ما هو الحب (أي الحب بذاته وعموميته)؟ ؟؟ بقلم :- عبدالله ابوصريمه
الحب:- فسّره الكثيرون على مر العصور ومختلف الأجيال كل عَرّفه لنا حسب رؤيته وحتى عصرنا الحالي يظل الحب قيد التعريف والتفسير الذي قد يوافق ما سبقه أو يختلف عنه جزئيا وكلياً.
واستطيع القول بأن العديد من الحكماء والعلماء والمؤرخين والشعراء والباحثين والأدباء والعشاق والعامة من الناس بمختلف العصور والفترات خلدوا معرفتهم عنه (أي الحب ) بأقوالهم وكتبهم وخطبهم و تاريخهم وتراثهم ....الخ
ومع ذلك لم يأتوا بتعريف واحد ومحدد مع أن مشاعرهم الإنسانية وعواطفهم البشرية وإدراكهم الملهم له يكاد يكون واحد ومع ذلك اختلفت عباراتهم وتعددت آراؤهم في تعريفه كاختلاف بصماتهم في حياتهم وأزمانهم.
و سأكتب تعريفي للحب في ذاته حسب معرفتي عنه الآن،
و من يدري ربما أتراجع عما كتبته الآن ذات يوما في المستقبل وأصبح غير مقتنع به
وأقدم على صياغة تعريف أخرى مع مرور الأيام ومعاصرة التجارب في الحياة،
و ربما قد سبقني أحدهم بنفس التعريف والرؤية.
الحب:- المَـيّـل والقرب، الدفء والثقة، الجنح و الطمأنينة.
***
ويبقى الحب في ذاته قاموس المحبين ودليل الاحباب
ونشرة تسرد تفاصيل احوال الحب
ولوحة تحمل كل الوان الحب الجزئية
***
ولكن ماذا عن الحب الذي يحمل تاريخ ميلاد الانسان
***
الانسان المؤهل للتعريف عن ذات الحب وماهيته هو من افتقده في مختلف مراحل حياته الشخصيه
***
الحب
حقيقة
فطرة ربانيه وغريزة رحمانيه
حقيقه
مولودة بولادة كل حياة جديده وطفولتة وليده
حقيقه
رابطة اسريه و دلالة تهدي الطفل الى الابتسامة في وجيه ذويه ومحبيه
حقيقة
تكمن في الوجدان وتلامس المشاعر
حقيقة
وامتداد ينبع من الفطره فيغذي الغريزة وينمي العاطفه ويشعل فتيل الشوق ويعمق العشق ويحفظ الحق ويرعى الوصل وينشد اللقاء ويرسم التضحية ويصنع الفداء ويعمر القلب ويلون الهوى ويجري في العروق كما تجري الدماء.
***
لحب هو من يجعلك تذوب في الشتاء من حرارة لهيبه وتتجمد في الصيف من برد شعوره
الحب هو من يضحكك من شدة البكاء ومن يبكيك من شدة الفرح
الحب هو أن تغفر لمن أذنب حين لا تقبل التوبة و هو أن تذنب لكي تسعى في طلب المغفرة
الحب هو أن تجهل من كنت تعرفه لشدة معرفتك بمن كنت تجهله
الحب هو الميراث الذي يتقاسمونه الأحباب فيما بينهم أجزاء بينما هو على حاله لم يتجزأ
الحب هو ذلك السلطان الذي تعذبت فيه أتباعه وعجزت خاصته وأشياعه عن وصف ملامحه وطباعه وعن معرفة أساليبه وأنواعه منذ الأزل إلى قيام الساعة.
***