الشوق

بسم الله الرحمن الرحيم


شجرة عظيمة .. جذورها ضاربة في أعماق القلب .. بل تمتد إلى كل حنايا النفس .. و جوانب الروح .. و أغصانها تصل إلى جلدة السماء .. لا يدرك البصر نهاية ظلها فمن المشرق بدأ .. وإلى المغرب انتهى ..
و كلما حاول الأسى إعمال فأسه فيها .. كلّت يمينه .. و تحطمت حديدته .. وخاب مسعاه .. و عاد و اليأس رفيقين ..
حتى كل آلام الدنيا .. و أوجاع السنين .. ضعفت عن اجتثاث جذورها .. و نزع أصولها .. بقيت حيث هي .. كما هي .. بل زادت جمالا و رواء .. و أصبح ظلها مهوى للمتعبين .. الظامئين ..
وإن كان الشوق نارا .. تحرق عروق القلب فتحيل أخضرها رمادا يستعر تحته الحنين .. فشوقها رياح تسوق سحب الرجاء و الأمل .. فتمطرها غيثا .. يجري في عروقها .. فتمتد جذورها في القلب أكثر و أكثر .. و تهمس أغصانها في أذن الجوزاء .. عن حنيني لجنة الخلد .. و شوقي لجوار سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة و التسليم ..

شجرة طيبة ..
اصلها ثابت وفرعها في السماء ,,

شكرا لورقة في الريح .

"... شجرةٌ مباركةٍ زيتونةٍ لاشرقية ولا غربية يكادُ زيتها يضيء ولو لم تمسَّه نار
نورٌ على نور يهدي الله لنوره من يشاء..." ـ النورـ 35
تلكَ الشجرةُ هي الانسان العاقل القوَّامُ أي الوسَط بين الأمريْن، أصلها ثابتٌ في الأرض
السُفلى وفرعها في السموات العُلى...
الجذور أو الأصل هو أبعاضُها الجسمية وفروعها هي حقائقها الروحانية، أما ثمارها
" إني أنا الله رب العالمين.."

مودتي لكِ
والمحبة كلها لهذا الشوق الرحيم...
نضال

أيها العاقد ..

هي شجرة عظيمة تسكن كل قلب .. و إن كانت قد بذرت يد الإحسان و المعروف بذرتها .. أو غرس قضاء الله و قدره فسيلتها .. فما رعتها إلا لحظات الوداد .. لتغدو دوحة غناء .. لا ينزع جذورها إلا من نزع نياط قلبه .. و أسلم روحه لخالقها ..


أيها العاقد ..
أما ترى لحرة مسكنا إلا الريح !!

شوقٌ الى المصطفى ما زال يغشانا ينمو بنا كل يوم رغم بلوانا ما أجمل المصطفى يوم اللقاء به وأسعد الكلَّ حول الحوض يلقانا

..........................................
الاخت نضال في الآية التي كتبتِ:

تمسّه = الصحيح تمسسهُ

شكرا لك أيها الشاعر ..

الريح لا مسكن لها .. وكذلك الاحرار .
فثمن الحرية ثمين .. وهو على المستقرين ضنين .
الا ترين ان اغلب الطيور الحرة مهاجرة؟
وان اغلب الطيور الداجنة التي تؤكل وتشوى هي مستقرة في مكان معلوم؟
ولعلك سمعت بمقولة لا كرامة لنبي في قومه..
فلا تعجبي من الريح مسكنا .. فهي بيوت الاحرار
.. نسيت سنونوة في الافق ؟؟

تحية لأقراط طويلة ..

أيها العاقد ..

قد أكون رأيت مسكنك .. فوق تلك السحب ..
ولكني حتما أرى تحيزا في تحية خاصة بأقراط طويلة ..

لم افهم قصدك ..
وللتوضيح فالاقراط الطويلة يقصد بها حريتها في التأرجح وهي بذلك حرة .
اي ان التحية موجهة لحريتها.
وهذا شئ مما اعتدت عليه ان اذكر شيئا بشترك بصفة ما مع كنية الكاتب .

تحيات شارح.

أيها الشارح ..
شرحت قصدك .. فزاد تحيزا ..
أقصد .. لو أن حرة رجلا .. لما قلت له .. تحية لأقراط طويلة ..

كانت تحاياك السابقة أجمل ..

تحيات حرة ..