اصدحْ وحاكِ الطيرَ والأنغاما ودَعِ البكاءَ وودِّعِ الآلاما حلِّقْ وعانقْ بالسماءِ سحابةً واملأْ فضاءكَ بهجةً وسلاما ودَعِ السوادَ فللجمالِ بهاؤهُ يشفي العليلَ ويبرىء الأسقاما اخلعْ سوادكَ تستطيبُ مشاعرٌ والصبحُ نورٌ والرؤى تتسامى لاتعزفِ الأوتارَ في حللِ الأسى إنَّ الأسى يكسو الأنامَ ظلاما اقمعْ شجاكَ وهمَّ كلّ مُعذّبٍ وازرعْ بأرضِ العاشقينَ خزامى الطيرُ يشدو والرياضُ نديةٌ والشمسُ تشرقُ ترسلُ الأحلاما بخيوطِها نسجتْ قصيداً للمنى تحيي بنات الفكرِ والإلهاما الفألُ لاحَ وميضهُ متوهِّجا ًيهدي البريّةَ صبحَهُ البسَّاما فادْرَأْ جيوشَ البؤسِ في غسقِ الدجى كنْ فارساً وقتَ الوغى مقداما كنْ للورى زهرالشبابِ وزهوهُ وقصيدة في أفقنا تتهامى الكونُ رحبٌ والسعادةُ ملؤهُ فعلامَ تشدو بالشقاءِ علاما ياشاعراً صاغَ الأسى في شعرِهِ اليوم قارفْ لوعةً وعساما أسرجْ خيولَ الشعرِ في صبحِ الورى واكتبْ بعذراء العفافِ غراما وارسمْ منَ الأشعارِ بسمةَ طفلةٍٍ واصدحْ وحاكِ الطيرَ والأنغاما