لي في القصيدةِ كَوكبٌ سيّارْ
...................يجري مع الأفلاكِ والأقمارْ
ويَدورُ كالمرّيخِ أو زُحَلٍ
...................ويزورُ نجمَ القطبِ كلَّ نَهارْ
مُذْ كانَ كان الحرْفُ تربتهُ
......................يَخضلُّ فيه الماءُ بالأنوارْ
وتسيلُ في الوديانِ دمْعتُهُ
..................لتَصبَّ في الوجدانِ كالأنهارْ
يجترُّ فيه العشبُ خُضْرَتَهُ
..........................وَنَسيمُهُ تحتلُّهُ الأوْتارْ
وَتحومُ فوقَ نقاطِهِ سُحُبٌ
.................تهمي جَوارِحُها كما الأمْطارْ
للحرْفِ أجنِحةٌ تَطيرُ بلا
...................ريشٍ وَتحذو حذوَهُ الأطيارْ
فيَهيمُ في أجواء كوكبه
....................يشدو ترجِّعُ شدوَه الأزْهارْ
وعلى بِساط الحلْمِ يحملُني
............لنَطالَ قرْصَ الشمسِ في الأسْحارْ
ما كان لي أنْ أرْتقي نزَقاً
................وعلى خُطايَ حَواجِزٌ وحصارْ
أضغاثُ حرْفي تقتفي حلُمي
....................وتظلُّ تنقضُ غزْلَنا الأقدارْ
لكنّني مُتمرِّدٌ قلقٌ
....................ما زلتُ أرفَعُ شُعلَةَ الإيثارْ
وَأمدُّ قلبي نحوَ فِطرَتِهِ
.................كيْ تهتفَ النبَضاتُ للأحْرارْ
وأشدُّ قوْسي حدَّ مَنزَعِهِ
......................فمسارُ سَهْمي قِبْلَةُ الثوارْ