أنسحب ابو عبير من غرفة المعيشة مهموما على جناح السرعة
وذهب إلى مجلس الرجال مهموما جراء مشادة كلامية مع زوجته أم عبير
مؤيد كان طفلا بارعا في تحريك قلوب من حوله
وهي من جميلات بنات العائلة سموها مي
الوسامة كانت أجمل صفتين تجمعهما
وقد تكللت كل مساع تبذل لكي يصطلح مؤيد ومي توئد قبل ميلادها
من السبب
مؤيد كان على أمل با يتزوج ابنة خاله وقد سمع تواعد أمه وأم سميرة لكي يتزوجا بمجرد بلوغ السن المناسبة حيث أن عادات اسرتهم تتيح مثل هذه الزيجات المبكرة
كبر وكبر حلمه لكن ابنة عمه مي ذات دل وقد كان أمل ابيه أن يتزوج ابنة عمه رغم أنه لم يكن يرى أنها تناسبه كزوجة
حفل بهيج وضخم حضره الجميع ورقص الجميع رقصة الحرب والحب تقابلوا بالسيوف ورفعوها
وقيلت الأشعار والأهازيج
وفعلت النساء في طربهن حفلا يليق بهكذا زواج
بعد بضع أشهر تزوجت سميرة ابن عمتها من اسرة بعيدة وانتقلت معه لمقر عمله
راضية سعيدة وهو يتلظى بنارين نار الحب وحرب مع ابنة عمه التي لم يتوافقا حتى على ابسط الأمور داخل البيت
وكان اليوم هو اليوم الذي فاض به الكيل وبلغت القلوب الحناجر
اتعتقدني خادمة أبوك وامك لكي تظن أني أطبخ واكنس بلا خادمة تعينيي
كل يوم يأتي أصحابك وزملاؤك أطبخي واطبخي فمتى ننتهي
... أطرق براسه نائما بضع ساعات على كرسي الجلوس الوثير
استيقظ وهي بين يديه تحتضنه وتضمه وقد بللت الدموع صدره
قال وقد رحم حالها وحاله
ليس بالحب وحده تبنى البيوت