|
تأكلون التراث أكلا لما |
وتحبون المال حبا جما |
وتريدون جنة ونعيما |
أنتم كاسم فيه دون مسمى |
إن من يجعل في فؤاده مالا |
ساكنا ليس يعرف الحزم حزما |
إن من يأكل التراث يصر ممْ |
ما التراث المأكول يقضم قضما |
إن من يحسب الفراغ امتلاء |
منه نالت حوادث الدهر غنما |
وعليه تجبر الغبن حتى |
لم يعد عنده يعادل ردما |
لم ينل من دنياه منذ رآها |
غير ما قد رأى وما نال نعمى |
فبوادي الهناء ما مر يوما |
وبوادي الشقاء قد عام عوما |
فاسألوا أهل الذكر إن كنتمُ لا |
تعلمون الذي بكم قد ألَمّا |
فحديثي بالصدق نقل لكِذب |
وسواه بالكِذب يختم ختما |
كل يوم من ربكم بينات |
فاضحات كيدي ليفهم فهما |
كل ما حرم الإله عليكم |
ذقت منه مميزا له طعما |
وأنا دونكم ببرج نجاة |
وعليكم بكيت لؤما وشؤما |
وإليكم حننت دون بعاد |
بحنيني نطقت نثرا ونظما |