هابيل وقابيل ... الجزء السادس

يوم الشكر-الصعود *
.......................
شمسهُ بيضاءَ تعلو ...
والقلوبْ، خفقُها يعلو دُعاء
يا إلاهَ العالمين ...
وخطىً، تشتدُ في الخطوِ، للأكمةِ العاليه
...
ًوكذا قابيلُ يسعى جاهدا
نفسهُ تشتدُ في الخطوِ اليها
وَتناجي من بَراها
يا الهي، صاعداً نحوكَ قُرباني وقلبي فَتقبل
صاعداً نحوكَ، قلبي وقُرباني تَقبّل
صاعداً قلبي تَقبّل
أتعَبتني نفسِيّ الولهى وأشقَتني الوسيِله
كيفَ يا ربُ، لإقليما الجميِله
أُنثى؟١ لهابيلَ المُدلل
حينَ أُخته ...
أمْ تراها لا تسُره
...
يا إلهي...
َهذهِ كُلُ نِعاجي، قربةً مِنكَ اليك
ْفَتقبل
أعطِني ما أشتهِيه
هيَ مني بِضعةٌ، قبل هابِيل
ولهابيل لبودَه
أمْ تُراها ..!!
...
يا إلهي...
ُكمْ ليالٍ نمتُ فِيها، ما غفوت
وكذا ابليس، يُغويني فما أرضى الغِوايه
ّصوتهُ الناري ُحمّى في دَمي يَسعى إلي
غَيرَ أَني لمْ أعرُه
خفقةً من نَبضِ قَلبي
وكذا نَفسي
وأبي يَشهدُ عَني
...
غيرَ أني أتعَبتني نَفسيَ الولهى وأشقتنِي الوسِيله
ِوَهابيل الدلال
وأبي ... يَدعوهُ نَحوه
أمْ تراهُ لا يَعي أَني أراه
ِواجتَباهُ، وسَقاهُ من يديه
وأنا أجلسُ قُربه
صامتاً أنظرُ نَحوه، لمْ يَقُل شيئاً إليّ
ِوأنا بِكرُ الجنان
وأرى، بسمةَ الشيخِ النبيّ
مثلَ إِصباحٍ تَنفس
حينَ يلقاهُ المُدلل
ولِقابيلُ الندامَه
...
كيف؟! يا إلهي...
ألهابيلُ الأمانيّ العِِذابا
ولقَابيل العَذابا
ألهابيلُ المَغاره، مسكنٌ يأوي إليها
ولقَابيل الشَجر
ألهابيلُ الطوابينُ تُغني
والصبايا
ولقَابيل البقايا
...
وأبانا حينَ صَلى ثمَ صَلى ثمَ صَلى
ْوَدعى، في هجعةِ الليلِ الأخيره
ألقَابيلُ الدعاء؟! أمْ لهابيلُ المبَجل
ثمَ ماذا،بعدَ إذ ذاكَ...وهَذا
ألقَابيل الرضى، والقبول
ولبودْه كسَنىّ الفُرن
ولِهََابيل
ِبهْجة الأرض، ويُنبوعَ الجمال
ألهابيل المسّره
ِولقَابيل الشقاء
...
يا إلهي أتعَبتني نفسِيّ الولهى وأشقتني الوسيِلة
صاعداً نحوكَ، قلبي ثمَ قلبي ثمَ قلبي
َوشياهي كُلها قُربي اليك
فَتقبّل
أوليسَ الشكرُ، يوماً أرتَجيه
ِهو ذا أنا فيه
فَتقبّل
طائعاً من قبلُ إِني
فأعني
هيَ مني ... ولهابيلُ لبوده
...
هابيل وقابيل ...
الجزء السادس
.........................................
يوم الشكر : يوم تقديم القرابين *
وكأنه يوم مخصص لذلك
تفصيل ذلك بشكل أدق عند أبن كثير.