دولة الأصنام ِ

ألــمٌ يَـزيـــدُ ومـــن بـــهِ آلامــي
الهَـمُّ صَـحْـوي والخَـيال مَنامـي

وَثَـبَ الـزَّمانُ مُغَـبـّرًا فـي إثــره
عُمري ، فضيَّعَ صَفحة الأحـلام ِ

يالَشَّـبـاب إذا تـداعـى والـصـبــا
هُـزمَ الطًّموحُ ونُـكِّـسَتْ أعلامي

يا ساكناً والـرّوحُ بين جوانحي
وَتـرٌ بـه شَــوقٌ إلــى الأنــغـــام ِ

قد كان نبضك غُنوة في خاطري
وتَصَـوّرات ٍ مـن خيال غرامـي

هـذي لـيـال ٍ لا تُـبــدّدُ لـوعـتــي
والشمسُ تشرقُ لا تُحيل ظلامي

جَـفـَّت رياحيني وأقـفـَرَت الـرُّبى
والـنَـيِّـراتُ أضـاعهـن غـمـامـي

جَـفـَّت ثـلاثـيـني ولـسـتُ بـمـكرم ٍ
إن كـان أمـري شهـوتي وطعـامي

رُوحـي سَـجـين لا الزَّمـان زَمَـانـه
كـلا ولا هــذا الـمـقــام مــقــامــي

ما مَـرَّ مـن يـوم عـلـى حُـلـم ٍفـنـا
إلا وذقـــتُ مَـــــرارة الأيـــــــــام

كم صُنتُ من ضَيم ِالغريبِ مَدامعي
فبكيتُ ضَيمـيَ مـن ذوي الأرحـام

سأعـيـش عــارا في جبينـكمـو إذا
يمضي الـزمانُ بـقـيـتـمـو ظُـلامـي

وغـدا أعــودُ إلى الشـوارع ثائرا ً
لو يـسمعُ الحجـرُ الأصَـمُّ كـلامـي

يا دولـة الـديـن الـمُـهـان شـبـابهـا
قد كـانَ أهــون دولــة الأصـنـــام

بئس الزمان زماننا ، بئس البلا
د بــلادنــا ، يا مـلـجـأ الأيـتــام ِ

يا أمـة ً ضاقـت على شـرفـائـهـا
والجـورُ فـيـهـا قـبـلـة الـحُـكـَّـام ِ

أمِـنَ اللصـوصُ ولـيـس يـأمـنُ كادحٌ
والقهْــرُ أصـبـحَ مـن يــد الأقـــزام ِ

إن كان دينيَ ما ادَّعوا ، تَبَّتْ يـدي
فـلـقـد خـلـعـتُ الـحـاكـمَ الإسـلامي !

إن كان دينيَ ما ادَّعوا ، تَبَّتْ يـدي
فـلـقـد خـلـعـتُ الـحـاكـمَ الإسـلامي !

أخي الحبيب محمد
لقد اتخذوا من الأسلام مجرد مطية للوصول الى الكراسي
رغم أن الإسلام براء من أفعالهم
نسأل الله أن ينعم علينا بنعمة حكم الإسلام الحقيقي
وليس حكم دولة الأصنام ولا دولة الظلام
دمت في خير

أتدري أخي أين تكمن المشكلة بالأصل؟ المشكلة أننا عشنا أجيالاً في عصور الإستبداد ، فلما جاءت بادرة انفراجٍ أردناها كلمح البصر ، وهذا لا يكون أبداً أكان الحاكم متقيداً بالشرع أم ليبرالياً محضاً .

ثم مالي أرى مصطلحاتٍ جديدة ك( الحاكم الإسلامي ) ، فلماذا صرنا نربط الإسلام بالأحزاب والأشخاص ونجعل ولاءنا للدين مربوطاً بحسن سياسة فلانٍ أو حزبه ، هذا تسطيحٌ لا يبرره الوضع ! فالدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يقبله الله جلّ في علاه من الإنس والجن إلى قيام الساعة ولا يرتبط بالدولة الفلانية ولا بالثورة العلانية

القصيدة جميلة وهي من الشعر الجيد الرصين ، وإنما نناقش هذا اليأس وهذا التخبط في المسميات والمواقف .

مع العلم أنني لا أمثل تياراً بعينه وأرى أنها فداحةٌ كبرى أن أي حزب سياسي أو جماعة لها منظومة وقيادة وكيان تربط مسماها بكلمة ( إسلامي ) وإن كانوا من الشباب الصالح التقي

هذا رأيي الشخصي ونصيحة أخٍ يتمنى لك السعادة في الدنيا والآخرة

مودتي واحترامي

ليس الحاكم الظالم - في كلّ الأوطان - أوعائلته المقيتة هم أفسد البلاد وعاثوا ظلما فيها ، بل سكوت شعوبهم عنهم وتركهم لأنفسهم وللمدّاحين ، حتى استفحل الغرور في نفس الحاكم ، وارتد بداخله يؤزّه - أنا ربّكم الأعلى ، وإنّ الذي سيمدّ من عمر الفساد بعد هذه الثورات هو التصديق العفوي ، والثقة المرتجلة ، وأنّ من جاء ممن قفز سيكون بيده بيده مفاتح الحلّ .
وللشعوب آن أنْ يقال :

قد رشحوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


أخي الشاعر إسماعيل سلامة بوركت على هذا القصيد القاصد ودام نفعك

جميلة هذه القصيدة ..وإن كانت مراميها تشرّع أبواباً للجدل..
في نظري وإن كان الرئيس إسلامياّ لكنه ليس بالضروري أن الاسلاميين هم من يحكم الآن ..والمشهد الان ينوء بتناقضاته..وعين الانصاف تقتضي أن نحكم على الأشخاص بما عليهم وما لهم..وأن ننظر للأمور بواقعية أكثر..فتلك عصا موسى (عليه السلام) ..ولا عصا لمرْسي ..!
تحياتي

أخي الحبيب محمد
لقد اتخذوا من الأسلام مجرد مطية للوصول الى الكراسي
رغم أن الإسلام براء من أفعالهم
نسأل الله أن ينعم علينا بنعمة حكم الإسلام الحقيقي
وليس حكم دولة الأصنام ولا دولة الظلام
دمت في خير

نعم .. صدقت أستاذ نافذ
وما كان هذا ظننا فيهم
وها نحن اليوم بين نضال سياسي " مستورد " وبنهج غربي وترسيخ لمفاهيم غربية لا تصلح لمجتمعنا
وبين "إستخدام" الدين أسوأ إستخدام ..

تحيتي لك ..

أتدري أخي أين تكمن المشكلة بالأصل؟ المشكلة أننا عشنا أجيالاً في عصور الإستبداد ، فلما جاءت بادرة انفراجٍ أردناها كلمح البصر ، وهذا لا يكون أبداً أكان الحاكم متقيداً بالشرع أم ليبرالياً محضاً .

هذه الحجة لا تبرر أبدا ، الرأي ونقيضه ، والقرار ونقيضه ، والفتوى ونقيضها ، بما يخدم مصالح فئة واحدة وفصيل لا غيره.
وهذا واضح ظاهر في الربا الذي كان ربا ثم أصبح مصاريفا إدارية ، وغيره من أمور !

ثم مالي أرى مصطلحاتٍ جديدة ك( الحاكم الإسلامي ) ، فلماذا صرنا نربط الإسلام بالأحزاب والأشخاص ونجعل ولاءنا للدين مربوطاً بحسن سياسة فلانٍ أو حزبه ، هذا تسطيحٌ لا يبرره الوضع ! فالدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يقبله الله جلّ في علاه من الإنس والجن إلى قيام الساعة ولا يرتبط بالدولة الفلانية ولا بالثورة العلانية

لا يا سيدي أختلف معك ، فهم من رسخوا لذلك لا نحن ، وهم من صدعونا ليل نهار بـ " الإسلامية " وأصروا على ذلك
ومثلي من الشباب توسم خيرا فيهم بناء على هذا التصور لا أكثر ، حتى انكشفت الأقنعة ، وأصبح الدين الذي حرم بالأمس
ما كان لغيرهم ، يحل اليوم ما هو لهم . وبحسب رأيك هذا ، فكان اولى بنا ألا ننخدع بمن يربط الدين بنهجه هو . وليس كذلك
ولا نهجه من الدين في شيء ..

القصيدة جميلة وهي من الشعر الجيد الرصين ،

هذا ما يهمني أكثر ويسعدني قليلا

وإنما نناقش هذا اليأس وهذا التخبط في المسميات والمواقف .

كلنا يتخبط اليوم معذورا .. والوضع الراهن لا يخفى على احد سوءه ، أما اليأس فانا شاب فاشل أعيش وحيدا
ولدي من المعاناة الشخصية الواضحة في شعري ما كان يكفيني وزيادة عن اوضاع عامة بهذا السوء فهذا ( أقل واجب ) !

مع العلم أنني لا أمثل تياراً بعينه وأرى أنها فداحةٌ كبرى أن أي حزب سياسي أو جماعة لها منظومة وقيادة وكيان تربط مسماها بكلمة ( إسلامي ) وإن كانوا من الشباب الصالح التقي

أتفق معك في هذا وأولى بكل من دخل مضمار الأحزاب من إخوان وسلف وجماعة إسلامية ان يبحث عن سلعة أخرى يروج لها !

هذا رأيي الشخصي ونصيحة أخٍ يتمنى لك السعادة في الدنيا والآخرة

مودتي واحترامي

شرفت برأيك أستاذ معين وأسعدني مرورك هنا
خالص تحيتي وتقديري لشخصك الكريم

ليس الحاكم الظالم - في كلّ الأوطان - أوعائلته المقيتة هم أفسد البلاد وعاثوا ظلما فيها ، بل سكوت شعوبهم عنهم وتركهم لأنفسهم وللمدّاحين ، حتى استفحل الغرور في نفس الحاكم ، وارتد بداخله يؤزّه - أنا ربّكم الأعلى ، وإنّ الذي سيمدّ من عمر الفساد بعد هذه الثورات هو التصديق العفوي ، والثقة المرتجلة ، وأنّ من جاء ممن قفز سيكون بيده بيده مفاتح الحلّ .
وللشعوب آن أنْ يقال :

قد رشحوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


أخي الشاعر إسماعيل سلامة بوركت على هذا القصيد القاصد ودام نفعك

أتفق معك تماما وأضيف ان الشعب المصري مشهور في كتب الأدب والشعر بصفات الخضوع والخنوع
وللمتنبي مما قاله في مصر ، حقيقة وواقعا ، وأذكر اني قرأت في مقدمة ابن خلدون هذا الوصف في مقدمة
أحد الأبواب :

ثمة بلدان لا يعرف القلق فيها إلى الحاكم سبيلا
ففي مصر - مثلا - لا تجد إلا الحاكم الآمر ، والرعية المطيعة
ايا كان الحاكم ، والزمان ، والمرجعية ، لم يتم خدش هذه العادة
إلا مرتين عندما زاد الظلم عن حده لدرجة لا تصلح معها حياة
أولهما ، عندما ثار الشعب المصري ضد ضرائب المماليك وتم
تنصيب محمد علي حاكما على مصر برغبة الرعية المصرية
لا برغبة الخليفة العثماني ، وثانيهما في ثورة يناير عندما وصل
امثالي لسن الثلاثين .. بلا عمل أو زواج او عيش كريم !!
وإذا فتشت اليوم عن كل مصيبة أو فاجعة أو حدث جلل ستجد
وراءه شبابا يائسا محطما مثلي في هذه السن .. فلن ينتهي الأمر بخير
وإن كان الأمر في حالتي لا يعدوا كونه انتحابا بالشعر فهناك من
جيلي من لهم ضربات انتقامية ، ربما لا يلتفت لها الساسة إلا بعد
فوات الأوان .. ولئن كان الإستقرار ليس لي فيه نصيب فأنا مع الفوضى !
فلن اخسر شيئا لم اخسره بالفعل .. ولئن كانت هذه حالي وأنا رجل مسالم
لا أعرف حرفة إلا القراءة والكتابة ، لك ان تتصور هذه الحال لمن حرفته الإجرام

تحيتي أستاذ همام

جميلة هذه القصيدة ..وإن كانت مراميها تشرّع أبواباً للجدل..
في نظري وإن كان الرئيس إسلامياّ لكنه ليس بالضروري أن الاسلاميين هم من يحكم الآن ..والمشهد الان ينوء بتناقضاته..وعين الانصاف تقتضي أن نحكم على الأشخاص بما عليهم وما لهم..وأن ننظر للأمور بواقعية أكثر..فتلك عصا موسى (عليه السلام) ..ولا عصا لمرْسي ..!
تحياتي

الجدل جيد أيضا أستاذ عبد السلام ..
وأعتقد ان عين الإنصاف ان نكف عن قول هذا إسلامي وهذا غير إسلامي
الرئيس مرسي أقسم على الدستور ( الإنجليزي ) والقانون ( الفرنسي )
ولم يقسم لا على الكتاب ولا السنه ، وأراه يسير بشكل جيد جدا وحذو سابقيه
بلا أدنى إختلاف !

تحيتي وتقديري

من هم افضل مني قد ناقشوا بعض مااردتُ قوله
وسأكتفي بقول أن قصيدتك جميلة حقا كما اعتدنا منك أخي محمد
أسأل الله أن ينفع بك ويحقق أمانيك ويُحسن إليك
مودتي