ذِكْر الصبا أذكى لهيب خيالي
وأعاد دهرا لن يزول ببالي
أيام أغدو كالطيور مغردا
ألهو بهذا الكون غيْر مبالي
لا أعرف الحزن العميق ولا أرى
معنى للفظٍ مشكلٍ ومحالِ
أسري إلى الأحلام أقرع بابها
فتمدّ لي كف الهوى لوصال
حتى إذا مرّ الصِّباء بخيله
حل الهوان يسل سيف قتال
صفو الحياة يمدني بمعينه
والحلم شد ظلاله بظلالي
قدر الصغير بأن يكون ممتّعا
الحلم طوع الكف قيد منال
طيارتي في الجو شق جناحها
صدر الفضاء السامق المتعالي
أنشودتي باللحن تشدو قصة
هزت من التحنان صم جبال
ولدي في حضن التراب بدائع
فاقت من الابداع كل خيالِ
من ذا يعيد إلى الشقي سويعة
تسقي جديب القلب صفو زلال
لهفي على زمن الطفولة والصبا
ياليتني ألقاه بعد زوالِ