الأصالي وبأن النثر في شكله الأصالي صنفان لكل منهما جماله وألقه الكبير ، فلسنا بحاجة لنتبع الرؤية الغربية لنشعر بالتميز فالأدب العربي عموما والشعر خصوصا هو أرقى الفنون الإنسانية بشهادة الغرب نفسه ، وأنا أحدثك من السويد حيث أقطن وأكتب بلغات غربية شعرا ونثرا وأعي تماما كل هذه المزاعم ولكني أفرض عليهم بهدوء تذوق النكهة العربية للأدب وهم يسعدون بها.


باختصار نصك لا طال الشعر ولا بلغ النثر وبات بين بين ، وهذا مما أنصحك بكل صدق وود أن تتحاشاه وأن تدع مثل هذه الفلسفات المستغربة تبعية لثقافة المنتصر.


تحياتي

أخي الحبيب الشاعر اليمني القديرعمار الزريقي ...مودة ومحبة متبادلة شكرا على المرور العطر ...تحية وتقدير