أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: خطاب أوباما إلى مواليه بمناسبة مرور عام على توليه السلطة

  1. #1
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي خطاب أوباما إلى مواليه بمناسبة مرور عام على توليه السلطة

    خطاب الرئيس الأمريكي إلى مواليه بمناسبة مرور عام على توليه السلطة .
    أحبّتي ومهجة قلبي:

    نريد أن نضع حدًّا لهذه الفوضى العارمة التي خلّفتها تلك الجرائم التي يرتكبها أولئك الإرهابيون، فالوضع لم يعد يطاق أبدًا، لذا نريد منكم أن تعقدوا لنا اجتماعًا شرميًا في أقرب فرصة ممكنة، على أنْ يحضره كل موالينا، وقد أعددنا لكم سلفا وككلّ مرّة البيان الختامي لكي لا نرهقكم بالتفكير والتدبير؛ فنحن نقدّر ظروفكم ومشاغلكم الكثيرة، وعملكم الدءوب من أجل توفير الأمن والأمان لشعوبكم التي لا تقدّر جهودكم الجبّارة و الحريصة كل الحرص على راحة بالهم الطويلة جدًا. وجدول الأعمال سيناقش كل الأمور المتعلّقة بالإرهاب فقط لا غير، فنحن لن نرضى بعد الآن أنْ تبقى ( إسرائيل) تحت رحمة هؤلاء الذين يدّعون أنّهم يقاتلون من أجل حرياتهم في غزّة وغيرها، ولن نقبل بأنْ تستهدف طائراتنا من هذه القاعدة التي تقلق راحة بالنا في عقر ديارنا ؛ و في كلّ مكان، وخصوصًا في اليمن التي سنضطرّ لدخولها آسفين أسوة بغيرها من البلاد التي حرّرناها من الظلم والاضطهاد وباتت تعيش في سبات ونبات .

    صحيح أنّكم تنفذون أوامرنا بكل رحابة صدر، وتحيطون ابنتنا صاحبة الصون والعفاف (إسرائيل ) برعايتكم وحنانكم ولا تألون جهدًا في سبيل هذه الغاية السامية، ولكن هذا لا يكفي ؛ فشعوبنا باتت تتذمّر من هذا الإرهاب البشع الذي يمارس ضدّنا وضدّ حلفاءنا، ومن هذا التفتيش اليومي المخجل الذي يقلق راحتهم في المطارات - والقطارات أيضًا - لدرجة أنّ بعضهم بات يشعر بالخزي والعار من تلك الأجهزة الخبيثة المعدّة خصيصًا للبحث عن كل ما من شأنه أنْ يحدث الدمار والخراب، و التي توضع في أماكن حساسة أحيانًا- بل دائمًا - وتنتهك حرمة مواطنينا، لم نعد نحتمل هذه الفوضى المركّبة، وباتت شعوبنا الحرّة تتساءل في دهشة كبيرة عن مغزى سكوتنا عنكم، نرجوكم ألّا تحرجوننا أكثر من ذلك، فللصبر حدود، ونحن لن نستطيع الانتظار أكثر من ذلك، فمن وراءنا يقبع دافعوا الضرائب الذين يحاسبوننا عن كل سنت نصرفه هنا أو هناك، وصدّقوا لو أنّ حالنا مثل حالكم لما تذمرّنا، لكن الوضع عندنا يختلف تمامًا ؛ فنحن لدينا شعوب تحترم ذاتها، وتضحي بالغالي والنفيس من أجل حريّتها، شعوبنا مكافحة تعمل ليلا ونهارا، وتدفع لنا الضرائب وتنتخبنا بكل شفافية ونزاهة لكي نضمن لها السعادة والعيش الرغيد، ولكي نصل إلى هذا الكرسي الذي نقعد عليه الآن فنحن نتجشّم الصعاب ونقاتل بشراسة لكن بديمقراطية نفتخر بها ولم تسمعوا عنها، لدرجة أنّ بعض المنافسين لنا يبحثون عن أخطائنا ومنذ الصغر لكي يحرمونا من هذا الكرسي ؛ ومن شرف خدمة بلادنا، ويا ويلنا لو ثبت لهم أنّ في ماضينا شيء ما يعيبنا كالسرقة على سبيل المثال - وحتّى لو كان ذلك من أيام الطيش والمراهقة - فهم يعتبرونها كبيرة من الكبائر، ولا يتسامحون في ذلك، فعندهم حكمة أخذوها عنكم تقول " من شبّ على شيء شاب عليه" وتخيّلوا أيضًا لو تناهى لأسماعهم أنّنا تعاملنا يومًا ما بالرشا – ابنة الرشاوي- فلسوف نسقط من أعلى علّيين، ولا فرق في عرفهم بين دولار واحد أو مليار في هذه الأمور.

    لذا فالأمر ليس بسيطًا كما تتصوّرون، فنحن لا يوجد عندنا قانون" الخيار والفقوس " كما تقولون في أمثالكم، فالكلّ سواسية أمام القانون، كما أنّه لا يوجد عندنا أصحاب العمائم الذين يفتون في كل كبيرة وصغيرة وحسب أهواءنا لكي يحموننا و يخرسوا شعوبنا ويسكتوهم عنّا تحت غطاء من الحجج الواهية ؛ منها أنّ العالم لحمه مسموم ومحرّم ولا يجوز المساس به ؛ فعندنا لا وجود للمحرمات خصوصًا إذا ما تعلّق الأمر بأمن الوطن والمواطن والحلفاء. نحن لدينا حريّة نعم ؛ ولكن هذه الحريّة تقلق راحتنا أحيانًا، لأنّنا نحاسب على كلّ صغيرة وكبيرة ؛ من أقوال و أفعال، وما زالت ذكرى كلينتون تحوم فوق رؤوسنا مثل العمل الرديء، ولكي لا أنساها فرضوا عليّ زوجته التي استبيحت كرامتها- كما تدّعي- على يد مونيكا، فأنام وأحلم بها ليس لجمال عيونها أو حكمتها في إدارة شئوننا الخارجية ؛ فهي أغبى من هبنقة هذا الذي يشبهكم في أمور كثيرة، ولكن لأنّني حفظت الدرس جيّدًا، مع أنّي أعلم أنّ هيلاري بالنسبة لكم أفضل بكثير من هذه الكركوبة كندرة ليزا التي خلعت أفئدتكم أيام حكمها بتقاسيم وجهها الذي يشبه مؤخرة معزاة أصابتها الحصبة على حين غفلة ، لكن وجودها يعوّض غياب ابنتنا المدلّلة المسكينة ليفني التي اتهمت ظلمًا وعدوانا بالإرهاب، فهي تشبهها بشقارها الأصفر الهائج المائج، وزرقة عيونها التي تأخذ بالألباب، ولعلّ في وجودها ما يخفّف ويلطّف من حسرتكم على غيابها المؤقت، ونحن نعدكم بحلّ هذا الإشكال البسيط، وستعود إليكم معزّزة مكرّمة مرفوعة الرأس.

    وبالإضافة إلى ما تقدّم ذكره؛ فإنّ لدينا أيضًا رقابة صارمة على الأموال ومداخيل الأفراد ؛ و قانون " من أين لك هذا " ... هل سمعتم به من قبل ؟ هل تتخيّلون على سبيل المثال أنّ الهدايا التي تمنحوننا إياها - عن طيب خاطر طبعًا- نطالب بتسجيلها في كشوفاتنا الضريبية؟ فهم أحيانًا لا يصدّقون أنّكم تهدوننا سيوفًا من الذهب و الألماس، وأفخم القصور، و أحدث السيارات، إضافة إلى تبرعاتكم السخيّة لحملاتنا الانتخابية من أرصدتكم المليارية وفوائدها المكدّسة في بنوكنا، لدرجة أنّ صحفيًا سأل في أحد الأيام الناطق الرسمي لبيتنا الأسود عن بضعة مليارات من الدولارات كان قد وهبني إيّاها أحد شيوخكم أطال الله بقاءه في إحدى زياراتي لكم، وظنّ أنّها رشوة أخذتها في مقابل أنْ أضغط على (إسرائيل) لكي توقف بناء المستوطنات، تخيّلوا- أطال الله في أعماركم - أنا وأنتم و بعد هذه الخدمة الطويلة أتّهم وإيّاكم بمثل هذا الجرم اللعين؟! ورغم محاولات المتحدّث باسمنا نفي هذه التهمة الباطلة جملة وتفصيلا ؛ إلّا أنّ هذا الصحفي لم يقتنع ، وأصر على معرفة حقيقة الأمر ؛ فلم نستطع أنْ نرفض طلبه، فنحن لدينا سلطة رابعة، صاحبة الجلالة ؛ هل سمعتم بهذا المصطلح من قبل ؟ ولدينا سوابق في هذا المجال تقشعر لها الأبدان ؛ مثل ووتر غيت، و إيران غيت ؛ وكونترا غيت .. ألخ ، وتحت هذا الضغط اضطررنا أنْ نظهر له إيصالات رسمية وفواتير لمئات الأطنان من الفولاذ والخرسانة المسلحة – كان من المفروض أنْ تبقى سريّة لمدّة 75 عاما كما هو العرف عندنا - والتي أرسلناها لكم لكي تبنوا هذا الجدار الذي سيحمي أمنكم القومي وسيادة بلدانكم، ونعم بلدانكم كلها ؛ فنحن نخشى أن تطال عدوى المقاومة والممانعة شعوبكم، فأردناه جدارًا لم يسمع عنه إنس ولا جان من قبل، مثل سدّ يأجوج ومأجوج ؛ ولكي يكون عبرة لمن لا يعتبر .

    كم كنّا نتمنّى لو أنّنا مثلكم! تسرحون وتمرحون في طول البلاد وعرضها مثل آلهة الإغريق، وتنفقون من أموال هذه الشعوب وتمتصّون دماءها بكلّ أريحية ولا أحد يجرؤ على محاسبتكم، تقتلون وتسجنون وتنفون من يزعجكم والجميع يصفق لكم ببلاهة نحسدكم عليها والله – طبعًا حسد المحبّ الذي لا يرجو زوال نعمة محبوبه- وتنفقون على مؤامراتكم عفوًا أقصد مؤتمراتكم بكل سخاء، والكلّ يدعو لكم في المساجد والكنائس، وقبل النّوم، وفي أثناءه، وبعد الغسل من الجنابة أيضًا ؛ على اعتبار أنّكم تفضلّتم عليهم ولم تركّبوا لهم عدادات تحسب عليهم ممارساتهم لرغباتهم الجنسيّة وبلا مقابل وبدون ضرائب إضافية، طبعًا نحن نقدّر لكم حُسن التصرّف هذا، فلو أنّهم توقفوا عن الإنجاب فمن أين ستأتون بشعوب لتحكموها وتذلّوها بهذا الشكل البديع؟ ومع ذلك فهم يدعون لكم وللكرسي بطول العمر مسترشدين بحكمة تقول" الحيطان لها آذان" والصمّت فضيلة، وبحكمة أخرى أيضًا قالها شاعر من قومكم تقول" وما أنا إلا من غزية إنْ غوت غويتُ وإنْ ترشد غزية أرشدُ" فأنتم وربّ الكعبة التي كان يحجّ إليها أجدادي في غابر الزمان قطعتم على أنفسكم عهدًا بأنْ لا عودة للرشاد ؛ وهم يعلمون ذلك بالطبع، وإلّا فما معنى سكوتهم عنكم؟! مع أنّني أذكر كما قال لي أجدادي بأنّه من المفروض أنْ يقرؤوا آية الكرسي قبل النّوم بدلًا من الدعاء لكراسيكم ؛ فسبحان مغيّر الأحوال .

    بالله عليكم ألا تشعرون بهذا الفرق الشاسع فيما بيننا وبينكم ؟ نحن نسبّ إذا ما أخطأنا في أمر ما جهارًا نهارا ، في الأفلام، والمسلسلات، والكنائس، والحدائق العامة وعلى الأرصفة ؛ وفي كل مكان، و لو حدث خطأ ما في مستشفى ما - على سبيل المثال - كأنْ ينسى طبيب ما هاتفه الخليوي في بطن مريض، أو أنْ تنتزع كلية رجل عن طرق الخطأ .. أو يتناول دواءً فاسدا أو ما شابه ذلك ، فإنّ وزير الصحّة عندنا يسحب على وجهه في الطرقات العامة مثل الخنزير الأجرب ؛ وينشر عرضه وطوله وعرض الذين خلفوه، ولو اكتشف أحد ما أنّ أحد وزرائنا عمل صفقة ما لوزارته وتدخّلت فيها المحسوبية أو ما شابه ذلك ؛ فإنّه يعلّق من أصابع قدميه على النصب التذكاري للجندي المجهول ويفصل من عمله - لا أنْ يترقّى - ويصبح عبرة لغيره . ولو أنّنا اكتشفنا مادة غذائية فيها سموم كالمعلبات على سبيل المثال - أو ما شابه ذلك - فإنّني أتعرض شخصيًّا للمساءلة ؛ ووزير التموين عندنا يتحمّل المسئولية الكاملة عن هذا الجرم الفظيع ويصلب فوق تمثال الحريّة، ونشعل فيه النّار ليكون منارة لغيره . هذه مجرد أمثلة صغيرة أسوقها لكم لتعلموا مدى معاناتنا. وتخيّلوا أيضا حتّى عندما يعجز المواطن عندنا عن الإيفاء بمتطلبات زوجته الخاصة – ولا تحرجونني لأوضح لكم أكثر من ذلك - فإنهم يسبّوننا ويحمّلوننا المسئولية الكاملة عن ذلك، ويطالبون بتعويضات ماديّة وبدل عطل وضرر نفسي، على اعتبار أنّ مشاهد الرعب والخوف التي يعيشها المواطن عندنا هي التي سبّبت له هذه الأزمات النفسيّة الناتجة عن الإرهاب الذي يتسبّب به أناس فوضويون من شعوبكم، وأيضًا ناتجة عن تلك المشاهد من بعض العمليات التي تقوم بها قواتنا المدافعة عن حريّتكم في بلدانكم والتي يروح ضحيّتها الآلاف من النساء والأطفال بسبب أخطاء بسيطة لا ينتبه لها عادة بعض جنودنا البواسل - يعني نيران صديقة - ورغم علمنا أنّكم تلتمسون العذر لنا ؛ إلّا أنّ شعوبنا أحيانًا تنزعج من رؤيتها لهذه اللحوم المقطّعة والمدفونة بين الركام، وتنزعجُ أيضًا من مقتل بعض جنودنا على يد الإرهابيين، وهذا يشكل عبئًا كبيرًا علينا . إضافة لذلك فإنّ مناظر القتل والدمار في (إسرائيل ) والتي ينقلها لنا إعلامنا الحرّ بكل شفافية تسبّب لنا قلقًا كبيرًا يقضّ مضاجعنا ؛ حكاما ومحكومين.

    أمّا أنتم - أطال الله بقاءكم - فلا أحد يجرؤ على ذكر أسمائكم إلا بعد أنْ يكون على طهارة كاملة، وبعد أنْ يكون قد نظّف فمه وأسنانه بكل أنواع المنظفات الكيماوية والجرثومية، وإنْ ذكر ما يزعجكم ذهب وراء الشمس ؛ ذهاب بدون إياب، ونحن نغضّ الطرف عن كل أعمالكم المنافية لأبسط الحقوق الإنسانيّة، والتي لا تمارس حتّى ضدّ الحيوانات الضالة عندنا، وذلك لإيماننا المطلق بعدالتكم، وبأنّكم تفعلون ذلك من أجل السلام العالمي الذي ننشده جميعًا، فالضرورات تبيح المحظورات كما يبرّرها فقهاء الأوكية عندكم، ونحن نشكركم على ذلك ، ولكن هذا لا يكفي ... نريد منكم أنْ تكونوا أكثر صرامة في التعامل مع شعوبكم، وأنْ تفهموها – بالحسنى إن استطعتم إلى ذلك سبيلا- أنّنا لسنا محتلين لبلدانكم، ولسنا هنا من أجل نفطكم وثرواتكم وكلّ الكلام الفارغ الذي نسمعه ليل نهار ؛ بل نحن هنا – كما تعلمون- لندافع عنكم جميعًا ضدّ الإرهاب و أعمال الشغب والإجرام التي يقوم بها أولئك الذين يدّعون أنّهم يحاربوننا من أجل الحريّة الكاذبة، يعتدون علينا في عقر ديارنا، ويرهبون ( إسرائيل) المسالمة المسكينة، ويستعملون الصواريخ وبكميات كبيرة ليلًا ونهارا ضد المستوطنات الآمنة، أليس هذا هو الإجرام بعينه؟ وعندما نستعمل نحن أو هي – إسرائيل - صاروخ كروز على سبيل المثال للردّ على المجرمين ؛ ألا يعتبر ذلك حقّ مشروع لنا للدفاع عن أنفسنا ؟ منهم صاروخ ومنّا صاروخ والعين بالعين... والبادئ – هم طبعًا- أظلم. لماذا لا تقتنع شعوبكم المشاغبة بذلك فتريح وتستريح؟

    نرجوكم أنْ لا تحمّلوننا أكثر من طاقتنا، وبهذه المناسبة السعيدة أريد أنْ أعترف لكم بشيء وكلّي حرج منكم ؛ فـ( إسرائيل ) هذه لا تسمع لنا، ومعها كلّ الحقّ ؛ فالذي يده في الماء ليس كمن يده في النّار، فهم يعانون من إرهاب شعوبكم، لذا فقد حاولنا وعلى قدر الجهد أنْ نضغط عليها من أجل السلام، و كم كانت دهشتنا كبيرة حين اكتشفنا أنّنا قد بالغنا في تقدير قدرتنا على إقناعها!! فهم يريدون السلام بكل تأكيد ولا شك لدينا في ذلك، ولكنّهم يريدون ضمانات أمنيّة لكي يطمئن بالهم على راحة شعوبهم، ومن أجل ذلك فأنا لم أتعرض لعملية السلام في خطابي أمام الكونغرس بمناسبة مرور عام على تولّي السلطة، لكي لا أفضح ما يجري في الكواليس بين المفاوضين، كما أنّني الآن مشغول في الإعداد للانتخابات النصفيّة للكونغرس والتي ستجري بعد عام تقريبًا، وبعد هذه الانتخابات سأكون منشغلًا في الإعداد لحملتي الانتخابية لولاية ثانية، وإذا لم تحقّقوا أيّ تقدّم في المفاوضات فإنّي أعدكم بأنْ أبذل كل جهدي في فترة ولايتي القادمة كي أجد حلًّا لقضيّتكم الكبرى، فعندها أكون قد ضمنت فترة رئاسية ثانية، ولم يبق لديّ ما أخشى عليه ؛ فاطمئنوا وضعوا في بطونكم كل أنواع البطيخ ومعه الفسيخ، وما لذّ وطاب من الكافيار، ولحوم شعوبكم البيضاء، والحمراء ؛ والسوداء .

    في هذه الأثناء لا بأس من الإشارة إلى بعض شروط السلام العادل و الشامل في الشرق الأوسط والتي يتم التفاوض بشأنها الآن، والتي ستفرض عليكم في المستقبل بقوّة الحذاء، فلكي تتفضّل وتتكرّم (إسرائيل) وتمنحكم السلام فإنّها تريد ضمانات منها :

    1-أن تغيّروا مناهجكم التعليمية، وتلك التي فيها اعتداء واضح عليهم وعلى تاريخهم المشرّف خصوصًا في الجزيرة العربية، فجرائمكم في خيبر وبني قريظة لم ننساها، ومن كل الكتب أيضًا وبدون استثناء.

    2-لا نريد أن نسمع لا من قريب ولا من بعيد عن شيء اسمه لاجئ أو نازح ؛ أو عن هذا المصطلح المبتدع الذي يسمّى حقّ العودة.

    3-لا نريد أنْ يكون هناك أيّ مطار ولا قاعدة جويّة في تلك الأمتار القليلة التي سنهبكم إيّاها لتقيموا عليها دويلتكم الموعودة، ولا يأتي أحد إلينا ويتكلم عن مساحتها، فالدول لا تقاس بالمساحات، كبّروا عقولكم، وهذا الفاتيكان أكبر قدوة لكم ؛ انظروا إلى مساحته ! وإياكم وأنْ تذكروا شيئًا اسمه دبابة أو مدرّعة أو سفينة حربية ؛ فهذا يفسد ودّ كل القضايا. أمّا أسلحة القمع والقنابل، والغازات المسيلة للدموع، والهراوات، وناقلات الجنود، والمسدسات، والرشاشات ومعها الكاتمة للصوت والتدريب عليها ؛ فهذه ستقدمها لكم(إسرائيل) مجانًا كهدية للتعبير عن حسن نواياها تجاهكم، كما نفعل نحن و نقدّم لكم المساعدات الإنسانية ؛ من أجل الحفاظ على عروشكم وسلامة كروشكم.

    4-انسوا أيّ شيء اسمه قرارات دولية ؛ فــ (إسرائيل) كما تعلمون لا تعترف بها ولا تعيرها أيّ اهتمام، لذا فالحديث بيننا سيكون حديث الأخ لأخيه، الصديق لصديقه، الحبيب لحبيبه- على الرغم من أنّ بعض الأشقياء يصفونه بحديث السيّد مع عبيده لكن لا تهتموا لذلك- وبما أنّ هذه الصفات والروابط الأسريّة تجمع بينا فلا داع للحديث عن شيء آخر؛ مالكم وللأمم المتّحدة وجعجعتها الفارغة؟! أنتم تريدون العنب أم تريدون أنْ تقاتلوا الناطور كما تقولون في أمثالكم ؟ إذا كنتم تريدون العنب فابقوا معنا على هذا المنوال وستأكلونه يومًا ما.. مع المشمش... و في المشمش أيضًا..

    5-القدس هذه يجب أنْ تنسوها وللأبد، فهي عاصمتها منذ الأزل، أم تريدون أنْ تحرّفوا التاريخ وتدّعوا أنّها لكم ؟ مع علمنا أنّكم قبضتم ثمنها لأنّكم مقتنعون بوجهة النظر هذه، لكن نرجو منكم أنْ تستمرّوا في إقناع شعوبكم بذلك، وإنْ لم تقتنع فالحلّ أمامكم ؛ ولطالما استخدمتموه ضدّهم

    6-بالنسبة للبؤر الاستيطانية وما سيتم بناؤه في المستقبل ؛ فهذا الموضوع قد حسمنا أمره فيما بيننا في آخر شرمة جمعتنا، لكن لا بأس لو طالبتم بنزعها ومن باب ذرّ الرّماد في العيون ؛ لا أكثر ولا أقل.
    7-يجب عليكم أنْ تدفعوا تعويضات على غرار التعويضات التي ما زالت تدفعها ألمانيا إلى الآن وبقوّة الحذاء ؛ ستدفعونها قطعًا، فاليهود المسالمين والذين هجّروا من ديارهم وأجبروا على ترك أموالهم وممتلكاتهم يجب تعويضهم بمبالغ مناسبة؛ تنسيهم قسوتكم وبشاعة جرمكم في حقّهم، على أنْ تأخذوا بعين الاعتبار الفوائد المتراكمة على هذه التعويضات ومنذ 1400 عام وإلى الآن، وبحسبة بسيطة فلا نفطكم ولا غازكم يكفي لسداد هذه الديون المتراكمة عليكم.

    أخيرًا أرجو منكم أنْ تعذروني لأنّني مضطرّ للذهاب إلى الكنيسة؛ فاليوم هو الأحد، ولا بدّ أنْ أذهب للصلاة، فالصلاة عندنا لها أهميّة كبرى في حياتنا، فنحن نعرف الله وبه نثق، اسألوا الدولار فهو ينطق بذلك، ولو لم نكن نعرفه لما تسلّطنا على شعوبكم، وبمعيّتكم أطال الله بقاءكم فوق كراسيكم، ورقاب شعوبكم ، وحفظكم ذخرًا للسلام العالمي ؛ ولشعوب الأرض المؤمنة بعدالتنا، وقوّتنا ؛ ومبادئنا .
    سيّدكم باراك أوباما .
    البيت الأسود
    حرّر في تاريخه وبحضور الشهود ؛ نتنياهو و هيلاري .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية تيماء هاشم قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 161
    المواضيع : 8
    الردود : 161
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    السيد راضي الضميري
    السلام عليكم ورحمة الله بركاته

    نرجوكم أنْ لا تحمّلوننا أكثر من طاقتنا، وبهذه المناسبة السعيدة أريد أنْ أعترف لكم بشيء وكلّي حرج منكم ؛ فـ( إسرائيل ) هذه لا تسمع لنا، ومعها كلّ الحقّ ؛ فالذي يده في الماء ليس كمن يده في النّار، فهم يعانون من إرهاب شعوبكم، لذا فقد حاولنا وعلى قدر الجهد أنْ نضغط عليها من أجل السلام، و كم كانت دهشتنا كبيرة حين اكتشفنا أنّنا قد بالغنا في تقدير قدرتنا على إقناعها!! فهم يريدون السلام بكل تأكيد ولا شك لدينا في ذلك، ولكنّهم يريدون ضمانات أمنيّة لكي يطمئن بالهم على راحة شعوبهم، ومن أجل ذلك فأنا لم أتعرض لعملية السلام في خطابي أمام الكونغرس بمناسبة مرور عام على تولّي السلطة، لكي لا أفضح ما يجري في الكواليس بين المفاوضين، كما أنّني الآن مشغول في الإعداد للانتخابات النصفيّة للكونغرس والتي ستجري بعد عام تقريبًا، وبعد هذه الانتخابات سأكون منشغلًا في الإعداد لحملتي الانتخابية لولاية ثانية، وإذا لم تحقّقوا أيّ تقدّم في المفاوضات فإنّي أعدكم بأنْ أبذل كل جهدي في فترة ولايتي القادمة كي أجد حلًّا لقضيّتكم الكبرى، فعندها أكون قد ضمنت فترة رئاسية ثانية، ولم يبق لديّ ما أخشى عليه ؛ فاطمئنوا وضعوا في بطونكم كل أنواع البطيخ ومعه الفسيخ، وما لذّ وطاب من الكافيار، ولحوم شعوبكم البيضاء، والحمراء ؛ والسوداء .
    بكل تواضع واحترام يجب على العرب ان تقدر المجهود العظيم الذي يقدمه ذلك الرجل ( اوباما )
    فهو اولاً لا يتعب الحكام العرب بإتخاذ القرارات
    يضغط وبشدة على الصهاينة على حد قوله لوقف الحرب وعقد صلح بين الطرفين
    يكرس كل طاقاته لحفظ الامن والامان لمجتمعه الراقي
    بإختصار شديد شخص جديد اتم عام من ولايته وفي هذا العام قلب القرارات والحكومة رأساً على عقب
    عظيم ...................... يستحق التقدير من كافة ارجاء العالم بما انه حاكم مطلق للبلاد


    يا سيدي راضي الضميري عجباً لأمر العرب ......!!!!!!!!!
    حكام قلنا نعم
    لا يتخذون القرار وقلنا نعم
    يجبروننا على تنفيذ قرارت موجه بالاصل اليهم
    كنوع من الطاعة للحاكم ......... قلنا نعم
    يتلاعبون بمصير الاطفال والنساء والشيوخ صبرنا وتحملنا وقلنا نعم

    ولكن اما حان الوقت لنأخذ موقف ؟
    اما حان وقت يكون للمجتمع العربي كلمته (دون دماء ) ؟
    الم يمل الجالسين على الكراسي منا ؟
    خسف الله الارض به ومن يواليه وازاح الله وجهه الاغبر عنا وعن كل محتمي بحمى الله
    لا اعاد الله له هذه المناسبة
    شكرا لهذا النقل سيدي راضي
    ارجو ان تتقبل مروري بمتصفحك ...........تيماء هاشم

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الجميل / راضي الضميري

    الأسلوب الساخر في الكتابة هو الأقدر على تعرية الواقع و الأقدر تأثيرا في نفسية و ذهن المتلقي
    و أنت هنا بأسلوب ساخر لاذع تجلد واقعنا المر و تخلع النقاب عن وجه لا يعرف معنى العفة أو الحياء .

    كتبتَ فأبدعت و سخرت فأوجعت أيها القلم الحر

    نسأل الله أن يرفع الوهن من أفئدتنا و نفوسنا

    أرفع القبعة لهذا النص الرائع و هو للتثبيت

    إكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيماء هاشم مشاهدة المشاركة
    السيد راضي الضميري
    السلام عليكم ورحمة الله بركاته
    بكل تواضع واحترام يجب على العرب ان تقدر المجهود العظيم الذي يقدمه ذلك الرجل ( اوباما )
    فهو اولاً لا يتعب الحكام العرب بإتخاذ القرارات
    يضغط وبشدة على الصهاينة على حد قوله لوقف الحرب وعقد صلح بين الطرفين
    يكرس كل طاقاته لحفظ الامن والامان لمجتمعه الراقي
    بإختصار شديد شخص جديد اتم عام من ولايته وفي هذا العام قلب القرارات والحكومة رأساً على عقب
    عظيم ...................... يستحق التقدير من كافة ارجاء العالم بما انه حاكم مطلق للبلاد
    يا سيدي راضي الضميري عجباً لأمر العرب ......!!!!!!!!!
    حكام قلنا نعم
    لا يتخذون القرار وقلنا نعم
    يجبروننا على تنفيذ قرارت موجه بالاصل اليهم
    كنوع من الطاعة للحاكم ......... قلنا نعم
    يتلاعبون بمصير الاطفال والنساء والشيوخ صبرنا وتحملنا وقلنا نعم
    ولكن اما حان الوقت لنأخذ موقف ؟
    اما حان وقت يكون للمجتمع العربي كلمته (دون دماء ) ؟
    الم يمل الجالسين على الكراسي منا ؟
    خسف الله الارض به ومن يواليه وازاح الله وجهه الاغبر عنا وعن كل محتمي بحمى الله
    لا اعاد الله له هذه المناسبة
    شكرا لهذا النقل سيدي راضي
    ارجو ان تتقبل مروري بمتصفحك ...........تيماء هاشم
    شكرًا لمرورك الكريم أختي الفاضلة ونسأل الله تعالى أن يفرج كرب أمتنا وأن يجعل بعض أبنائها على الأقل يتصرفون وفق قناعتهم لا لشيء آخر.وبما يخدم مصلحة الأمة.

    تقديري واحترامي

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    الجميل / راضي الضميري

    الأسلوب الساخر في الكتابة هو الأقدر على تعرية الواقع و الأقدر تأثيرا في نفسية و ذهن المتلقي
    و أنت هنا بأسلوب ساخر لاذع تجلد واقعنا المر و تخلع النقاب عن وجه لا يعرف معنى العفة أو الحياء .

    كتبتَ فأبدعت و سخرت فأوجعت أيها القلم الحر

    نسأل الله أن يرفع الوهن من أفئدتنا و نفوسنا

    أرفع القبعة لهذا النص الرائع و هو للتثبيت

    إكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشام
    صدقت يا صديقي في كل ما قلته، واقعنا مرير ويحتاج إلى الصراحة المطلقة لكي نعريه ونفضحه كما هو أمام كل الناس .
    لكن لا أحد يقرأ.. فالجميع مشغول في أشياء أخرى... كثيرة لا يتسع المجال لذكرها .

    أشكرك أيها الصديق ونظرتك الثاقبة

    تقديري واحترامي

المواضيع المتشابهه

  1. خِطاب إلـى الرّئيس : باراك أوباما
    بواسطة محمد الزهراوي أبو نوفل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-06-2013, 02:53 PM
  2. خطاب الرئيس الأمريكي أوباما: مصر تغيرت إلى الأبد (مترجم)
    بواسطة عدنان القماش في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2011, 11:12 PM
  3. عليكم السلام .. رداً على خطاب أوباما
    بواسطة أحمد عبد المنعم سرساوى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-12-2010, 09:54 PM
  4. مرور عام على سلسلة صباح الخير
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-11-2006, 10:01 PM
  5. بيان من الحركة الإسلامية بشأن مرور عام على اعتقال رهائن الأقصى
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2004, 09:51 AM