متوشح النهرين

متو شح النهرين

متوشح النهرين دمت مخلدا
يا دافعا بالصبر صولات العدا

يا ايها السيف المشطب حده
برق السماء اذا ضربت ممردا

ماء الوضوء على جبينك ساجد
صلى عليك تقربا فتبددا

واخو القبيلة ما اتتك جريحة
الا وكنت مجالدا ومهندا

لن يشهد التاريخ مثلك ماطر
انت السحاب وانت حمال الندى

ومسربل ورث الكرامة كابرا
عن كابر ورث المروءة اتلدا

طوقت اعناق العروبة بالفدا
ومضيت تدفع عن بنيها جاهدا

في كل قطر قد ظفرت شهادة
متقدما اولى الصفوف مجردا

وجهدت تخصف كي تعيل جباهنا
نحو السماء طهارة وتشهدا

اوغلت في عمق الزمان مضاربا
حتى لعمرك قد حسبناك المدى

ما خط حرف في الرقاع فضيلة
الا اليك مردها انى اهتدى

هذا عراق العرب لا عدل له
بين الديار شها مة وتوقدا

وهو المشهر والصبابة والشذى
والبدر والصبح المكحل والندى

والخيل والنصر المؤلل والظبى
نصلا تراه وفوق ذاك وازيدا

ان لم خطب او تطاول صاغر
اليفته قبل الصباح مجندا

انهض فداك العرب قض قضيضها
وارجع عراقا سيدا ومسودا

وادفع جبينك للسماء مشرع
وارفع سلاحك عامدا متعمدا

بغداد ماجت بالخيول شعابها
والبصرة الفيحاء ما غلت يدا

والموصل الحدباء جد ربيعها
لم ترض يوما ان تباع وتجلدا

يا عادي الخيل المسوم بالفدا
اضرب كما الأنواء تجتاح المدى

يبكي السحاب اذا اظلك عابرا
قطرا تساقط عند بابك ساجدا

اسق العطاش من الكرامة شربة
وامدد لنا رغم الجراحات غدا

وامسح على راس اليتيمة دجلة
جفت لاجلك مذ رأتك ممددا

ذاب النخيل من الفراق فظله
اضحى شريدا ما اطاق تجلدا

ما ذنب ربات الحجال من الربى
ماذا جنت حتى تراك مقيدا

فلطا لما انست لوقع حوافر
من كل ماض في الوقيعة اجردا

زعم الصغار بان ذالك مهلك
ومن السلامة ان تكون مهاودا

عبدوا الدني تمسحوا بردائه
ظنوه ربا للبرية اوحدا

صاغوا بماء الذل كل نقيصة
باعوا ضمائرهم وخروا سجدا

ما غادرت تلك البنود رذيلة
والحق كل الحق ان تنقض غدا

لن يبق سقف في العراق يظلكم
من صولة للحق تقصم من عدا

اسد هنالك لن تبيعك مخلبا
بل تشتري بالسيف هامات العدا



فؤاد الفيصل التركماني

يحزنني أن يكون نص بهذا الجمال ولم يراع في كتابته توخي الأخطاء الكتابية وإسقاط الهمزات وعدم التشكيل وبعض الهنات النحوية (مثال : ماطرا -مشرعا )... ليتك تراجعه وتراعي الشكل فإنه يستحق وربي منك ذلك
بوركت أيها الشاعر المجيد ... وكل التحايا لعراقنا الحبيب ومودتي كما يليق وتقديري

من اجمل النصوص التي قرأتها هذا الصباح
صورا ومعان وتنضيد وسبك
حتى انني كررت قراءته مرات من فيض ما لمست
حلاوته وقوته
ولكنني ايضا كررر ما كتبه صاحبي وليد

شكرا لك

شعر جميل فياض بالمعاني زاخر بالصور ينبض إباء
جاء بعضه بديعا لغة وبناء
وشابته بعض هنة نحوا ورسم كلمة اثق أن شاعرا يكتب بهذا الجمال قادر على ضبطها وتنقيحها ببعض مراجعة

أهلا بك أها الكريم في واحتك

تحاياي

قصيدة رائعة تثير الحماس في القلوب..
وللعراق يخر الحرف عاشقا ومدافعا
شاعرنا الرائع .. شكرا لهذا الجمال الذي أطربتنا به الليلة ..
وتمنيت لو أنك تراجع القافيتين ( جاهدا - مهاودا)
فأراك قد أسست القافية هنا ولم تؤسس باقي القصيدة .. والله أعلم
دمت بألق ودام العراق شامخا حرا

برغم كل ما شاب النص من هنات
كتابية، وعّروضية وتأسيس في القافية
الا أنه جاء ناصعًا متألقا
وسيكون أجمل لو تخلص من تلك الهنات
بوركت المشاعر
تحياتي