النظام -قصة فصيرة جدا

النظام


(إصطفوا: اصطفوا:قفوا صفا
تراجعوا: كل في دوره
ألا تتعلمون النظام أبدا؟
ألقاها بصوته الجهوري عليهم مسرعا رئيس بلدية المدينة وأدَلف داخلا
رغم الزحام القاتل و الأرجل الكسيحة والمعدات الخاوية التي تتمنى ان تأكل الحصى لو كان يسكت صراخ الجوع ويوئد تلوي الامعاء
وفي حرارة الشمس التي تشوي الأنفاس ولهيبها الذي سقى الرصيف فاصبح فطيم جهنم لايرحم الاقدام المتعبة في بقايا النعال المهترئة والأعين الشاخصة إليه والي بلوك توزيع حصص التموين وما يخرج منه وكلٌ يتمنى لوكان هو صاحب الدور القادم والسعد الآت
بعضهم يصرخ دون لا يدري لمن وعلى من يصرخ وبعضهم ألزم نفسه الصمت حتى اصبح عضوا من اعضائه والحاسة اللانهائية من حواسه فقد كثرت جدا. وبعضهم نسى جحيم الأرض وصعد بخياله الي جنان السماء يتذكر عناقيد العنب والسرر والحور العين وما أعده الله للمتقين.
وبصعوبةٍ إعتدل مائلهم واستقام معوجٌهم
فلما استجابوا
لمحوه يهرل من الباب الخلفي لبلوك التوزيع
وقد اصطف خلفه من يحمل له مخزون ستة أشهر مما لذ وطاب.
وهو يتمتم شعب لا يعرف الأدب ليس له الا العين الحمرا
ونظف بذلته ورفع أحد حاجبيه عن اخيه
وأكمل لاويا عنقه اليهم يرمقهم
آن أن يعرف هذا الشعب النظام)
/
/
دمتم مبدعين

هذا هو النظام بحق ..
الشعب لا يعرف النظام ..

سرد جميل ، رائع الفكرة ، سلس السرد ..

تحيتي أيها الفاضل .

هذا هو النظام بحق ..
الشعب لا يعرف النظام ..
سرد جميل ، رائع الفكرة ، سلس السرد ..
تحيتي أيها الفاضل .

نعم اختاه

كما يقولون بالمصرية العامية =حاميها حراميها=

اشكر لك ذائقتك الفنية العالية والغوص في قصتي ورمزيتها

دمت بكل الق وابداع الاديبة الفاضلة

وفاء شوكت خضر

.
الصديق الطنطاوي الحسيني المبدع
النظام، قصّة مكثّفة العبارة والمعنى
ومفاهيم جليلة خلف بعض سطور.
النظام، مفهوم سقيم أصابه داء العجز في زمن قست أنياب ناسهُ من ذوي السلطة والقرار.
أسلوب سردي جميل، لجئ الكاتب فيه إلى أسلوب التّهكم والسخرية، فكان سبيلاً ناجحاً لإبلاغ الفكرة المكنونة في نفس الكاتب.
تحيّة إجلال لفكرك النيّر يا صديقي، ولك من أيكة أخيك كل الزهور العطرة.
............................................

الرائع الحسيني

النظام وومضة فلاشية جاءت قوية لدرجة كشفت معها ظلمة التجاهل واالسلبية لدى الكثيرين . النظام وصفعة قوية على وجه النظام الفاسد ورموزه. النظام وقول ليس كفعل لمعظم الرموز الحاكمة . جاء فعل الأمر قويا معبرا عن رمز الفساد المتمثل في بطل القصة, متداخلا مع الصوت المرتفع له كآلة حادة موضوعة في يد معظم الفاسدين المتجبرين. اكتملت كل عناصر الحبك هنا منذالبداية ثم الدخول في الحبك وحتى القفلة الرائعة التى عززت وأوضحت فكرة القاص في قوة.

فقط لي همسة إن تسمح بها؟, أتمنى لو تولي العلامات الترقيمية للفقرة نصيبها من اهتمامك.


شذى الوردة يتمني ان تقبل همسته

د. نجلاء طمان

.
الصديق الطنطاوي الحسيني المبدع
النظام، قصّة مكثّفة العبارة والمعنى
ومفاهيم جليلة خلف بعض سطور.
النظام، مفهوم سقيم أصابه داء العجز في زمن قست أنياب ناسهُ من ذوي السلطة والقرار.
أسلوب سردي جميل، لجئ الكاتب فيه إلى أسلوب التّهكم والسخرية، فكان سبيلاً ناجحاً لإبلاغ الفكرة المكنونة في نفس الكاتب.
تحيّة إجلال لفكرك النيّر يا صديقي، ولك من أيكة أخيك كل الزهور العطرة.
............................................

الحبيب الاديب الشاعر زياد عمار

نعم اخي ازدواجية بين الادعاء والفعل

اذا حدثوك هؤلاء المسؤولين تحس انهم هم بر النجاة بما يحملونه من مسؤولية وما يقومون به

فإذا رماك قدرك لمثل هذا الموقف علمت فعلا اتحتك حمار ام حصان
اخي زياد مرورك بهرني واشعرني بالسعاة في قمتها

دمت حبيبا متواصلا مبدعا

الطنطاوي المبدع..
اشتغال جيد على البناء القصصي..واهتمام ملحوظ على الحبكة القصية..حتى وكاني شعرت بأنها هذا الاهتمام طغى على جوانب المضمون..من حيث الدلالة..والتكثيف..بيد أن المضمون كان يحتاج في بعض ادواره الى انطلاقة اوسع..بما انها حمل على عاتقه فضح الواقع..وتعرية المخزون اللفظي لدى المتسلطين على عامة الشعب..والومضة هذه مختزلة مضمومنيا..وسرديا...ولغوياً..� �النهاية جاءت تظهر مدى هشاشة الشعوب امام سلاطينها..وهذا واقع الحال.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

الرائع الحسيني
النظام وومضة فلاشية جاءت قوية لدرجة كشفت معها ظلمة التجاهل واالسلبية لدى الكثيرين . النظام وصفعة قوية على وجه النظام الفاسد ورموزه. النظام وقول ليس كفعل لمعظم الرموز الحاكمة . جاء فعل الأمر قويا معبرا عن رمز الفساد المتمثل في بطل القصة, متداخلا مع الصوت المرتفع له كآلة حادة موضوعة في يد معظم الفاسدين المتجبرين. اكتملت كل عناصر الحبك هنا منذالبداية ثم الدخول في الحبك وحتى القفلة الرائعة التى عززت وأوضحت فكرة القاص في قوة.
فقط لي همسة إن تسمح بها؟, أتمنى لو تولي العلامات الترقيمية للفقرة نصيبها من اهتمامك.
شذى الوردة يتمني ان تقبل همسته
د. نجلاء طمان

الاديبة الكبيرة د نجلاء طمان

ما اسعدني بهذه الذائقة وهذا الغوص في قصتي القصيرة جدا
والحمد لله ان اعجبتكم

وان شاء الله نهتم بعلامات الترقيم في قابل

دمتم بكل خير وتواصل وابداع

الطنطاوي المبدع..
اشتغال جيد على البناء القصصي..واهتمام ملحوظ على الحبكة القصية..حتى وكاني شعرت بأنها هذا الاهتمام طغى على جوانب المضمون..من حيث الدلالة..والتكثيف..بيد أن المضمون كان يحتاج في بعض ادواره الى انطلاقة اوسع..بما انها حمل على عاتقه فضح الواقع..وتعرية المخزون اللفظي لدى المتسلطين على عامة الشعب..والومضة هذه مختزلة مضمومنيا..وسرديا...ولغوياً..� �النهاية جاءت تظهر مدى هشاشة الشعوب امام سلاطينها..وهذا واقع الحال.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

الحبيب المبدع جوتيار

اشكرك لعلو ذائقتك وجمال تعليقك ومرورك

وانا معك انها كانت تحتاج الي بعض التوسع والوصف السردي الممتع ولكن لانشغالي جاءت هكذا

ولكن اخي رب حرف اغنى عن احرف

دمت لي حبيبا متواصلا مبدعا

أخي جويتار هل هكذا أفضل
أدام الله ابداعكم

النظام
(إصطفوا: اصطفوا:قفوا صفا
تراجعوا: كل في دوره
ألا تتعلمون النظام أبدا؟
ألقاها بصوته الجهوري عليهم مسرعا رئيس بلدية المدينة وأدَلف داخلا
رغم الزحام القاتل و الأرجل الكسيحة والمعدات الخاوية التي تتمنى ان تأكل الحصى لو كان يسكت صراخ الجوع ويوئد تلوي الامعاء
وفي حرارة الشمس التي تشوي الأنفاس ولهيبها الذي سقى الرصيف فاصبح فطيم جهنم لايرحم الاقدام المتعبة في بقايا النعال المهترئة والأعين الشاخصة إليه والي بلوك توزيع حصص التموين وما يخرج منه وكلٌ يتمنى لوكان هو صاحب الدور القادم والسعد الآت

بعضهم يصرخ دون لا يدري لمن وعلى من يصرخ وبعضهم ألزم نفسه الصمت حتى اصبح عضوا من اعضائه والحاسة اللانهائية من حواسه فقد كثرت جدا. وبعضهم نسى جحيم الأرض وصعد بخياله الي جنان السماء يتذكر عناقيد العنب والسرر والحور العين وما أعده الله للمتقين.
وبصعوبةٍ إعتدل مائلهم واستقام معوجٌهم
فلما استجابوا
لمحوه يهرل من الباب الخلفي لبلوك التوزيع
وقد اصطف خلفه من يحمل له مخزون ستة أشهر مما لذ وطاب.
وهو يتمتم شعب لا يعرف الأدب ليس له الا العين الحمرا
ونظف بذلته ورفع أحد حاجبيه عن اخيه
وأكمل لاويا عنقه اليهم يرمقهم
آن أن يعرف هذا الشعب النظام)