أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خـــــــير البريـــــة ....وانــــا» بقلم وفاء العمدة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: قفلت فانفرجت!!

  1. #1
    الصورة الرمزية محمود سلامة الهايشة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 502
    المواضيع : 213
    الردود : 502
    المعدل اليومي : 0.07

    Thumbs up قفلت فانفرجت!!

    قفلت فانفرجت!!..بقلم محمود سلامة الهايشة


    ظلَّ يكتب ويكتب، إلى أن جاءته فترة شعر فيها بعدم القُدْرة على كتابة سطر واحد، أو يكتب ويَشْطب، يبدو أنه غير قادر على كتابة شيء يَرْضى عنه ولا يستحقُّ الشطب، انتابه شعورٌ مزعج بأنه فقد إلهامه، فبدأ يبحث في مكتبته كَيْ يقرأ شيئًا عن تلك الظاهرة، هل مرَّ بها أحدٌ من الكُتّاب قَبْل؟! أم هو وحده الذي أصيب بها؟ فلم يجد لديه أيَّ كتاب يتحدَّث عن ذلك.

    ظلَّ هكذا لا يكتب وإذا كتب يشطب، إلى أن جاء يومٌ وقرأ مقالاً في مجلَّته المفضلة بعنوان "قفلة الكاتب!"، فاندهش جدًّا، جلس طوال ليلة كاملة، كلَّما ارتمى بجسده على فراشه للنَّوم، قام وجلس وأمسك بالمجلَّة ليقرأ مرَّة تلو الأخرى، فاستيقظَتْ زوجته، فوجدَتْه يضع رأسه في إحدى صفحات المجلة، فقالت له بصوت مكتوم يبدو عليه أثر النَّوم:
    • ما بك، ماذا بالمجلة جعَلَك لا تنام الليل؟!

    رفع رأسه ينظر إليها فرحًا، عيناه تلمعان:
    • الحمد لله، اطمأنَنْتُ على نفسي، هناك كُتَّاب حدث لهم قفلة.

    • قفلة...؟!
    • اجلسي أقرأ إليكِ جزءًا من المقال.

    فجلستْ على المقعد المقابل له، ارتدَتْ نظارتَها لتراه جيدًا، انتظر حتى أحسَّ أنها منتبهة له، يقول كاتب المقال:
    "من الأمثلة الشهيرة لقفلات الكُتَّاب ما حدث لجون شتاينبك أثناء كتابة رواية Of Mice And Men التي استغرقت منه نحو 10 سنوات! ومثل القفلة التي حدثت لستيفن كينج أثناء كتابة The Green Mile، وقد عبَّر ستيفن كينج عن موضوع القفلة الكتابيَّة في قِصَّته Secret Window التي تحكي عن كاتب يُعاني من هذا الموضوع ولا يستطيع الكتابة، هناك حالات دامت فيها القفلة سنوات طويلة على غير المعتاد، فمثلاً، أُصيب الكاتب هنري روث (1906 - 1995) بقفلة كتابية استغرقت نحو 60 سنة! لكن لحسن الحظ يظلُّ هذا الأمر نادر الحدوث".

    عندما انتهى من قراءة تلك الفقرة، رفع رأسه:
    • ما رأيكِ؟
    • جميل جدًّا، ألَمْ يذْكُر المقالُ طريقة لِفَكِّ تلك القفلة؟
    • بلى، ذكَر، كتحديد وقت مخصَّص للكتابة، بِغَضِّ النظر عن مستوى جودة الكتابة التي يتم إنتاجها، أو تخصيص وقت للكتابة الحُرَّة أو كتابة الخواطر، ذكر مثلاً لأحد أدباء المذهب الواقعي من أدباء فرنسا أنه كان يتجوَّل في شوارع باريس وفي جيبه دفتر صغير وقلم، كان كلما وجد مشهدًا في الشارع، أو استمع إلى حوار في مجلس، أو في (الأتوبيس)، أو في طابور ما، أو لفت انتباهه شكلُ إحدى الشخصيات: امرأة أو طفل أو رجل، سجَّل وَصْفَ الشخصية، وربما رسم أهمَّ ملامحها إذا استطاع إلى هذا سبيلاً، فإذا عاد إلى بيته مساءً قلب صفحات مفكرته، حاول أن يخترع رابطة وقضايا ومواقف بين هذه الشخصيات، وبذلك تتشكَّل في قصص.

    فضحكت الزوجة، فنظر إليها نظرة غيظ؛ فقالت على الفور:
    • لا تفهمني خطأ، هل ستفعل مثل هذا الأديب الفرنسي، أتَخْرج من البيت (تلف وتدور) في الشوارع والطُّرقات تبحث عن فِكْرة.
    • لا يا (ناصحة ذكية)، بل سأجمع قصصًا من جلوسي اليومي على المقهى، فبدلاً من الدَّردشة بدون فائدة، سوف أسجِّل ما أسمعه من قصص وحكايات في ذهني، أحاول تدوين رؤوس المواضيع فقط؛ لأنِّي لا أستطيع الكتابة الكثيرة أمامهم حتى لا يشكُّوا في الأمر.
    • فكرة جميلة جدًّا، هيا اكتب، اقتربنا من الإفلاس.
    • الله المستعان.

    مرَّت الأيام، أسبوع يجرُّ أسبوعًا، يَنْزل يوميًّا يقضي نصف اليوم في المقهى، فيأتي ويجلس على مكتبه ممسكًا بقلمه يملأ عشرات الأوراق البيضاء، ثم يَصُوغ ما كتبه على الكمبيوتر حتى يغلبه النوم، فيستيقظ ليذهب إلى المقهى مرة أخرى.

    مرت عدة أشهر ولا جديد، اضطرَّ إلى أن يستدين مبلغًا من المال، إلى أن جاء يوم رنَّ جرس تليفونه، ظلَّ طوال المكالمة يضحك مع مُحَدِّثه، النار تأكل الزوجة، فتقول لنفسها:
    • ما الذي يضحكه هكذا؟ يا رب يكون خيرًا.

    انتهت المكالمة، السعادة الغامرة تملأ وجهه:
    • فُرِجَت.. فرجت!!
    • ما الأمر؟
    • أنتِ طوال الأشهر الماضية، تقولين لنفسك: ماذا يفعل هذا الرجل، لم يصل إلى شيء؟! هذا التليفون من صاحب أكبر دار نشر، يريد أن يجمع قصصي التي كتبتُها، ونشَرْتها على مُدَوَّنتي على (الإنترنت) في كتاب، سيدفع لي مبلغًا كبيرًا جدًّا لم أكن أتوقَّعه، فالحمد لله رب العالمين.

    بقلم
    محمود سلامة الهايشة

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    سردية رائعة ، وبأسلوب تجعل القارئ يلتهم السّطور بنهم ليصلَ للنّهاية ...
    أستأذنك في نقلها لقسم القصّة حيثُ مكانُها المناسب
    ولي عودة بإذن الله
    تحياتي لك أيها الأديب
    أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!

  3. #3
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.14

    افتراضي

    مرحبا بك أديبنا الفاضل بقسم القصة وأول الغيث سردية مشوقة بأسلوب جميل
    وفكرة جميلة في طرحها وقفلة موقفة
    حبذا تعريب الرقم في ( 60 سنة )
    دمت بألق
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    لكل مجتهد نصيب ، الحمد لله على النهاية السعيدة .

    الأخ محمود الهايشة ،

    لم أكن أعرف أنك تكتب القصة إلا اليوم ، لك مني التحية

    أولا على حضورك في هذا القسم ، و ثانيا على فكرة القصة نفسها ،

    حيث انطوت على جديد لم أكن أعرفه بخصوص " قفلات الكتاب "

    في انتظار جديدك .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية محمود سلامة الهايشة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 502
    المواضيع : 213
    الردود : 502
    المعدل اليومي : 0.07

    Thumbs up

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع بن المدني السملالي مشاهدة المشاركة
    سردية رائعة ، وبأسلوب تجعل القارئ يلتهم السّطور بنهم ليصلَ للنّهاية ...
    أستأذنك في نقلها لقسم القصّة حيثُ مكانُها المناسب
    ولي عودة بإذن الله
    تحياتي لك أيها الأديب
    أستاذي الأديب/ ربيع بن المدني السملالي
    أشكرك على الثناء، وعلى نقلك للقصة لمكانها المناسب
    فالك مني كل التحية والتقدير

  7. #7
    الصورة الرمزية محمود سلامة الهايشة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 502
    المواضيع : 213
    الردود : 502
    المعدل اليومي : 0.07

    Thumbs up

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    مرحبا بك أديبنا الفاضل بقسم القصة وأول الغيث سردية مشوقة بأسلوب جميل
    وفكرة جميلة في طرحها وقفلة موقفة
    حبذا تعريب الرقم في ( 60 سنة )
    دمت بألق
    تحاياي
    الأستاذة الأديبة الكريمة/ آمال المصري
    أشكرك جدا على كلماتك الرقيقة
    بخصوص كتابة الأرقام هذا بسبب برنامج (Word) وليست مقصودة بالإنجليزية
    خالص تحياتي

  8. #8
    الصورة الرمزية محمود سلامة الهايشة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 502
    المواضيع : 213
    الردود : 502
    المعدل اليومي : 0.07

    Thumbs up

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    لكل مجتهد نصيب ، الحمد لله على النهاية السعيدة .

    الأخ محمود الهايشة ،

    لم أكن أعرف أنك تكتب القصة إلا اليوم ، لك مني التحية

    أولا على حضورك في هذا القسم ، و ثانيا على فكرة القصة نفسها ،

    حيث انطوت على جديد لم أكن أعرفه بخصوص " قفلات الكتاب "

    في انتظار جديدك .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أستاذتي الفاضلة/ نادية بو غرارة
    1- بلي، أكتب القصة منذ عدة سنوات، حيث حولت المقال العلمي الصلب البحت في محاولات لكتابة القصة أو المشهد القصصي العلمي حتى نورط الذين لا يقرؤون إلا الأدب في قراءة المعلومات العلمية.
    2- فكرة القصة أتت من كثرة القراءة في عدة مجالات وفي أكثر من مصدر من كتب ومجلات وصحف.
    3- هناك المزيد والمزيد ولكن أريد منكم كأدباء الصحيح والتوجية والنقد البناء وبل التحليل النقدي، لأني منذ ثلاثة سنوات وأنا متردد في وضع أي قصة لي في واحة الأدب والثقافة.

    أخوكم
    محمود سلامة الهايشة

  9. #9
    الصورة الرمزية محمود سلامة الهايشة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 502
    المواضيع : 213
    الردود : 502
    المعدل اليومي : 0.07

    Thumbs up

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء غريب صبري مشاهدة المشاركة
    قرأتها مشدودة مع اني افضل النصوص القصيرة
    جميلة أخي

    شكرا لك

    بوركت
    الأستاذة الشاعرة/ نداء غريب صبري
    أشكرك على مروركم الكريم، فالكم يسعدني ويشرفني قراءتكم للقصة

    الف شكر

  10. #10
    الصورة الرمزية عايد راشد احمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : تائه في دنيا المعاني
    المشاركات : 1,865
    المواضيع : 49
    الردود : 1865
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    استاذنا الفاضل

    قراءتها عدة مرات

    هذه او مرة اقرأ قصة ادبية باسلوب علمي مختلف

    له مذاقه الخاص والجاذب

    تقبل مروري وتحيتي
    صاحب البسمة والنسمة
    تقيمك بمشاركة مطلوب كما انت تحتاج فلا تبخل

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قفلت الباب
    بواسطة إكرام مجاور في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-05-2023, 10:13 PM