هابيل وقابيل - الجزء السابع.

هابيل وقابيل- الجزء السابع
...................................
الصاعقه
...........
هُدوءالترقب، وكلُ القلوبِ تُناجي الإلهْ
بهمسِ الشفاهِ الخَفيض
سِوى قلبِه، أسئله!؟
.....
ويسألُ قابيلُ: نَفسه ؟
وهابيل، إينَ أخي لاَ أراه ؟
أهابيلُ ذاكَ، وجرزتهُ من حُقولِ السنابلِ ؟
وَيطرقُ قابيل بُرهه
وَيزجرُ خَوفَه
ويَدعو فلاَ يستَطيع
ويسألُ: كيفَ بِصاعقةٍ من أعالي السَماء
أتَسلِبُني بضعَتي !؟
وَيزجُر خَوفه: تَريث
وَيدعو، فلاَ يستَطيع
.....
وَينبسُ إبليس في دَمه، بَعضَ سُمّه
وَيلقي بروعه، تميمتهُ الخادعه
أنظر لهابيل ...!
سَيمضي بها للمغاره
زوجَةً، لاَ تُمارى
فتعجنُ حِنطَتهُ الطازجَه
حصادُ المحبِ، لقلبٍ أحب
بضِحكَتها الناهِده
تئزُ الحَطبْ، لتشوي لهُ قُرصَته
فتُرضي بها رغبَته
.....
وََكَيفَ الجديلةُ!؟
تنفك،ُ هوناً فهَونا
كليلٍٍ، أتى باكراً فانسدَل
ْعلى وجهِ بدرٍ، خَجِل
وسِيقانها العاريَه
أتَذكُرُ: يومَ الغدير !؟
أقابيل: تذكُرُ كَيفَ الزفيرُ، الشهيقُ، الحريق!؟
حينَ ألقَتْ بدلوٍ الى النهر
سَيمضي بها زوجةً، من هنا للِمغاره
ِتحفُ بهِ الُأغنياتُ، وَصوتُ الزغاريد
وَفرحةُ قلِبه
وتَسألُ: أينَ أخي لاَ أراه!!!؟
َفَذاكَ، وَتِلكَ هي
.....
وأنتَ، بهَذي الشياهَ على الأكمَةِ العاليه
وَترجو القَبول
وَتدعو فلاَ تستَطيع
فَكيف!!!؟
بِشيءٍ لهُ من دَمك
فهوَ لك
بِِلاَ يومِ شُكرٍ ولاَ صاعِقه
ولاَ دَعوةٍ من نَبي
أَخوفُكَ، يُدني اليكَ بِها
وقُربانك المُنكَمش
فَهي، مِنك
قَبل هابيل، بلا يومِ شكرٍ ولاَ صَاعِقه
وَتسألُ: أينَ أخي لاَ أراه!!!؟
َفذاكَ، وتِلكَ هي
وأينَ أباكَ النبي!؟
وماذا دعَى!؟ وماذا فَعل
قاصداً للجَزيره،* حجةً إذ تَطول
وما قد تُراهُ، يُصلي هُناكَ ويدعو القَبول!!!؟
فَيُعطى لهابيل حَقك
فانتَظر...
بُروقَ السماءِ، وقَصفَ الرعودِ، إنتَظر
وَكيفَ تعودُ بِها، ذِي لَبودَه!!!؟
كَبركَةِ ماءٍ مُعَكرةٍ لاَ تسرُ النَظر
فَتأويِ الى خَيبَتك، تَئزُ على حَسرَتِك
فتَشوي بها قُرصَتُك
ِفَكَيفَ!!!؟ بخُبزِ الندامَة
أجبني مُقابيل ...؟
أجبني !!!؟
وإقليما، بضِحكَتها تَملئُ السَهل
ذَراري، كحباتِ لؤلؤ
.....
ومَا بينَ وسوَسةٍ في دَمه
ونفسٍ تَمور
وأنقِطاعِ الرَجاء
فلاَ دعوةٌ تستَطيعُ أنفِلاَت
من قلبهِ المنْكسر
فلاَ صوتَ، غيرَ الرياح
تهشُ الغيوم
فتَملئُ وجهَ السماء
ويخنسُ إبليس، هارباً يرتَعد
ُفَمنْ: لاَ يخافُ، بُروقَ الإلهِ ونار
ْوفي لحظةٍ: لم يرَاها سِوى الحاضرون
تُبرقُ من فُتقةٍ في الفضاءِ المُهيب
وَتَهوي لقُربانِ هابيلُ نارَ القَبول
وقابيلُ يَنْظر
.....

هابيل وقابيل - الجزء السابع
..................................................
يقال آن آدم عليه السلام، كان يحج لبيت الله الحرام*
تفصيل ذلك عند آبن كثير وغيره من العلماء الأفاضل.

قصيد جميل .. سرني مروري به

ودي

ما أزال على إسراري بجمال الحرف وعمق القصد ، وإصراري على رؤية جديدك إمّا شعرا أو نثرا
دام ألقك

أشكرك من كل قلبي يا أستاذى.

أشكرك من كل قلبي يا أستاذى الكريم، حديث أعتز به.