حديث الكتاب ...
مع الاعتذار إلى أديب العربية
مصطفى صادق الرافعي "رحمه الله"
سألْتُهُ عنها فلَمّا نطَقْ أجابَ: جلَّ الله فيما خلَقْ جبينُها الوضّاءُ يا حُسْنَهُ يلوحُ مثْلَ الفجرِ لَمّا بَثَقْ جلَّلَهُ شلاّلُ ليلٍ جرى وانثالَ فيهِ الصبْحُ حينَ ائْتَلَقْ قد أَبِقَتْ مِنْ لَيْلِهِ خصْلةٌ نَزِقَةٌ .. رُدَّتْ فزادَتْ نَزَقْ في عينِها بَحْرٌ لَهُ هَدْأةٌ في عُمْقِهِ كَمْ يُستطابُ الغَرَقْ يَخْتصِرُ البحرُ على شطِّها تاريخَهُ مُنتهِياً بالحَدَقْ وثغْرُها .. لا ، لنْ أبوحَنْ بِهِ قَطْرُ الندى استحمَّ فيهِ الشَّفَقْ تنفّستْ من فوقِهِ بسْمةٌ نديَّةٌ مثلَ ابتسامِ الفَلَقْ واحتدَمَ الطيبُ على ظَلْمِهِ اللهَ ما أندى احتدامَ العَبَقْ قرأْتَ في شِفاهِها دعوةً محمومَةً إلى ارتشافِ الألَقْ أنفاسُها .. يا طيبَ أنفاسِها ألا يَشي بِرَوْحِها ذا الورَقْ يا طيبَها .. تذوبُ منْ رِقَّةٍ فما لقلبي في هَواها احْترَقْ