أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: كتابُ الأغاني

  1. #1
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي كتابُ الأغاني

    كتابُ الأغاني

    أَعدُّ لكِ الأيامَ يا ليلةَ القدْرِ
    ويحفزُني شوقي على قلّةِ الصبرِ
    وفي خاطري ثَبْتٌ بكلِّ مؤمَّلٍ
    تتوقُ إليه النفسُ في مَيعةِ العُمرِ
    تزاحمُ آمالٌ عِراضٌ بمهجتي
    وتُشرفُ غِيدُ الحُلمِ من كُوّةِ الصدرِ
    تلألأَ دينارٌ بسَقفِ مطامحي
    وحفنةُ أرقامٍ على أولِ السطرِ
    جهدتُ قيامًا عند عشرٍ أواخرٍ
    ولُذتُ بمحرابي إلى مطلَعِ الفجرِ
    وقبلَ بُزوغِ الفجرِ واليأسُ مُطرِقٌ
    تجلّى ملاكٌ ناصعُ اللونِ والطُّهرِ:
    أنا قَدْرئيلٌ فَادعُ ما شئتَ يُستَجبْ
    ولو جَلَّ ما تدعو عن الوصفِ والحصرِ
    تلعثمتُ مما قد عرانيَ دهشةً
    فما أهتدي والنورُ عندي فلا أدري
    نسيتُ بياني والملاكُ يحُثُّني
    على وقعِ لحنٍ في سكونِ الدجى يسري
    فصحتُ:أغِثني يا سليمانُ إنني
    أرى الأمرَ قد أودى إلى قمةِ الكفرِ
    أريدُ سليمانًا ليحكمَ بيننا
    ويرفعَ ما نالَ العبادَ من الضرِّ
    يقولُ:سليمانُ بنُ داود عليهما
    السلامُ؟ أتدري ما ترومُ من الأمرِ؟!
    يشدُّ تلابيبي ويصرخُ مُحْنَقًا:
    أتدعو نبيَّ اللهِ يا أوقحَ الزُّعرِ؟!
    وما دعوتي يا سيدي لابنِ مُرسَلٍ
    وما حاجتي في عالِمٍ منطقَ الطيرِ؟
    ولكنني في ابنِ الخلائفِ طامعٌ
    نَمى لمنافٍ وارتقى لبني فِهرِ
    إليَّ بابنِ الأكرمينَ أميةٍ
    فنعم ملوكُ العُربِ في تالدِ العصرِ
    أميةُ بين الخافقينِ تربّعوا
    ملوكًا على الدنيا من البِيضِ والصُّفرِ
    وكيف تعودُ القهقرى أُمّةٌ خلتْ
    ونحن على وشْكِ القيامةِ والحشرِ؟
    وهَبْهُ أتاك اليومَ حيًّا فمَن له
    بمملكةٍ في الأرضِ يا باردَ الفكرِ؟
    إذًا حسبُهُ الآنَ الشآمُ دويلةً
    وأطلقْ يديه حاكمًا ثَمِّ في مصرِ
    فلا حُكمَ أوِ استقرارَ فيها،وإنهُ
    سليلُ غطاريفٍ وأَولى مِن الغيرِ
    وهل يرتضي مَن كان في مثلِ مُلكِهِ
    بدكّانةٍ زوراءَ في شارعٍ مُزرِ؟
    وإنْ رغبَ السلطانُ صيفًا بِ"رَملةٍ"
    فمَن ذا الذي يُنبيهِ قاصمةَ الظهرِ؟
    مدينتُه صارت مطارًا معاديًا
    وغَطّى مع"اللدِّ" اسمَها باسمِه العِبري
    وجومٌ ورأسي فوق حِجري تطأطأتْ
    نكأتَ جراحًا عارياتٍ على صدري
    تململَ جنبٌ لا يقرُّ على جمرِ
    إلامَ يُطيقُ الحُرُّ صبرًا على القهرِ؟
    وخلفَك تاريخٌ بعزِّك متخَمٌ
    فكيف رضيتَ الجوعَ من قِسمةِ الدهرِ
    وسالفُ أسفارٍ لمجدٍ مؤثَّلٍ
    مَحتْها حواشي الذلِّ في حاضرِ السِّفْرِ
    صحائفُ أسلافٍ طهورٌ نواصعٌ
    ودُنِّسَ بالأحفادِ أُنموذجُ الطهرِ
    سليمانُ من خلفِ الجيوشِ يزُجُّها
    إلى المجدِ من نصرٍ تسيرُ إلى نصرِ
    لنا أمراءٌ في السياسةِ أبدعوا
    وأما الوغى فالفأرُ قادَ إلى الفرِّ
    فهاتِ أبا أيوبَ يومًا يسوسُنا
    فقد يبسمُ الحظُّ المعسَّرُ باليسرِ
    أغثني بمَن لا حَلَّ إلا برأيِهِ
    فقد جَلَّ فسقُ القومِ عن طاقةِ الحُرِّ
    يُقوِّمُ أَمتًا واعوجاجًا بخُلقِهم
    فهلاّ نفختَ الروحَ في رِمّةِ القبرِ؟...
    أنا الملِكُ الأسنى إمامًا متوَّجًا
    فمَن ذا دعاني قبل داعيةِ النشرِ؟
    هلمَّ أبا أيوبَ فالقومُ أفحشوا
    وأفضى بهم لِينُ السماعِ إلى العهرِ
    ثنى عِطفَه نحوي ونادتْهُ أزمانُ
    وأقبلَ من خلفِ القرونِ سليمانُ
    هناك سورُ الصينِ حدًّا لشرقِهِ
    يدوسُ ثراهُ باهليٌّ وفرسانُ
    وعند مياهِ الأطلسيِّ غروبُهُ
    وما جازَ أقطارَ الجزيرةِ إسبانُ
    كأنّ الردى ما مسَّ فاهُ بكأسِهِ
    ولا لفَّعتْ جسمَ الخليفةِ أكفانُ
    سلوهُ ألا كم قد لبثتَ فربما
    يُجيبُ:كرى ليلٍ وها أنا يقظانُ
    تمطّى من الخدْرِ الثقيلِ مزمجِرًا
    فما اعتادَ إطلاقَ الجوارحِ جثمانُ
    يُداهمُه ضوءُ الحياةِ فيتقي
    بكُمٍّ كما يزورُّ في الصحوِ وسنانُ
    تقدَّمَ نحوي والسؤالُ يشدُّهُ
    فُضولاً:لِمَ استدعيتَني أيها "المانُ"؟!
    أظنُّك يا "قدْرالُ" أخطأتَ بُغيتي
    أهذا شلومو أَم مُرادي سليمانُ!
    لعلك جاورتَ الفِرنجَ ببرزخٍ
    فبِتَّ تُحاكي ما يقولُ الأمِركانُ!
    أوَ أنك جاسوسٌ كغيرِك؟لا.وهل
    يفوقُ ملاكَ اللهِ في المكرِ إنسانُ
    دعوتُ أميرَ المؤمنينَ لمُعضِلٍ
    وأمرٍ جليلٍ في الرزايا له شانُ
    فيا سيدي أنّى تلفتَّ حولَنا
    أمامَك أقحابٌ وخلفَك خِصيانُ
    ترنّحَ في وسطِ الجموعِ وكلُّهم
    بلا طربٍ لكنْ سُكارى وسَكرانُ
    يُغنّي ببنطالٍ يُرجرجُ رِدفَهُ
    فسِيانِ إنْ يلبسْهُ أو هو عريانُ
    ووجهٌ من الحَفِّ الدقيقِ مورَّدٌ
    وزيدتْ عليه من مساحيقَ أطنانُ
    وأُقسِمُ لو أني بصقتُ بوجهِهِ
    تزحلقَ بصقي فوقَهُ وهْو عجلانُ
    ايُعقلُ هذا يا رجالُ؛مخنّثٌ
    ولكنهُ عند الجماهيرِ فنّانُ!
    وغانيةٍ تَثني قوامًا مكبَّلاً
    بضِيقٍ كما ينسابُ في الرملِ ثعبانُ
    تغنّي ففيمَ الرقصُ والقصفُ ماجنًا
    وما حسُنتْ صوتًا بلِ الجسمُ إحسانُ
    تفِحُّ بصوتٍ للنشازِ مرادفٍ
    وما هَمَّهم صوتٌ إذا الجسمُ ريّانُ
    مُصنَّعةٌ لا شيءَ فيها مؤصَّلٌ
    فنفخٌ وشفطٌ والسليكونُ ألوانُ
    وما عجزوا عن نفخِ سُفلِ عجيزةٍ
    فما أسفلَ الأنسانَ!(للعَينِ إنسانُ)
    ولو أنهم ضِمْنَ المواخيرِ أفحشوا
    ولكنهم ضِمنَ المساكنِ مُجّانُ
    أطلّوا من التلفازِ في كلِّ مَسكَنٍ
    كأنهمُ في الوُقْحِ والقُبحِ غِربانُ
    فكيف استتارُ المرءِ في بيتِهِ وهم
    لهم بين ظَهرانِيهِ في البيتِ أغصانُ
    ولو تُرِكوا هانوا ولكنهم لهم
    هنا من بني الإعلامِ والحكمِ أعوانُ
    إذا عنهم الآذانُ صُمَّتْ تسوّروا
    عليك وللجدرانِ في الحيِّ آذانُ
    تُطاردُك الألحانُ في كلِّ شارعٍ
    وتدخلُ عُقْرَ الدارِ ما ثَمَّ جُدرانُ
    لقد بلغوا منا بأهونِ حيلةٍ
    هوانًا كَبا عنه عدوٌّ وشيطانُ
    رأيتَ؟لقد جَلّتْ رزيّةُ أُمةٍ
    فجرِّدْ لها رأيًا ودونَك سلطانُ
    تعجَّب من شكوايَ تلك سليمانُ
    وهاجتْهُ من شجوِ الشكايةِ أشجانُ
    وكيف يُطيقُ العيشَ حُرٌّ بحالِكم؟
    وهل عربٌ أنتم أمِ القومُ رومانُ؟
    بأمرِ أميرِ المؤمنينَ: عليكم
    بخصيِ جميعِ المطربينَ،ولا تانوا!
    ونفيِ جميعِ المطرباتِ فشرِّدوا
    بهنَّ إلى الصحرا يسُسْهنَّ رُعيانُ
    رويدًا أميرَ المؤمنينَ فعندَنا
    محاذيرُ يقضي أخذَها منك حُسبانُ
    سقى اللهُ أيامًا كماجدِ عصرِكم
    كَفاهُ لأمرٍ مِن جنابِك فرْمانُ
    إذا شاء ظِلُّ اللهِ في الأرضِ حاجةً
    أطاعتْ له من فورِه الإنسُ والجانُ
    ولكنْ هنا يا سيدي الشرعُ والهوى
    دساتيرُ إفرنجيةٌ وهْي قرآنُ
    حقوقٌ وجمعياتُ رِفقٍ ومجلسٌ
    يُديرُ وميثاقٌ يُنيرُ وإعلانُ.
    تبرّمَ مني نافدًا منه صبرُهُ:
    هراءٌ وحسبي عن هرائك ديوانُ
    أشاءُ فيُملي بالمشيئةِ كاتبٌ
    وتصدعُ بالطاعاتِ والسمعِ بلدانُ.
    بلى إنما دَعنا نصوغُ بيانَه
    بلهجتِنا فالأمرُ يجلوهُ تبيانُ:
    على كلِّ مَن شاءَ الغناءَ شهادةٌ
    تفيدُ بتأهيلٍ ويشفعُ برهانُ
    على أن ذا المذكورَ خاضَ جراحةً
    طواعيةً واستأصلَ الخصوَ فنانُ
    وذلك تجويدًا لصوتٍ مقَدَّرٍ
    ودافعُهُ فَنٌّ وهاديهِ إيمانُ
    يُضحّي لأجلِ الفنِّ دونَ تردُّدٍ
    ويخلو له إذْ زالَ عن قلبِه الرانُ
    يُطهّرُ نفسًا بالختانِ ثانيًا
    مُجِدًّا على فنِّ كما جَدَّ رُهبانُ.
    تضاحكَ ضيفي هازئًا:والنساءُ هل
    لهنَّ ختانٌ مثلما سِيقَ إخوانُ؟!
    أراك خفيفَ الظلِّ يا أمويُّ،هل
    تُطيقُ إذا رامتْك بالكيدِ نسوانُ؟
    فدعْ عنك ما قد يستثيرُ حفيظةً
    لديهنَّ،لا يُجدي مع النقصِ نقصانُ
    فأما الجواري فالمفاتنُ فتنةٌ
    وإنْ سُترتْ ما ثَمَّ في الناسِ ولهانُ
    فتأمرُ أن يلبسنَ زِيًّا موحَّدًا:
    خِيامًا فلا رأسٌ تبدّتْ وسيقانُ.
    وأين افتتانُ الصوتِ إن سالَ رائقًا
    فجُنَّ رشيدٌ أو تحامقَ نشوانُ؟.
    ومَن قال إن الأُذْنَ تفقهُ قولَها
    وكلُّ الورى في فتحةِ الصدرِ أعيانُ!
    رضيتُ غناءَ الغانياتِ إذاعةً
    ولكنْ على التلفازِ لا؛ فهو كفرانُ
    دلالٌ وغنجٌ في سفورٍ وعورةٍ
    فتهتزُّ أخدارٌ ويهتاجُ شُبّانُ
    إذا كان صوتُ المطرباتِ كجمرةٍ
    فعينُ تلوِّيهِنَّ للناسِ نيرانُ.
    بيومينِ نصفُ المطربينَ تقاعدوا
    ونصفٌ على بابِ العياداتِ زحمانُ
    وأعمدةٌ للنورِ ترفعُ خيمةً
    وكانت قديمًا بالمفاتنِ تزدانُ
    فتلك "وَبالٌ" خيمةً فوق مسرحٍ
    "ووطفاءُ" من بينِ التصاويرِ صِيوانُ
    تبسّمتُ والتلفازُ ساجٍ هدوؤهُ
    فنشرةُ أخبارٍ تُذاعُ وإعلانُ
    أمامي سليمانٌ يُشاهدُ واجمًا
    وأخبارُنا زِفتٌ يسيلُ وقطرانُ
    بمُقلتِهِ دمعٌ تشبّثَ جاهدًا
    ومِن جبهةٍ غرّاءَ تطفرُ أحزانُ
    أتبكي،أميرَ المؤمنينَ،أيُعقَلُ؟!
    عزيزٌ علينا أنّ عينَك تهمِلُ
    أأشجاك تذكارُ الحبيبِ ومَن خَلَوا
    وشاقَك مِن أيوبَ ما كان يفعلُ؟
    وفِعلُ بني العباسِ في قطعِ رَحْمِهم
    وذاك الفتى نحوَ الجزيرةِ يُوغِلُ
    فحسبُك أنْ ولّيتَ بعدَك عادلاً
    وقد كنتَ في حقِّ الرعيّةِ تعدلُ
    ولم تُبقِ للحَجّاجِ والظلمِ صفحةً
    وخلّفتَ شعبًا بالرفاهةِ يرفلُ.
    تأوّهَ ثم انهارَ كالطفلِ باكيًا
    وأسرعَ بالكُمِّ المبلّلِ ينشِلُ
    مصائبُكم جَلّتْ فيا بؤسَ أُمةٍ
    وكلُّ مُصابي في أُميّةَ يسهلُ
    بأيّةِ حالٍ جئتَني بعد رقدتي
    وهل بعد هذا يستقرُّ مزلزَلُ
    تجرّعتُ كأسَ الموتِ أولَ مرةٍ
    لماذا تُثنّيهِ؟ألَم يكفِ أوّلُ؟
    دعوتَ من الأجداثِ آمِنَ روعةٍ
    وها أنا حيًّا من دعائك أُقتَلُ
    وفي ذمّةِ التاريخِ ،في غُرّةِ السَفْرِ
    تمدّدَ جنبًا مُتعَبًا في حشا القبرِ.
    وفي هدأةٍ من ليلةٍ راقَ صمتُها
    سمعتُ دبيبَ النملِ في نقرةِ الصخرِ
    نسيتُ سليمانًا وما بؤتُ مِن أسىً
    عليه فقد أصلحتُ مَفسدةَ الدهرِ
    أنامُ على حُلْمٍ يراودُه الكرى
    وأُغمضُ أجفانًا إلى مطلعِ الفجرِ
    ولكنّ كابوسًا يؤرّقُ غَفوتي
    وصوتًا بعيدًا نَفّرَ الحُلْمَ في الخِدرِ:
    "حبيبي على الدنيا إذا غِبتَ وحشةٌ..."
    نسينا،أميرَ المؤمنينَ، خُصى فخري!!


    -سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (54-99 هـ/674-717 م)، الخليفة الأموي السابع، وهو يعد من خلفاء بني الامية الاقوياء, ولد ب دمشق وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96هـ. ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور. (حكم: 96-99 هـ/715-717 م).
    كان الناس في دمشق يسمونه مفتاح الخير ويحبونه ويتباركون به اشاع العدل وانصف كل من وقف ببابه، والخليفة سليمان بن عبد الملك يتصف بالجمال والوقار عظيم الخلقة طويل القامة أبيض الوجه مقرون الحاجبين فصيحآ بليغآ، عمل في فترة تولية الخلافة كل مافيه مصلحة الناس وحافظ على اتساع وقوة الدولة الأموية وأهتم بكل مايعني الناس أطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن معاملة الجميع فكسب محبتهم وكان من اعدل خلفاء بني أمية والمسلمين واستخلف عمر بن عبد العزيز من بعده.
    في عهد الخليفة سليمان بن عبد الملك استمرت الفتوحات الأموية في آسيا وفتحت جرجان وطبرستان، وجهز جيشا كبيرا من سواحل الشام وأعد الأسطول الأموي وسيره في السفن لحصار القسطنطينية، وسار مع الحملة وعزم ان لا يعود حتى تفتح القسطنطينية أو يموت فمات مرابطاً في دابق شمال مدينة حلب.
    -كان المغنون في العصر الأموي يشبهون بالنساء وكان سليمان بن عبد الملك من أشد الناس غيرة وكان له جارية اسمها((الذلفاء)) يحبها حبا شديدا فخرج معها يوما إلي روضة معشبة وضرب خيمته فلما كان بالليل صحا من نومه فلم يجدها ،فخرج فوجدها تستمع إلى مغن بعيد ..وتتنهد..فركبته الغيرة الشديدة وقال: إن الرجل إذا تغنى أصغت له المرأة ..وإن الفرس إذا صهل توقدت له الخيل ،وإن الفحل إذا هدر صغت له الناقة ..ثم انه كتب إلى عثمان بن حيان عامله على المدينة :أن اخص من لديك من المغنين !
    فبدأ بالدلال المغني فخصاه ,,
    فقال الآن صرن نساء حقا !!
    فقيل لعثمان إنما كتب لك (احص) ولم يكتب اخص المغنين
    فقال عثمان:على الحاء نقطة أكبر من سهيل!
    -الرملة/فلسطين:إحدى المدن التي أقيمت في العصر الإسلامي الأموي ، والفضل في إقامتها يعود إلى " سليمان بن عبد الملك " الذي أنشأها عام 715 هـ وجعلها مقرا لخلافته .

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    المشاركات : 1,676
    المواضيع : 45
    الردود : 1676
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    لا بد و أن هذا متن فأين الشرح

    شكرا أستاذي عمر لما تكابد

    مطولة افصحت عن عمقك و عن اقتدارك على تحميل الحرف خلجات الروح و نبض الوجدان و عصارة الفكر

    دعائي لبيانك و وجدانك

    محبتي و تقديري

  3. #3
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الأخ الفاضل الشاعر عمر ابو غريبة
    زخم وجداني هائل , وشاعرية ثرّة , واستحضارات مؤثّرة , أجدت القص الشعري , وكم كنت أتمنى لو كان الوقت مبكرا , لأعدت القراءة مجددا , فقد راقني هذا العطاء , ورسم البسمة على وجهي , على الرغم من أنك نكأت الجراح , وعكست الصورة على مرآة الشعر , أحببت هذا اللون , مكبرا هذه المقدرة والتمكن .
    تقبل قديري وإعجابي

    د. محمد حسن السمان

  4. #4
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    والله لا أعرف ماذا أقتبس من هذه المطولة الرائعة !!

    إلياذة أموية هي ، أم مشروع أوبريت جديدة ؟! ولم لا ، أزعم أنها كذلك .

    شاعرنا الفذ عمر أبو غريبة ، أشكر لك نفسك الشعري المتميز ، وعمق سبرك ، وغريب تناولك ، وبديع معالجتك ، وطريف استدعاءاتك ، وسديد إسقاطك .

    وتحية إكبار
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  5. #5
    الصورة الرمزية أحمد الجمل شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2014
    الدولة : مصر
    العمر : 54
    المشاركات : 3,318
    المواضيع : 148
    الردود : 3318
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    هي المرة الثانية التي أتشرف فيها بترك بصمتي على هذه الصفحة المضيئة
    والمرة الـ لا أدري التي قرأت فيها هذه القصيدة الفارهة في الحسن والجمال ، الغارقة في الإبداع حد الدهشة
    ومع أنني من ألد أعداء استخدام المفردات الأعجمية في شعرنا العربي
    إلا أن توظيفك لهذه المفردات في القصيدة كان بارعا
    فلم أشعر بالنشاذ الذي أشعر به دائما حينما أرى مفردة من هذه المفردات في قصائد أخرى
    تحيتي وكل محبتي

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي الحاج دحمان مشاهدة المشاركة
    لا بد و أن هذا متن فأين الشرح

    شكرا أستاذي عمر لما تكابد

    مطولة افصحت عن عمقك و عن اقتدارك على تحميل الحرف خلجات الروح و نبض الوجدان و عصارة الفكر

    دعائي لبيانك و وجدانك

    محبتي و تقديري
    أخي سامي

    سعيد بك وبمصافحتك الدافئة
    شكرًا لك على حسن ظنك بحرف أخيك
    وجميل رأيك فيه

    محبتي وعرفاني

  8. #8
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل الشاعر عمر ابو غريبة
    زخم وجداني هائل , وشاعرية ثرّة , واستحضارات مؤثّرة , أجدت القص الشعري , وكم كنت أتمنى لو كان الوقت مبكرا , لأعدت القراءة مجددا , فقد راقني هذا العطاء , ورسم البسمة على وجهي , على الرغم من أنك نكأت الجراح , وعكست الصورة على مرآة الشعر , أحببت هذا اللون , مكبرا هذه المقدرة والتمكن .
    تقبل قديري وإعجابي

    د. محمد حسن السمان
    أخي د.محمد

    قراءتك تشرفني يا سيدي
    وشهادتك وسام على صدر النص وصاحبه.
    ممتن أن راقك حرفي المتواضع

    محبتي وتقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    والله لا أعرف ماذا أقتبس من هذه المطولة الرائعة !!

    إلياذة أموية هي ، أم مشروع أوبريت جديدة ؟! ولم لا ، أزعم أنها كذلك .

    شاعرنا الفذ عمر أبو غريبة ، أشكر لك نفسك الشعري المتميز ، وعمق سبرك ، وغريب تناولك ، وبديع معالجتك ، وطريف استدعاءاتك ، وسديد إسقاطك .

    وتحية إكبار
    أخي د.مازن
    لا أخفيك يا سيدي اني فكرت باختصارها تخفيفًا
    عمن يشرفني بمرورها وتوفيرًا لوقتهم
    أما وقد راقت لك حروفها فلا ندم عليها
    خلاصة رأيك جاءت فيضًا وغدقًا على أخيك

    كل المحبة والشكر

  10. #10
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجمل مشاهدة المشاركة
    هي المرة الثانية التي أتشرف فيها بترك بصمتي على هذه الصفحة المضيئة
    والمرة الـ لا أدري التي قرأت فيها هذه القصيدة الفارهة في الحسن والجمال ، الغارقة في الإبداع حد الدهشة
    ومع أنني من ألد أعداء استخدام المفردات الأعجمية في شعرنا العربي
    إلا أن توظيفك لهذه المفردات في القصيدة كان بارعا
    فلم أشعر بالنشاذ الذي أشعر به دائما حينما أرى مفردة من هذه المفردات في قصائد أخرى
    تحيتي وكل محبتي
    أخي أحمد
    تغمرني يا سيدي بكرمك ووقتك
    فاعذر تقصيري في حقك وشكرك
    خالص الشكر يا مان
    (لو قلت لك قصة المان ما صدقتني.المهم أنها عدت!)

    محبتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني exe
    بواسطة آمال المصري في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-05-2010, 02:45 AM
  2. نهر النيل.... بين الأغاني والأماني
    بواسطة د0 احمد فنديس في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-05-2006, 11:15 PM
  3. دبلانه الأغاني
    بواسطة د. فوزى أبو دنيا في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-03-2006, 12:15 AM
  4. (دعوة للحوار) الأناشيد الإسلامية التى تودى على صفة الأغاني المحرمة..!!
    بواسطة نورا القحطاني في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 04-02-2006, 05:52 AM
  5. حكم الأغاني و الموسيقى....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-08-2004, 02:08 PM