أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 21

الموضوع: ثقافة المصالحة..رؤية ميدانية..مستقبلية..2

  1. #11
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي


    السلام عليكم جميعاً
    قرأتُ في أسلوبك وبعض مفرداتك أخي \ معروف، ما يدل على غضبٍ، وإدانة مسبقة لي من جانبك.. لم أقف على أسبابها.
    فأنا لم أقل ما يمس شخصك الكريم، بل أنا فقط وضعتُ تحفظاتي بصراحة على وجهات نظرٍ وآراء وأفكارٍ لم ترق لي، .. وهي لك ولغيرك ! ..
    ولا تنسى أن وجهات النظر تلك قد طُـرحت أمامي في منتدى فلسفي على منبر فكري .. أتشرف بأن أكون أحد المشرفين عليه. ولستُ فيه قارئاً لبيباً فحسب.


    وعلى كل حال .. فنحن متفقون بأن الوضع العربي والإسلامي هو وضع مؤلم يجب أن يتغير ، ووهو لا يليق بمن يحملون للناس آخر رسالات السماء!


    ولكن أنت تعتقد بأن السبب خارجي ولا يوجد خلل داخلي!

    وأنا أقول بأن السبب الخارجي موجود، فلا ينجو منه إنسان ولا يخلو منه زمان ولا مكان .! ولكن أقول بأن الانهيار أمام السبب الخارجي لا يكون إلا بسبب خللٍ داخلي.
    وحيث إن السبب الخارجي موجود دائماً، وليس من مهمة البشر إلغائه. إذن فالتركيز ينبغي أن يكون على إصلاح الخلل الداخلي لمواجهة الخطر الخارجي المتمثل في أطماع الإنسان، والذي أذن الخالق بوجوده، والذي لا طاقة للبشر بإلغائه من على وجه الأرض!

    فعندما تنهار مبانٍ بسبب عاصفة، في حين تصمد مبانٍ أخرى! فإن النظر والنقد والإصلاح ينبغي أن يوجه إلى المباني المنهارة وليس للعاصفة التي لا يستطيع إيقافها أحد إلا الله !!!

    فإذا كان موضوعك هو من قبيل الدروس .. غير القابلة للنقد، والمطروحة للقراءة فقط، وعلى افتراض أن من لم يُعلّق فهو متفق معك ! فها أنا قد علمت بذلك الآن ! ... وسأفسح لك المجال منذ اللحظة، لتقل ما لديك للقارئ اللبيب، وليس للكاتب المعارض المحاور الناقد!
    أما أنني المعارض الوحيد، أو أن كل المسلمين سيتفقون ويلتفون حول وجهات النظر التي تنقلها أو تكتبها، وسأجد نفسي وحيداً بعد أشهر ..
    فهذا استنتاج أرجو له النجاح، مع أني لا أرى له أساساً !

    ومن باب الإنصاف والموضوعية، كان عليك أن تقول إن المعارضين هم ثلث المشاركين في الموضوع، وليس واحداً فقط ..، وذلك باعتبار أن عدد المشاركين هو ثلاثة فقط ! وهذه نسبة لا تؤهلك لتحكم بأنني المعارض الوحيد!
    أما القارئ اللبيب الذي لم يُعلق على فكرة الموضوع، فليس لك أن تحسب رأيه لصالح ما تطرحه ! فنحن لا ندري شيئاً عن وجهات نظر من لم يُعلق من القراء! إلا إذا كانت لك معهم اتصالات خاصة!
    وأطمئنك بأنه ربما سيكون عدد معارضيك صفر، من الآن فصاعداً، طالما أن الرأي الآخر ليس له مكان فيما تطرح، وأن المعارضة ممنوعة، وأن من يُعارض سيتعرض للتحدي بشخصنة ما يقول، والتشكيك في نواياه، وإخافته من عاقبةمعارضته بأنه سيكون وحيداً في الساحة
    . ..
    .................................................. ..

    أما الحسد ..
    ـ لاشيء فيك يدعو إلى الحسد ...

    أشكـرك أخي معروف، على هذا الاتهام الصريح، وعلى شخصنة الموضوع. وأنت الذي تنادي معنا بأن الحوار ينبغي أن يكون حول الفكرة لا حول أشخاص المتحاورين.
    فأنا تحدثتُ عن حسد الاستعمار لنا، ولم أتحدث عن حسدٍ بين أبي بكر ومعروف.
    حيث كان كلامي عن عموم البشر ، فقلت إن الحسد طبيعة بشرية.!
    وهي طبيعة مقيتة نعم، ولكنها موجودة، ومتوقعة من الاستعمار الغريب، طالما أننا نقـر بوجودها بين الإخوة. فكتابنا المقدس هو الذي ربط بين الوسواس والحاسد، ونحن الذين نقرأ في صلاتنا .. ومن شر حاسدٍ إذا حسـد .
    فكيف فهمت يا أخي \ معروف، بأنني أنا المحسود، وربما فهمت أيضاً بأنك أنت الحاسد !
    هذه ظنون من لديهم أحكام إدانة مسبقة تجاه الآخر ... أرجو ألا تكون منهم ! أو أن يكون ظنك في محله إن كنت منهم! وألا يكون ظنك من بعض الظن الذي به إثم !
    فإذا كانت لأحدنا تحفظات على ما يطرحه الآخر، فهي حول أفكار مطروحة أمام الجميع ولا شيء غير ذلك، وقد رددت وحاورتُ كل من كانت لديه تحفّظات أو تساؤلات حول ما أطرحه، ولم أتهجم على أحدٍ بسبب معارضته لما أقول !
    فنحن في ساحة عامة لحوار فكري فلسفي حر وعلني، ولا شيء خاص هنا
    !
    .................................................. ...............

    أتحداك أن تتقاضى نفس أجر غربي يشتغل معك
    ..

    لم أجد سبباً لهذا التحدي، إلا أن تكون يا أخي \ معروف، قد وضعتني في القائمة الخطأ فعلاً، وبت تحكم مسبقاً على ما أكتبه قبل أن تقرأه ...
    فأنا قلتُ إننا لم نأتِ بجديد عندما نقول إن الاستعمار يريد نهب ثرواتنا . والقصد واضح هنا، وهو أن هدف المستعمر هو أمرٌ معلوم، فنحن بذلك إنما نذكر أو نصف واقعاً نعرفه كلنا.. فما الجديد الذي جئنا به فعلاً، وما الخطأ فيما قلته أنا، وما مبررات التحدي الذي لو قبلته أنا لخسرته أنت بصورة أو بأخرى!

    ........................................


    أرجو أن نلتقي في منازلة ثقافية أخرى ...

    ختامه مسك ..!
    فأنا كتبتُ على أساس أننا في منبر حوار فكري فلسفي، لمناقشة فلسفة الآراء المطروحة، ولسنا في ساحة نزال ثقافي ..
    ...................
    وفي جميع الأحوال، فإن الحوار أكان ثقافياً أو فكرياً فإنه يحتاج إلى استعداد لدى كل الأطراف لقبول وجود احتمال مهما كان صغيراً بأن يكون ما يطرحه هو الخطأ، وما يقوله الآخر صحيحاً .
    ولا طائل من الحوار مع من ينتظر ويتوقع موافقة كل القراء، ويمنع المعارضة ! وينطلق من واقع افتراضي لا أساس له على الأرض.
    فهذا منطق الطائفية، وليس منطق الكتاب والمتحاورين بحرية، والباحثين عن إعادة الصياغة وبناء الوطن الحلم .. كما هو شعار الواحة . ولا تنسى أننا نبحث عن التفاعل الفكري، ولا نبحث عن الموافقة الصامتة والمدح الذي تعج به وتشتكي منه منتديات أخرى عديدة في مواقع عديدة ومنها موقعنا العزيز هذا .!


    أشكر لك رحابة صدرك، ودقة قراءتك لما كتبت، وحسن ظنك بي، وأشكرك لشخصنة الحوار...،

    ولك علي - إن شئت - ألا أقرأ ولا أعلق على موضوع تكتبه .. ليكون عدد المعارضين صفر ولا أشوش على القارئ اللبيب ..

    وثق تماماً بأنني وإن كنتُ مغادراً عاتباً، إلا أنني صادق إذ أدعو لك ولي وللقراء ولكل المسلمين بالهداية إلى سبيل الرشاد والتوفيق ! في اتباعه
    تحياتي للجميع ...
    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  2. #12
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي


    أخي المحترم أبوبكر..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    يكفي أن تسخر طاقتك ..ونقدك ..ووقتك ليحترمك الكل ..إلا من سفه نفسه..
    وقد استفزيتكم فعلا ..لأستخلص قناعتكم الفكرية ..
    وقد وجدتكم ..غيورا ..مخلصا لأمتكم ..راغبا في ترقيتها ..
    تريدون المسلم أن يبني حياته على العلم لأن الإسلام دين العلم ..
    وقد كتب رائد النهضة الجزائرية ..المرحوم // الشيخ عبد الحميد بن باديس// مقالا بعنوان // الإسلام الذاتي والإسلام الوراثي //..
    وأنتم تريدون الذاتي الذي يقتنع فيه المسلم بدينه ..ويتعاطاه عن دراية وفهم ..
    أما الوراثي فلا يجدي نفعا ..وجد أبوه يصلي ..يصوم ..ففعل؟؟
    لذا تركزون على العقل ..
    أما قولكم المشكلة الإسلامية داخلية ..
    فنحن لم نختلف إطلاقا..
    وسأثبت لك بالآتي:
    حينما نقول الاستعمار تسبب ..معناه وجد قوما ضعافا..يعانون من نقائص فيهم ..
    في عصور القوة ما كان يفعل ..
    وبالتالي فالحديث عن الاستعمار مباشرة إنما يقود مباشرة لضعف الأمة ..
    الخلل في الأمة قبل أن يمون خارجها ..
    الأستاذأبوبكر ..بارك الله علمكم ورأيكم ..
    ولااختلاف أطلاقا ..
    المواضيع القادمة ساتحدث عن الوهن الداخلي..اسبحوا في مواضيعي ما بدا لكم ..
    لاأنا مفكر ولاأديب ولاشيء..مجرد متطفل على الغير ..مسلم بسيط..
    وأكرر قضية أمة ..فلاترحموني ..
    جميل نقاشك الساخن ..
    أنا لم أغضب لوفعلت لانفعلت ..وما نمت حتى أشفي غليلي بالرد..
    ولكنني تأخرت أياما والتاريخ أمامكم ..
    رديت بكل هدوء..ولككني استفزيتكم ..
    إلى منازلة أخوية قادمة ..
    خالص تحياتي أستاذي أبوبكر..
    لن أزعجكم بشيء..

  3. #13
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الجميل المفكر / معــروف

    ( ظل المسلمون على خير حال إلى أن ابتعدوا عن مصدر عزهم ومجدهم.. وأهملوا كتاب ربهم.. وفقدوا صلتهم بأخلاق القرآن وآدابه وهديه.. فمالت الراية الإسلامية وضاعت الخلافة العثمانية بسبب مؤامرات الأعداء من اليهود والصليبيين الذين توصلوا إلى تحطيم هذا الطرد الشامخ عن طريق إبعاد المسلمين عن آداب القرآن وهديه، وإشاعة الفوضى الخلقية، وبث الدسائس والفتن والمؤتمرات، وكر المستعمرون بدورهم على الدول الإسلامية يحتلونها ويسلبون خيراتها، وينشرون الفساد العام في كل ناحية من النواحي، وظهرت الحرب الصليبية من جديد، ولكنها في شكل آخر، ومظهر مغاير، بدأت الحرب الصليبية على يد إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا والبرتغال وهولندا تحاول إبعاد المسلمين عن دينهم، وسلب خيرات بلادهم، وسيق أحرار الرجال إلى السجون والنفي، ولكن المستمر الماكر الخبيث يرى أن كل هذا لا يكفي، ولن يطمئن إلا إذا أبعد المسلمين عن القرآن الذي كان سببا وباعثا في بناء الدولة الإسلامية وقوتها وصمودها، فلا بد من الحيلولة بين المسلمين وبين مصدر عزهم ومجدهم وعظمتهم، وها هو ذا اللورد غلادستون يقف في مجلس العموم البريطاني ويعلن السياسة الاستعمارية في حربها للقرآن الكريم فيقول: لا قرار لكم في مصر ما دام هذا الكتاب في أيدي المصريين.)*


    المشكلة أن أعدائنا يعرفون جيدا مصدر قوتنا و سر صمودنا في وجه كل السياسات الاستعمارية التي بلا شك تركت رواسبها و خصوصا في التعليم و مناهجه , و نشر الفساد في المجتمعات و تفريقها و خلق صراعات دائمة بينها . و نحن للأسف أهملنا مصدر قوتنا الفعلي و رحنا نهيم بعقولنا في البحث عن بدائل و طرائق أخرى نعيد بها مجدنا الضائع .


    ( فالمسلم يرى الكون كله مجالا للعمل لما يرضى الله تبارك وتعالى، فهو خليفة الله في أرضه، فلا بد أن يمسك مقاليد الخلافة بعزم، يأخذ الكتاب بقوة، حتى يصدق عليه قول الله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.)*

    كل ما نحتاج إليه هو الصلاح على كل المستويات الفكرية و الثقافية و السياسية و الاجتماعية و توحيد كل الرؤى لتصب في قالب واحد , و لن يكون هذا إلاّ بالعودة الرشيدة إلى نهج أضاء العتمة للبشرية جمعاء و من خلال مصالحة كما ذكرتُ من قبل لا بد أن تنطلق من الذات أولا لتتمكن من بلوغ المستوى الجماعي .

    * الفقرتين للشيخ محمد المهدي محمود .

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    الصورة الرمزية ضفاف أماني قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : حيث أكون
    المشاركات : 697
    المواضيع : 99
    الردود : 697
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحييك كثيرا ايها المفكر الكبير ..تأخرن كثيرا عن ابدأ رأيي لقلة معرفتي في هذا الشأن اقصد به النقد العربي
    لذا بدأت برحلة مع الجمع لمقالات كتبت في هذا الشأن وقرأتها فننقل وبالله المستعان ..
    أولا ..
    التحلل والتغريب في ا لأدب العربي الحديث
    ما أكثر الفنون القـولية (القصائد، والقصص، والمسرحيات، والمقالات) التي تنشر الفساد في الأرض عن طريق التغريب الاجتماعي والتحلل الأخلاقي والإثارة الجنسية، أو تمجيد الشاذين والمنحرفين بتقديم أعمال أدبية عنهم، وتجعلهم قدوات غير صالحة!
    الولع بتقديم الشاذين والشاذات
    في قصص بعض كتابنا المعاصرين نرى ولعهم بتقديم الشاذ وغير العادي، ونرى ازدراء عالَم الأسوياء من ذوي العقل والاتزان، ونرى محاولتهم الترويج لقصص تتناول الشذوذ في كل شيء على مبدأ الصحفيين القائل: أن يعضَّ كلبٌ إنساناً ليس خبراً؛ ولكن الخبر أن يعضَّ الإنسانُ الكلبَ.
    ومن ثم تكون خطورة هذه الأعمال التي يُقبل عليها شبان في مقتبل العمر؛ فتكون النافذةَ التي يُطلون منها على العالم الأدبي، وما أرخصه من عالم، هذا الذي تُصوره أمثال هذه القصص المريضة الشاذة، ويتصوّرون أن الكتابة الحقيقية تكون هكذا!
    ولن أُناقش مضامين هذه الأعمال مهما ادّعى أصحابها أنها قصص وروايات عالية جديرة بالقراءة والتأمل؛ إذ إن الوسيلة (اللغة، والأسلوب، وطريقة عرض المضمون) لا بد أن تكون شريفة لتصل بنا إلى الغاية المرجوة، أو التأثير المطلوب.
    وفي قصة (انتحار صاحب الشقة) للروائي الراحل إحسان عبد القدوس التي وقف أمامها الدكتور محمد مصطفى هدارة، حيث ردّ على الدعوى التي يُريد إحسان من خلال جزء من القصة أن يُمررها ويؤكّدها وهي أن الريف مورد البغايا والمنحرفات. يقول الدكتور هدارة:
    «إن إحسان هنا يُبرر فقره الثقافي الشديد في معرفة التحليل النفسي، وفي معرفة الأصول والعادات السائدة في مجتمعنا المصري. إن الفلاّحة التي يستقدمها السادة للخدمة في البيوت لا تبيع عرضها بهذه السهولة المطلقة التي يصورها إحسان عبد القدوس وكأنها أَمَة في سوق الرقيق، فلها أسرة يُضحي أفرادها بحياتهم في سبيل العرض. هذا ما نعرفه عن ريفنا الذي عشنا فيه وعرفنا قيمه وخبرنا عاداته، أما فلاحات إحسان... فهن لا ينتمين قط للريف المصري، ولا علاقة لهن بالمجتمع الذي يتحدث عنه إحسان إلا إذا كان مجتمعاً منحلاً لا مكان للدين فيه».
    ولا يهمنا هنا أن تتفق القصص مع المجتمع وعاداته وتقاليده، فقد تكون العادات والتقاليد سيئة وغير إسلامية، ويرفضها المجتمع، ولكن ما نرجوه أن يكون الفن هادفاً داعياً إلى تثبيت التصور الديني لا هدمه، وغير مكرس لنشر الفساد في الأرض.
    عمارة يعقوبيان وتسويق الشذوذ
    قد يكتب الكاتب بلغة فجة مباشرة بعيدة عن الفن، وهو واثق أن كتابه سيجد الرواج؛ لأنه يتناول فئة من الشاذين والمنحرفين.
    انظــر إلى هذه الفقرة عن نادٍ للشواذ في مصر المحروسة (!!) كما يصوره علاء الأسواني في رواية (عمارة يعقوبيان) التي لقيت حفاوة من الصحف الأدبية والسينما: «صاحب البار اسمه عزيز، وشهرته (الإنجليزي)، وهو مصاب بالشذوذ، ويقولون إنه رافق الخواجة اليوناني العجوز الذي كان يملك البار فأحبه ووهبه البار قبل وفاته، ويشيعون أيضاً أنه ينظم حفلات ماجنة يقدم فيها الشواذ إلى السياح العرب، وأن دعارة الشواذ تدر عليه أرباحاً طائلة يدفع منها رشاوى جعلته في مأمن تام من المضايقات الأمنية» (ص52). إنها عبارة تخلو من أي فن، ويقدمها في تقريرية فجة وسطحية لافتة!
    وتشيع في الإبداع العربي المُعاصر نقيصة بغيضة هي تزيين الرذيلة، تستوي في ذلك الرواية و القصة القصيره والمسرحية والقصيدة الشعرية!
    فالأم ـ في رواية (عمارة يعقوبيان) تطلب من ابنتها ممارسة العمل مهما لاقت من تحرشات جنسية: «إخوتك في حاجة إلى كل قرش من عملك. والبنت الشاطرة تُحافظ على نفسها وشغلها»! (ص62).
    ونتوقف أمام تزيين رذيلتي الزنا واللواط في بعض الأعمال الإبداعية التي يعتقد أصحابها أنهم يقدمون من خلالها صوراً جديدة للإبداع الأدبي!
    فها هي (ناني الأرستقراطية) في رواية السيد إبراهيم (أيام في الوحل) تتحدث عن تجربتها في البغاء ـ بكل فخر! في عصر الانفتاح:
    «الأمر ليس مأساة.. أنا اخترتُ حياتي بنفسي، لم أكن ضحية لأحد، أمي هجرتني وتزوّجت، وأبي هجر أمي وتزوّج هو الآخر. وعشتُ أنا مدلّلةً في بيت الجدة. افترسني السائق برضاي وأنا في عمر الزهور وأصبحت عادة، وكنتُ أختارُ الضحايا، ثم لم أعد أقنع بالقليل فتركتُ المنزل وعشتُ حرة أتجوّل في الفنادق والشقق المفروشة، أختار زبائني بعناية. والبلد مليانة من كل صنف ولون، ونسميها بالليالي السياحية، أقصد الليالي الحمراء، وكله سياحة في سياحة! بلدنا انفتح على الدنيا كلها، ونحن مثله انفتحنا على كل الأجناس والألوان. الشقق المفروشة سهّلت لنا الأمور؛ هي أوكار اللذة، تأتي بالعملة السهلة، أقصد العملة الصعبة، وأنا واحدة ممن يُساندون اقتصاد البلد.. مورد سياحي متجدد».
    فهاهو الكاتب الفاضل يسوق على لسان هذه البغي:
    ـ أن الزنا ليس مأساة.
    ـ أنها هي التي اختارت الرذيلة، ولم تكن ضحية لأحد.
    ـ أنها هي التي تختار من تُريد أن تُمارس الرذيلة معهم.
    ـ أنها حرة؛ وتفهم الحرية على أنها مُمارسة الرذيلة بدون زاجر ولا رادع في الشقق المفروشة والفنادق.
    ـ البلد مليئة من كل صنف ولون، كمــا تقــول (نانــــي) أو يقول (المؤلف) على لسانها.
    ـ أنها تُساعد البلد في السياحة بارتكابها هذه الرذيلة، وتجلب له العملة الصعبة.
    أليــس لهذا الأدب خطـــر على الناشئة وعلـى دينهم؟ ألا يصور بلداً إسلامياً (وهو مصر) وكأنه قد امتلأ بالرذيلة والفجور؟ والأدهى والأمرّ أن الرواية تصور هذا العهر وكأنه البديل للزواج!
    «أنت خايبة يا (لواحظ)؛ زواج إيه وزِفت إيه؟! أنت حرة أحسن تكسبي كتير.. عندنا الأمريكي والأفريقي، وحتى الصنف الياباني موجود. إحنا يا بنت الحلال نعيش الانفتاح الحقيقي. بلدنا بلد سياحي، ويوظف كل شيء من أجل السياحة. والبلد تطور القوانين والعادات والتقاليد لتمشي مع العصر السياحي.. مهنتنا أصبحت كنزاً تدر ذهباً.. بلاش حكاية الجواز دي!».
    وتمتلئ الرواية بتصوير نماذج من هذا الفجور، وإن زعمت أنها تنتقده في سطور لاهثة سريعة، وفقرات مبتورة خارجة عن السياق.
    موسى صبري القبطي وتزيين الرذيلة
    يقوم تزيين الرذيلة من خلال مقالة أدبية أو تحقيق صحفي، فتكون الدعوة إلى الفجور أشدَّ وطأة على المتلقي، مثل تلك المقالة التي كتبها موسى صبري في صحيفة (أخبار اليوم)، ونقلها عنه سيد قطب في كتاب (الإسلام ومُشكلات الحضارة)، والمقال طويل، نكتفي بإشارات منه:
    «قال لي أستاذ جامعي سويدي: إننا نعلِّم أبناءنا وبناتنا في المدارس الثانوية، وفي سن مبكرة، كل شيء عن الجنس واضحاً صريحاً. ليس لدينا مشكلة جنس. إن المتعة الجنسية كمتعة الطعام اللذيذ ومتعة الملابس الأنيقة. والعلاقات الجنسية بين الرجال والنساء قبل الزواج هي شيء طبيعي وعادي، وما يُباح للشاب يجب أن يُتاح للفتاة».
    إن الكاتب الذي يصف السويد في مقاله بأنها (أرقى بلد في العالم)، يريد أن يُزيِّن لنا الرذيلة باسم (حرية الحب)! وهذا تعبيره؛ بل يُزيِّن لنا رذيلة أخرى هي الكفر!
    يقول: «وإذا كانت حرية الحب مكفولة في السويد فهناك حرية أخرى يتمتع بها أهل السويد؛ إنها حرية عدم الإيمان».
    إنه يصــف غير المؤمنين بأنهـــم يُمارسون حـــريتهـــم! و (يتمتعون!) وكأن عدم الإيمان متعة! ولكن يأبى الله إلا أن يسوق الحقيقة على لسان الكاتب نفسه، فيقول بعد سطور:
    «إن عُشر الذين يصِلون إلى سن البلوغ في السويد يتعرّضون لاضطرابات عقلية تُلازم أمراضهم الجسدية».
    إن الزنا كبيرة من الكبائر، وقد قال الله في حقه: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:٢٣]، والنهي بعدم القرب أبلغ في التحريم، والإسلام حين نهى عن جريمة الزنـا لم يقصـد التحكم والحدَّ من الحرية، كلَّا! بــل لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قرّر من الأحكام ما يجعلنا ومجتمعنا نشعر بالحياة العزيزة والعفيفة إن سلكنا الطريق التي رسمها لنا أمراً ونهياً، غير أن الإنسان بطبيعته ميّال إلى إرضاء شهواته دون مراعاة للنتائج.
    إن من نتائج الزنا: اختلاط الأنساب، وكفى به هادمًا لأساس المجتمع! ومن أمراضه: الزهري، والسيلان، ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وهذا الأخير أخذ يعصف بالمنحرفين والشواذ في الأعوام الأخيرة.
    مفردات الرذيلة في شعر الحداثة
    تشيع مفردات الرذيلة في شعر الحداثيين، فها هو سميح القاسم يقول:
    كلام ساقط لم ادرجه

    ويقول أدونيس:
    ....................
    كلام ساقط جدا لم ادرجه

    وفي التغريب يشِيع في الشعر العربي استعمال مفردات لا تليق مع الله جل وعلا. يقول محمد الماغوط في نهاية إحدى قصائده:
    «إنني أعد ملفاً ضخماً
    عن العذاب البشري
    لأرفعه إلى الله
    فور توقيعه بشفاه الجياع
    وأهداب المنتظرين
    ولكن يا أيها التعساء في كل مكان
    جُلُّ ما أخشاه
    أن يكون الله أميّا»!
    ويمـتد التحلل الأخلاقي والتغريب ليدل على فساد الرؤية/ فساد الصورة عند بعض المبدعين، فنجد بعضهم يتحدث عـن الله ـ تبـارك وتعالى ـ كأنـه يتعـامل مـع رمز ـ ولا أقول مع وثن ـ تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً.
    فعبد الوهاب البياتي في ديوانه (كلمات لا تموت) يقول:
    «اللهُ في مدينتي يبيعهُ اليهودْ
    اللهُ في مدينتي مُشرَّدٌ طريدْ!
    أرادهُ الغزاةُ أن يكونْ
    لهمْ أجيراً شاعراً قوادْ
    يخدعُ في قيثارِهِ المُذهَّبِ العبادْ
    لكنَّهُ أُصيبَ بالجنونْ!
    لأنَّهُ أرادَ أنْ يصونْ
    زنابقَ الحقولِ منْ جرادِهمْ
    أرادَ أنْ يكونْ»!
    أي إله هذا الذي يُباعُ والذي يعيش مشرداً طريداً، والذي يريد منه أعداؤه أن يتحوّل إلى أجير، وإلى شاعر، وإلى قواد؟! هل يتساوى هؤلاء الثلاثة عند البياتي والذي يُصاب بالجنون أخيراً؛ لأنه حاول أن يكونَ ذاتهُ (أي يكون إلهاً بحق!).
    إنه لم يصور الله كما صور لينين:
    «... أقوال لينين
    وهي تُلهمُ الأجيالْ
    وتصنعُ الرجالْ
    ألمحُها في وطني تُزلزلُ الجبالْ
    يا إخوتي العمال!».
    والتحلل الأخلاقي والتغريب الاجتماعي مظهران من مظاهر السقوط في الأدب العربي الحديث، ولا تكفي المواعظ فيه لتطرده أو تبعده عن الساحة، أو تنقي الساحة منه. وإنما المطلوب من الأدباء المنتمين لهذه الأمة أن يقدموا نماذج عالية من الأدب الراقي الذي لا يسف حتى ينتصر الطيب الجيد على الخبيث المرذول، وما ذلك على أدباء الأمة بعزيز!
    المراجع:
    1 ـ الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق، للدكتور صابر عبد الدايم، ط2، دار الشروق، القاهرة 1422هـ ـ 2002م.
    2 ـ أيام في الوحل (يوميات شقة مفروشة)، للسيد إبراهيم، دار السندباد المصري، القاهرة 1991م
    3 ـ الحداثة العربية: حقيقتها ومرجعيتها، د. وليد قصاب، جمعية حماية اللغة العربية، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة 1246 ـ 2005م.
    4 ـ خطاب الحداثة في الأدب: الأصول والمرجعية، د. وليد شحيد ود. وليد قصاب، دار الفكر، دمشق 2005م.
    5 ـ عمارة يعقوبيان، علاء الأسواني، ط7، مكتبة مدبولي، القاهرة 2005م.
    6 ـ القرآن ونظرية الفن، د. حسين علي محمد، ط2، مطبعة أبناء وهبة حسان، القاهرة 1992م.
    مجلة البيان عدد246 / فبراير 2008


    هذه امثلة على الانحدار والتغريب في الادب العربي

    اعود بكم الى مقالة الاسباب لهذه الغربنة في الادب العربي

    اشتدت الهجمة التغريبية في النصف الاول من القرن العشرين من خلال التخطيط لغزو الادب العربي والدراسات الادبية الجديدة وكان مذهب النقد الغربي الوافد قد اولى اهتمام كبير بالادب الاغريقي الهيليني او اليوناني، وكان ذلك عملاً محسوباً في مخططات تغريب الادب العربي وفصله عن جذوره الأصيلة وادخال مفاهيم غربية اليه، ولما كانت غزوة الادب الاوروبي الغربي الحديث هي العمل الاساس فقد كانت غزوة الادب الاغريقي عملاً مكملاً وعنصراً اخراً يزيد من مسافة التباعد عن اصول الادب العربي نفسها، من هنا ركز التغريبيون على هذا الادب تركيزاً شديداً وتخصص فيه كبيرهم وحامل لواءه والداعي اليه باصرار وموالاة دون توقف طه حسين ثم ظهر عدد كبير من الدعاة في بيروت ومصر وفي مقدمتهم صفر خفاجة واسماعيل مظهر ولطفي السيد وسلامه موسى وتوفيق الحكيم ولويس عوض وغنيمة هلال والدكتور غلاب اخيراً، وغفل عن الخطر كتاب آخرون اشادوا بأفلاطون وارسطو دون ان يفقهوا ما يرددونه ولم يعرفوا ابعاد القضية اساساً فيما يتعلق بإتصال الفكر الاسلامي والثقافة العربية بالفكر اليوناني.
    لقد حاول هؤلاء الدعاة ان يتخذوا من قضية الفكر اليوناني مع الفكر الاسلامي القديم حجة لهم ووسيلة الى تبرير اعمالهم في اغراق الادب العربي المعاصر بالآثار اليونانية ولكنهم عرضوا هذه القضية على غير حقيقتها واتخذوا من مظهرها الخارجي اداة اقناع في حين يرى المتعمق في الامر ان فكر المسلمين لم يتقبل الفكر اليوناني وان استخدم بعض جوانبه الصالحة بيد انه رفض وثنياته ورفض ايضاً سيطرته، اما الادب اليوناني فإن العرب والمسلمين لم يتقبلوه اساساً ويبدو هذا واضحاً في انهم لم يترجموا الشعر اليوناني اما مناهج النقد والشعر والبيان فإنها لم تجد لها طريقاً فأنحصرت وماتت غير مأسوف عليها، وقد استقبل فكر المسلمين الترجمة اليونانية اول الامر دعوة منه ورغبة في سبق الاتصال بالفكر البشري كله وقد استقبلها وهو في أوج قوته وبعد ان تكاملت قيّمه ومقوّماته وحين استقبلها وهو في ذروة قوّته وبعد ان نقدها ليتقبل منها إلا ما وجده متفقاً مع اصوله واهمها التوحيد والنبوة والعدل والحق والحرية فلما حاولت هذه الترجمات واقبست في علوم الكلام والفلسفة التدخل في العقائد استطاع الفكر الاسلامي ان يناهضها ويشكل نفسه من جديد وفق قيمه واصوله وبهذا نجا مما وقعت فيه اليهودية والمسيحية حين سيطر عليها الفكر اليوناني وقد ارتفع به في بعض المراحل لكنه لم ينصهر فيه او يغرق في بئره او ينحرف عن اي المضامين الاصيلة تحت تأثيره او يتقبل منه قيمة واحدة يضيفها الى اصولة التي استمدها في الاساس من القرآن الكريم والتي كانت قد تكاملت منذ عصر النبي (صلى الله عليه وآله).
    من هنا حرص النفوذ الاجنبي والتغريب والغزو الثقافي على ان يركز على ترجمه الادب الاغريقي واغراق الادب العربي فيه خلال فترة من فترات الضعف وفي ظل نفوذ استعماري قادر على فرض ما يشاء وقد وضح هذا في اوائل القرن حين ظهرت ترجمة الايلياة والاوديسة عام 1913 التي قام بترجمتهما سليمان البستاني وفي حينها كتب السيد رضا يقول الان عرفنا موقف العرب من الشعر اليوناني ولماذا نبذوه ولم يترجموه ولم يأخذوا من معاينه فلما اطلعنا على الايلياذة وهي اعلى شعر الاغريق ومفخرة تاريخية حكمنا بأن اجدادنا لم ينبذوا شعر اليونان وراء ظهورهم إلا لأنهم وجوده دون الشعر العربي في حكمه وسائر معانيه وانه مع ذلك محشو بالخرافات الوثنية التي طهر الله تعالى عقولهم وفحيلاتهم منها بالاسلام.
    وقد حمل طه حسين لواء ترجمة الأدب الاغريقي والتعريف به على اكثر من اتجاه وكان قد عاد من فرنسا حين اختير استاذاً للجامعة المصرية* لتدريس التاريخ اليوناني والروماني منذ عام 20 حتى عام 26 حيث تحول الى الجامعة المصرية لتدريس الادب العربي القديم، اما في الفترة الاولى فقد عني بترجمة ما اسماه صحفاً مختارة من الشعر التمثيلي عن اليونان وكتب تلك الفصول التي اطلق عليها قادة الفكر والتي طبعت من بعد وقررت على طلبة المدارس الثانوية وقد ضم التراجم بعض فلاسفة اليونان امثال ارسطو وافلاطون وسقراط، وكلمة قادة الفكر من العبارات الغامضة الماكرة التي اريد بها أن يقال إنّ هؤلاء القادة انما هم قادة الفكر البشري كله وفي هذا كما ترى توجيه خطير لشباب الأمّة يلقي في اذهانهم ان ارسطو وافلاطون وسقراط هم قادة الفكر دون ان يعرف انهم قادة الفكر اليوناني وحده وان الفكر الاسلامي له قادته الكبار الذين استمدوا منهجهم من الاسلام والقرآن ومن النفس الاسلامية والمزاج الاجتماعي الخاص بهذه الأمّة، هذا ما عدا اهل العصمة النبي واهل بيته (عليهم السلام) الذين هم الناطقون عن الحق والقادة للخلق، ولا ريب ان بيننا وبين قادة الفكر اليوناني فوارق كثيرة وخلافات واسعة اهمها الوثنية والعبودية التي اقرها افلاطون في جمهوريته وتابعه عليها ارسطو وقامت عليها الحضارتان اليونانية والرومانية.
    ولما ترك طه حسين تدريس التاريخ اليوناني الى تدريس الادب العربي القديم لم يترك دعوته الى اعلاء آداب اليونان ومذاهبهم بل حمل معه هذه المعاني الى الادب نفسه فزعم سبق الأدب اليوناني وتأثيره في الأدب العربي وفي كل الآداب ثم كان له من النفوذ الذي يهيئه له الغرب ما أتاح له أن يفرض اللغتين اليونانية واللاتينية على الدارسين في كلية الآداب بل استطاع طه حسين ان يفرض أدب اليونان على مناهج المدارس الثانوية *حين تولى منصب المستشار الفني في الوزارة وغير هذه المناهج بحيث اهمل الخطابة عند العرب واختصر فصولها بينما انتقل مباشرة الى الخطابة اليونانية فوسعها وافاض عليها ومجّد خطباء اليونان القديمة واستوعب النموذج المختلفة والواسعة من كلامهم، وقد سجل الباحثون هذا الانحراف في وقته وكشفوا عن هدف طه حسين الذي تعمد تغريب الادب العربي ونقله عن مقوماته وقيمه وفرض ذوق غريب عليه وكان هذا الهدف ابعاد النفوس عن مجد اللغة العربية وسمواد بها بحرمان الناشئين من معرفة الوسائل المؤدية الى هذا السمو وهذا المجد، وهذه الوسائل هي وسائل فهم القرآن وفهم الدين وانه بقدر ما يكون بعد المسلمين عن لغتهم واديهم يكون بعدهم عن فهم الدين والقرآن.
    وهذه المقالة هي اللب فيها ما قلته استاذنا المفكر وما رميت له
    أما قضية الاستعمار
    او الاحتلال وقضية المستشرقون جاءت على ألوان عدة وضخمة وقد كانت بين مد وجزر ولم تنتهي قط من بعد رسالة الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم الى هرقل الروم
    من هنا بدأت الضغينة لكون ارسول الذي خرج على العالمين عربيا
    ووبعدها ظهرت الاطماع الامادية وحلاوة الشرق كانت في جميع الميادين لذا فعين اوربا لم تحول عنه ابدا



    قد نعود مجدا الى هذا الموضوع المترامي الاظراف والذي ينبع من قلب اسلامي مخلص يحب امته وفقك الله دوما الى ما يحبه ويرضاه

  5. #15
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أستاذ معروف،

    لقد حاول الاستعمار جاهدا خلال فترة احتلاله للدول العربية الإسلامية والمسلمة غير العربية على حد سواء،

    فرض سيطرته وتغريب الشعوب، فانخرط البعض لضعفه في هذا المسار ورفض البقية وناضلوا حتى حرروا

    بلدانهم وطردوا المستعمر، أخرجوه بالمقاومة والصمود. إلا أنه خرج عسكريا وبقي أو عاد يهمين ثقافيا

    عن طريق اللغة، عن طريق المنتوجات التي تملأ الأسواق حتى بات ما نستهلكه من منتوجاتنا المحلية نقطة

    من بحر. عن طريق الأدب كذلك فلطلما تساءلت لم نحن كعرب مسلمين ندرس ما ينتجه ويصدره الغرب

    ولنا أدباء وفلاسفة عرب؟ الخلل هنا ربما يعود إلى فترات الاستعمار لكنه عائد إلينا أيضا، لأننا لم نحاول

    تجديد مقرراتنا الدراسية وتركنا الآخر الأجنبي يسيطر عليها قلبا وقالبا. لا بأس من معرفة أدب الآخر وعلومه

    وتكنولوجيته لكن المهم أن لا نجعل الآخر محور تفكيرنا وكتاباتنا وتحليلنا ونهمش أدباءنا ومفكرينا وفلاسفتنا.

    الانفتاح مطلوب إنما بحذر، يجب أن نعرف كيف نستل ما ينفعنا ونترك ما يضرنا...هذا يحتاج لغربلة...والغربلة

    تحتاج تغييرا...والتغيير يتطلب عقودا.

    ومع ذلك أنا أؤمن أشد الإيمان بأن أول الغيث قطرة.

    احترامي وتقديري.

  6. #16
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    الجميل المفكر / معــروف

    ( ظل المسلمون على خير حال إلى أن ابتعدوا عن مصدر عزهم ومجدهم.. وأهملوا كتاب ربهم.. وفقدوا صلتهم بأخلاق القرآن وآدابه وهديه.. فمالت الراية الإسلامية وضاعت الخلافة العثمانية بسبب مؤامرات الأعداء من اليهود والصليبيين الذين توصلوا إلى تحطيم هذا الطرد الشامخ عن طريق إبعاد المسلمين عن آداب القرآن وهديه، وإشاعة الفوضى الخلقية، وبث الدسائس والفتن والمؤتمرات، وكر المستعمرون بدورهم على الدول الإسلامية يحتلونها ويسلبون خيراتها، وينشرون الفساد العام في كل ناحية من النواحي، وظهرت الحرب الصليبية من جديد، ولكنها في شكل آخر، ومظهر مغاير، بدأت الحرب الصليبية على يد إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا والبرتغال وهولندا تحاول إبعاد المسلمين عن دينهم، وسلب خيرات بلادهم، وسيق أحرار الرجال إلى السجون والنفي، ولكن المستمر الماكر الخبيث يرى أن كل هذا لا يكفي، ولن يطمئن إلا إذا أبعد المسلمين عن القرآن الذي كان سببا وباعثا في بناء الدولة الإسلامية وقوتها وصمودها، فلا بد من الحيلولة بين المسلمين وبين مصدر عزهم ومجدهم وعظمتهم، وها هو ذا اللورد غلادستون يقف في مجلس العموم البريطاني ويعلن السياسة الاستعمارية في حربها للقرآن الكريم فيقول: لا قرار لكم في مصر ما دام هذا الكتاب في أيدي المصريين.)*


    المشكلة أن أعدائنا يعرفون جيدا مصدر قوتنا و سر صمودنا في وجه كل السياسات الاستعمارية التي بلا شك تركت رواسبها و خصوصا في التعليم و مناهجه , و نشر الفساد في المجتمعات و تفريقها و خلق صراعات دائمة بينها . و نحن للأسف أهملنا مصدر قوتنا الفعلي و رحنا نهيم بعقولنا في البحث عن بدائل و طرائق أخرى نعيد بها مجدنا الضائع .


    ( فالمسلم يرى الكون كله مجالا للعمل لما يرضى الله تبارك وتعالى، فهو خليفة الله في أرضه، فلا بد أن يمسك مقاليد الخلافة بعزم، يأخذ الكتاب بقوة، حتى يصدق عليه قول الله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.)*

    كل ما نحتاج إليه هو الصلاح على كل المستويات الفكرية و الثقافية و السياسية و الاجتماعية و توحيد كل الرؤى لتصب في قالب واحد , و لن يكون هذا إلاّ بالعودة الرشيدة إلى نهج أضاء العتمة للبشرية جمعاء و من خلال مصالحة كما ذكرتُ من قبل لا بد أن تنطلق من الذات أولا لتتمكن من بلوغ المستوى الجماعي .

    * الفقرتين للشيخ محمد المهدي محمود .

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـام
    هشام العز..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    تعجبني خلفيتك الثقافية المكينة في ذاتك؛العاكسة لفهمك ..
    أشاطرك في كل كلمة استنطقها قلمك الجاد ..
    النخبة المثقفة الغيورة هي التي ينبغي أن تتحرك..
    بالغ تقديري..

  7. #17
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني حرب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحييك كثيرا ايها المفكر الكبير ..تأخرن كثيرا عن ابدأ رأيي لقلة معرفتي في هذا الشأن اقصد به النقد العربي
    لذا بدأت برحلة مع الجمع لمقالات كتبت في هذا الشأن وقرأتها فننقل وبالله المستعان ..
    أولا ..
    التحلل والتغريب في ا لأدب العربي الحديث
    ما أكثر الفنون القـولية (القصائد، والقصص، والمسرحيات، والمقالات) التي تنشر الفساد في الأرض عن طريق التغريب الاجتماعي والتحلل الأخلاقي والإثارة الجنسية، أو تمجيد الشاذين والمنحرفين بتقديم أعمال أدبية عنهم، وتجعلهم قدوات غير صالحة!
    الولع بتقديم الشاذين والشاذات
    في قصص بعض كتابنا المعاصرين نرى ولعهم بتقديم الشاذ وغير العادي، ونرى ازدراء عالَم الأسوياء من ذوي العقل والاتزان، ونرى محاولتهم الترويج لقصص تتناول الشذوذ في كل شيء على مبدأ الصحفيين القائل: أن يعضَّ كلبٌ إنساناً ليس خبراً؛ ولكن الخبر أن يعضَّ الإنسانُ الكلبَ.
    ومن ثم تكون خطورة هذه الأعمال التي يُقبل عليها شبان في مقتبل العمر؛ فتكون النافذةَ التي يُطلون منها على العالم الأدبي، وما أرخصه من عالم، هذا الذي تُصوره أمثال هذه القصص المريضة الشاذة، ويتصوّرون أن الكتابة الحقيقية تكون هكذا!
    ولن أُناقش مضامين هذه الأعمال مهما ادّعى أصحابها أنها قصص وروايات عالية جديرة بالقراءة والتأمل؛ إذ إن الوسيلة (اللغة، والأسلوب، وطريقة عرض المضمون) لا بد أن تكون شريفة لتصل بنا إلى الغاية المرجوة، أو التأثير المطلوب.
    وفي قصة (انتحار صاحب الشقة) للروائي الراحل إحسان عبد القدوس التي وقف أمامها الدكتور محمد مصطفى هدارة، حيث ردّ على الدعوى التي يُريد إحسان من خلال جزء من القصة أن يُمررها ويؤكّدها وهي أن الريف مورد البغايا والمنحرفات. يقول الدكتور هدارة:
    «إن إحسان هنا يُبرر فقره الثقافي الشديد في معرفة التحليل النفسي، وفي معرفة الأصول والعادات السائدة في مجتمعنا المصري. إن الفلاّحة التي يستقدمها السادة للخدمة في البيوت لا تبيع عرضها بهذه السهولة المطلقة التي يصورها إحسان عبد القدوس وكأنها أَمَة في سوق الرقيق، فلها أسرة يُضحي أفرادها بحياتهم في سبيل العرض. هذا ما نعرفه عن ريفنا الذي عشنا فيه وعرفنا قيمه وخبرنا عاداته، أما فلاحات إحسان... فهن لا ينتمين قط للريف المصري، ولا علاقة لهن بالمجتمع الذي يتحدث عنه إحسان إلا إذا كان مجتمعاً منحلاً لا مكان للدين فيه».
    ولا يهمنا هنا أن تتفق القصص مع المجتمع وعاداته وتقاليده، فقد تكون العادات والتقاليد سيئة وغير إسلامية، ويرفضها المجتمع، ولكن ما نرجوه أن يكون الفن هادفاً داعياً إلى تثبيت التصور الديني لا هدمه، وغير مكرس لنشر الفساد في الأرض.
    عمارة يعقوبيان وتسويق الشذوذ
    قد يكتب الكاتب بلغة فجة مباشرة بعيدة عن الفن، وهو واثق أن كتابه سيجد الرواج؛ لأنه يتناول فئة من الشاذين والمنحرفين.
    انظــر إلى هذه الفقرة عن نادٍ للشواذ في مصر المحروسة (!!) كما يصوره علاء الأسواني في رواية (عمارة يعقوبيان) التي لقيت حفاوة من الصحف الأدبية والسينما: «صاحب البار اسمه عزيز، وشهرته (الإنجليزي)، وهو مصاب بالشذوذ، ويقولون إنه رافق الخواجة اليوناني العجوز الذي كان يملك البار فأحبه ووهبه البار قبل وفاته، ويشيعون أيضاً أنه ينظم حفلات ماجنة يقدم فيها الشواذ إلى السياح العرب، وأن دعارة الشواذ تدر عليه أرباحاً طائلة يدفع منها رشاوى جعلته في مأمن تام من المضايقات الأمنية» (ص52). إنها عبارة تخلو من أي فن، ويقدمها في تقريرية فجة وسطحية لافتة!
    وتشيع في الإبداع العربي المُعاصر نقيصة بغيضة هي تزيين الرذيلة، تستوي في ذلك الرواية و القصة القصيره والمسرحية والقصيدة الشعرية!
    فالأم ـ في رواية (عمارة يعقوبيان) تطلب من ابنتها ممارسة العمل مهما لاقت من تحرشات جنسية: «إخوتك في حاجة إلى كل قرش من عملك. والبنت الشاطرة تُحافظ على نفسها وشغلها»! (ص62).
    ونتوقف أمام تزيين رذيلتي الزنا واللواط في بعض الأعمال الإبداعية التي يعتقد أصحابها أنهم يقدمون من خلالها صوراً جديدة للإبداع الأدبي!
    فها هي (ناني الأرستقراطية) في رواية السيد إبراهيم (أيام في الوحل) تتحدث عن تجربتها في البغاء ـ بكل فخر! في عصر الانفتاح:
    «الأمر ليس مأساة.. أنا اخترتُ حياتي بنفسي، لم أكن ضحية لأحد، أمي هجرتني وتزوّجت، وأبي هجر أمي وتزوّج هو الآخر. وعشتُ أنا مدلّلةً في بيت الجدة. افترسني السائق برضاي وأنا في عمر الزهور وأصبحت عادة، وكنتُ أختارُ الضحايا، ثم لم أعد أقنع بالقليل فتركتُ المنزل وعشتُ حرة أتجوّل في الفنادق والشقق المفروشة، أختار زبائني بعناية. والبلد مليانة من كل صنف ولون، ونسميها بالليالي السياحية، أقصد الليالي الحمراء، وكله سياحة في سياحة! بلدنا انفتح على الدنيا كلها، ونحن مثله انفتحنا على كل الأجناس والألوان. الشقق المفروشة سهّلت لنا الأمور؛ هي أوكار اللذة، تأتي بالعملة السهلة، أقصد العملة الصعبة، وأنا واحدة ممن يُساندون اقتصاد البلد.. مورد سياحي متجدد».
    فهاهو الكاتب الفاضل يسوق على لسان هذه البغي:
    ـ أن الزنا ليس مأساة.
    ـ أنها هي التي اختارت الرذيلة، ولم تكن ضحية لأحد.
    ـ أنها هي التي تختار من تُريد أن تُمارس الرذيلة معهم.
    ـ أنها حرة؛ وتفهم الحرية على أنها مُمارسة الرذيلة بدون زاجر ولا رادع في الشقق المفروشة والفنادق.
    ـ البلد مليئة من كل صنف ولون، كمــا تقــول (نانــــي) أو يقول (المؤلف) على لسانها.
    ـ أنها تُساعد البلد في السياحة بارتكابها هذه الرذيلة، وتجلب له العملة الصعبة.
    أليــس لهذا الأدب خطـــر على الناشئة وعلـى دينهم؟ ألا يصور بلداً إسلامياً (وهو مصر) وكأنه قد امتلأ بالرذيلة والفجور؟ والأدهى والأمرّ أن الرواية تصور هذا العهر وكأنه البديل للزواج!
    «أنت خايبة يا (لواحظ)؛ زواج إيه وزِفت إيه؟! أنت حرة أحسن تكسبي كتير.. عندنا الأمريكي والأفريقي، وحتى الصنف الياباني موجود. إحنا يا بنت الحلال نعيش الانفتاح الحقيقي. بلدنا بلد سياحي، ويوظف كل شيء من أجل السياحة. والبلد تطور القوانين والعادات والتقاليد لتمشي مع العصر السياحي.. مهنتنا أصبحت كنزاً تدر ذهباً.. بلاش حكاية الجواز دي!».
    وتمتلئ الرواية بتصوير نماذج من هذا الفجور، وإن زعمت أنها تنتقده في سطور لاهثة سريعة، وفقرات مبتورة خارجة عن السياق.
    موسى صبري القبطي وتزيين الرذيلة
    يقوم تزيين الرذيلة من خلال مقالة أدبية أو تحقيق صحفي، فتكون الدعوة إلى الفجور أشدَّ وطأة على المتلقي، مثل تلك المقالة التي كتبها موسى صبري في صحيفة (أخبار اليوم)، ونقلها عنه سيد قطب في كتاب (الإسلام ومُشكلات الحضارة)، والمقال طويل، نكتفي بإشارات منه:
    «قال لي أستاذ جامعي سويدي: إننا نعلِّم أبناءنا وبناتنا في المدارس الثانوية، وفي سن مبكرة، كل شيء عن الجنس واضحاً صريحاً. ليس لدينا مشكلة جنس. إن المتعة الجنسية كمتعة الطعام اللذيذ ومتعة الملابس الأنيقة. والعلاقات الجنسية بين الرجال والنساء قبل الزواج هي شيء طبيعي وعادي، وما يُباح للشاب يجب أن يُتاح للفتاة».
    إن الكاتب الذي يصف السويد في مقاله بأنها (أرقى بلد في العالم)، يريد أن يُزيِّن لنا الرذيلة باسم (حرية الحب)! وهذا تعبيره؛ بل يُزيِّن لنا رذيلة أخرى هي الكفر!
    يقول: «وإذا كانت حرية الحب مكفولة في السويد فهناك حرية أخرى يتمتع بها أهل السويد؛ إنها حرية عدم الإيمان».
    إنه يصــف غير المؤمنين بأنهـــم يُمارسون حـــريتهـــم! و (يتمتعون!) وكأن عدم الإيمان متعة! ولكن يأبى الله إلا أن يسوق الحقيقة على لسان الكاتب نفسه، فيقول بعد سطور:
    «إن عُشر الذين يصِلون إلى سن البلوغ في السويد يتعرّضون لاضطرابات عقلية تُلازم أمراضهم الجسدية».
    إن الزنا كبيرة من الكبائر، وقد قال الله في حقه: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:٢٣]، والنهي بعدم القرب أبلغ في التحريم، والإسلام حين نهى عن جريمة الزنـا لم يقصـد التحكم والحدَّ من الحرية، كلَّا! بــل لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قرّر من الأحكام ما يجعلنا ومجتمعنا نشعر بالحياة العزيزة والعفيفة إن سلكنا الطريق التي رسمها لنا أمراً ونهياً، غير أن الإنسان بطبيعته ميّال إلى إرضاء شهواته دون مراعاة للنتائج.
    إن من نتائج الزنا: اختلاط الأنساب، وكفى به هادمًا لأساس المجتمع! ومن أمراضه: الزهري، والسيلان، ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وهذا الأخير أخذ يعصف بالمنحرفين والشواذ في الأعوام الأخيرة.
    مفردات الرذيلة في شعر الحداثة
    تشيع مفردات الرذيلة في شعر الحداثيين، فها هو سميح القاسم يقول:
    كلام ساقط لم ادرجه
    ويقول أدونيس:
    ....................
    كلام ساقط جدا لم ادرجه
    وفي التغريب يشِيع في الشعر العربي استعمال مفردات لا تليق مع الله جل وعلا. يقول محمد الماغوط في نهاية إحدى قصائده:
    «إنني أعد ملفاً ضخماً
    عن العذاب البشري
    لأرفعه إلى الله
    فور توقيعه بشفاه الجياع
    وأهداب المنتظرين
    ولكن يا أيها التعساء في كل مكان
    جُلُّ ما أخشاه
    أن يكون الله أميّا»!
    ويمـتد التحلل الأخلاقي والتغريب ليدل على فساد الرؤية/ فساد الصورة عند بعض المبدعين، فنجد بعضهم يتحدث عـن الله ـ تبـارك وتعالى ـ كأنـه يتعـامل مـع رمز ـ ولا أقول مع وثن ـ تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً.
    فعبد الوهاب البياتي في ديوانه (كلمات لا تموت) يقول:
    «اللهُ في مدينتي يبيعهُ اليهودْ
    اللهُ في مدينتي مُشرَّدٌ طريدْ!
    أرادهُ الغزاةُ أن يكونْ
    لهمْ أجيراً شاعراً قوادْ
    يخدعُ في قيثارِهِ المُذهَّبِ العبادْ
    لكنَّهُ أُصيبَ بالجنونْ!
    لأنَّهُ أرادَ أنْ يصونْ
    زنابقَ الحقولِ منْ جرادِهمْ
    أرادَ أنْ يكونْ»!
    أي إله هذا الذي يُباعُ والذي يعيش مشرداً طريداً، والذي يريد منه أعداؤه أن يتحوّل إلى أجير، وإلى شاعر، وإلى قواد؟! هل يتساوى هؤلاء الثلاثة عند البياتي والذي يُصاب بالجنون أخيراً؛ لأنه حاول أن يكونَ ذاتهُ (أي يكون إلهاً بحق!).
    إنه لم يصور الله كما صور لينين:
    «... أقوال لينين
    وهي تُلهمُ الأجيالْ
    وتصنعُ الرجالْ
    ألمحُها في وطني تُزلزلُ الجبالْ
    يا إخوتي العمال!».
    والتحلل الأخلاقي والتغريب الاجتماعي مظهران من مظاهر السقوط في الأدب العربي الحديث، ولا تكفي المواعظ فيه لتطرده أو تبعده عن الساحة، أو تنقي الساحة منه. وإنما المطلوب من الأدباء المنتمين لهذه الأمة أن يقدموا نماذج عالية من الأدب الراقي الذي لا يسف حتى ينتصر الطيب الجيد على الخبيث المرذول، وما ذلك على أدباء الأمة بعزيز!
    المراجع:
    1 ـ الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق، للدكتور صابر عبد الدايم، ط2، دار الشروق، القاهرة 1422هـ ـ 2002م.
    2 ـ أيام في الوحل (يوميات شقة مفروشة)، للسيد إبراهيم، دار السندباد المصري، القاهرة 1991م
    3 ـ الحداثة العربية: حقيقتها ومرجعيتها، د. وليد قصاب، جمعية حماية اللغة العربية، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة 1246 ـ 2005م.
    4 ـ خطاب الحداثة في الأدب: الأصول والمرجعية، د. وليد شحيد ود. وليد قصاب، دار الفكر، دمشق 2005م.
    5 ـ عمارة يعقوبيان، علاء الأسواني، ط7، مكتبة مدبولي، القاهرة 2005م.
    6 ـ القرآن ونظرية الفن، د. حسين علي محمد، ط2، مطبعة أبناء وهبة حسان، القاهرة 1992م.
    مجلة البيان عدد246 / فبراير 2008

    هذه امثلة على الانحدار والتغريب في الادب العربي
    اعود بكم الى مقالة الاسباب لهذه الغربنة في الادب العربي
    اشتدت الهجمة التغريبية في النصف الاول من القرن العشرين من خلال التخطيط لغزو الادب العربي والدراسات الادبية الجديدة وكان مذهب النقد الغربي الوافد قد اولى اهتمام كبير بالادب الاغريقي الهيليني او اليوناني، وكان ذلك عملاً محسوباً في مخططات تغريب الادب العربي وفصله عن جذوره الأصيلة وادخال مفاهيم غربية اليه، ولما كانت غزوة الادب الاوروبي الغربي الحديث هي العمل الاساس فقد كانت غزوة الادب الاغريقي عملاً مكملاً وعنصراً اخراً يزيد من مسافة التباعد عن اصول الادب العربي نفسها، من هنا ركز التغريبيون على هذا الادب تركيزاً شديداً وتخصص فيه كبيرهم وحامل لواءه والداعي اليه باصرار وموالاة دون توقف طه حسين ثم ظهر عدد كبير من الدعاة في بيروت ومصر وفي مقدمتهم صفر خفاجة واسماعيل مظهر ولطفي السيد وسلامه موسى وتوفيق الحكيم ولويس عوض وغنيمة هلال والدكتور غلاب اخيراً، وغفل عن الخطر كتاب آخرون اشادوا بأفلاطون وارسطو دون ان يفقهوا ما يرددونه ولم يعرفوا ابعاد القضية اساساً فيما يتعلق بإتصال الفكر الاسلامي والثقافة العربية بالفكر اليوناني.
    لقد حاول هؤلاء الدعاة ان يتخذوا من قضية الفكر اليوناني مع الفكر الاسلامي القديم حجة لهم ووسيلة الى تبرير اعمالهم في اغراق الادب العربي المعاصر بالآثار اليونانية ولكنهم عرضوا هذه القضية على غير حقيقتها واتخذوا من مظهرها الخارجي اداة اقناع في حين يرى المتعمق في الامر ان فكر المسلمين لم يتقبل الفكر اليوناني وان استخدم بعض جوانبه الصالحة بيد انه رفض وثنياته ورفض ايضاً سيطرته، اما الادب اليوناني فإن العرب والمسلمين لم يتقبلوه اساساً ويبدو هذا واضحاً في انهم لم يترجموا الشعر اليوناني اما مناهج النقد والشعر والبيان فإنها لم تجد لها طريقاً فأنحصرت وماتت غير مأسوف عليها، وقد استقبل فكر المسلمين الترجمة اليونانية اول الامر دعوة منه ورغبة في سبق الاتصال بالفكر البشري كله وقد استقبلها وهو في أوج قوته وبعد ان تكاملت قيّمه ومقوّماته وحين استقبلها وهو في ذروة قوّته وبعد ان نقدها ليتقبل منها إلا ما وجده متفقاً مع اصوله واهمها التوحيد والنبوة والعدل والحق والحرية فلما حاولت هذه الترجمات واقبست في علوم الكلام والفلسفة التدخل في العقائد استطاع الفكر الاسلامي ان يناهضها ويشكل نفسه من جديد وفق قيمه واصوله وبهذا نجا مما وقعت فيه اليهودية والمسيحية حين سيطر عليها الفكر اليوناني وقد ارتفع به في بعض المراحل لكنه لم ينصهر فيه او يغرق في بئره او ينحرف عن اي المضامين الاصيلة تحت تأثيره او يتقبل منه قيمة واحدة يضيفها الى اصولة التي استمدها في الاساس من القرآن الكريم والتي كانت قد تكاملت منذ عصر النبي (صلى الله عليه وآله).
    من هنا حرص النفوذ الاجنبي والتغريب والغزو الثقافي على ان يركز على ترجمه الادب الاغريقي واغراق الادب العربي فيه خلال فترة من فترات الضعف وفي ظل نفوذ استعماري قادر على فرض ما يشاء وقد وضح هذا في اوائل القرن حين ظهرت ترجمة الايلياة والاوديسة عام 1913 التي قام بترجمتهما سليمان البستاني وفي حينها كتب السيد رضا يقول الان عرفنا موقف العرب من الشعر اليوناني ولماذا نبذوه ولم يترجموه ولم يأخذوا من معاينه فلما اطلعنا على الايلياذة وهي اعلى شعر الاغريق ومفخرة تاريخية حكمنا بأن اجدادنا لم ينبذوا شعر اليونان وراء ظهورهم إلا لأنهم وجوده دون الشعر العربي في حكمه وسائر معانيه وانه مع ذلك محشو بالخرافات الوثنية التي طهر الله تعالى عقولهم وفحيلاتهم منها بالاسلام.
    وقد حمل طه حسين لواء ترجمة الأدب الاغريقي والتعريف به على اكثر من اتجاه وكان قد عاد من فرنسا حين اختير استاذاً للجامعة المصرية* لتدريس التاريخ اليوناني والروماني منذ عام 20 حتى عام 26 حيث تحول الى الجامعة المصرية لتدريس الادب العربي القديم، اما في الفترة الاولى فقد عني بترجمة ما اسماه صحفاً مختارة من الشعر التمثيلي عن اليونان وكتب تلك الفصول التي اطلق عليها قادة الفكر والتي طبعت من بعد وقررت على طلبة المدارس الثانوية وقد ضم التراجم بعض فلاسفة اليونان امثال ارسطو وافلاطون وسقراط، وكلمة قادة الفكر من العبارات الغامضة الماكرة التي اريد بها أن يقال إنّ هؤلاء القادة انما هم قادة الفكر البشري كله وفي هذا كما ترى توجيه خطير لشباب الأمّة يلقي في اذهانهم ان ارسطو وافلاطون وسقراط هم قادة الفكر دون ان يعرف انهم قادة الفكر اليوناني وحده وان الفكر الاسلامي له قادته الكبار الذين استمدوا منهجهم من الاسلام والقرآن ومن النفس الاسلامية والمزاج الاجتماعي الخاص بهذه الأمّة، هذا ما عدا اهل العصمة النبي واهل بيته (عليهم السلام) الذين هم الناطقون عن الحق والقادة للخلق، ولا ريب ان بيننا وبين قادة الفكر اليوناني فوارق كثيرة وخلافات واسعة اهمها الوثنية والعبودية التي اقرها افلاطون في جمهوريته وتابعه عليها ارسطو وقامت عليها الحضارتان اليونانية والرومانية.
    ولما ترك طه حسين تدريس التاريخ اليوناني الى تدريس الادب العربي القديم لم يترك دعوته الى اعلاء آداب اليونان ومذاهبهم بل حمل معه هذه المعاني الى الادب نفسه فزعم سبق الأدب اليوناني وتأثيره في الأدب العربي وفي كل الآداب ثم كان له من النفوذ الذي يهيئه له الغرب ما أتاح له أن يفرض اللغتين اليونانية واللاتينية على الدارسين في كلية الآداب بل استطاع طه حسين ان يفرض أدب اليونان على مناهج المدارس الثانوية *حين تولى منصب المستشار الفني في الوزارة وغير هذه المناهج بحيث اهمل الخطابة عند العرب واختصر فصولها بينما انتقل مباشرة الى الخطابة اليونانية فوسعها وافاض عليها ومجّد خطباء اليونان القديمة واستوعب النموذج المختلفة والواسعة من كلامهم، وقد سجل الباحثون هذا الانحراف في وقته وكشفوا عن هدف طه حسين الذي تعمد تغريب الادب العربي ونقله عن مقوماته وقيمه وفرض ذوق غريب عليه وكان هذا الهدف ابعاد النفوس عن مجد اللغة العربية وسمواد بها بحرمان الناشئين من معرفة الوسائل المؤدية الى هذا السمو وهذا المجد، وهذه الوسائل هي وسائل فهم القرآن وفهم الدين وانه بقدر ما يكون بعد المسلمين عن لغتهم واديهم يكون بعدهم عن فهم الدين والقرآن.
    وهذه المقالة هي اللب فيها ما قلته استاذنا المفكر وما رميت له
    أما قضية الاستعمار
    او الاحتلال وقضية المستشرقون جاءت على ألوان عدة وضخمة وقد كانت بين مد وجزر ولم تنتهي قط من بعد رسالة الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم الى هرقل الروم
    من هنا بدأت الضغينة لكون ارسول الذي خرج على العالمين عربيا
    ووبعدها ظهرت الاطماع الامادية وحلاوة الشرق كانت في جميع الميادين لذا فعين اوربا لم تحول عنه ابدا
    قد نعود مجدا الى هذا الموضوع المترامي الاظراف والذي ينبع من قلب اسلامي مخلص يحب امته وفقك الله دوما الى ما يحبه ويرضاه

    المحترمة أماني..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    أتمنى لك عودة ميمونة إلى الواجهة..
    ما جئت به شواهد لمقالي المنقوص..
    لك الشكر كله..
    جزاك الله خيرا .
    أيتهخا المحترمة الملتزمة..
    بالغ تقديري..
    خالص تحياتي..


  8. #18

  9. #19
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29
    مخلفـــات الاستعمار ..والانهزام الداخلي..
    اخي معروف العنوان واضح فهناك استعمار و خطر خارجي و هناك انهزام داخلي وهو الأخطر كما أشار أخي الكريم أبوبكر
    ما استعمرنا لولا وجود ما أسماه مالك بن نبي : القابلية للاستعمار
    و اليوم الأمور متداخلة لا يمكن الحديث عن الخطر الخارجي و الانهزام الداخلي بشكل منعزل فكلاهما يتأثر بالآخر
    أقدم مقالي :

    من ضرورات التغيير و الاصلاح

    * الاستفاقة اليقظة الصحوة و النهوض وأولها إحساس بضرورتها وبواقعنا بنظرة موضوعية من غير خيلاء و إطراء و لا جلد للذات بل الوسط و التوسط
    * الإصلاح يتطلب خطين أفقي واسع و عمودي مركز :
    الأفقي يهم الناس كل الناس توعية و يقظة الجماهير و اشاعة نفس التغيير و التجديد
    أما العمودي فهو لأهل السلط من الساسة و الحكام وأصحاب الإعلام وواضعي البرامج التعليمية و الارشادية .. وغيرهم
    فالاكتفاء بفئة من الفئتين فقط يكون كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا
    لأنه بكل بساطة أحدهما مرتبط بالآخر
    فالحاكم و السياسي و الإعلامي .... يأخذ سلطته من الجماهير
    و الجماهير في العصر الراهن صناعة للإعلام و التوجهات و البرامج و القرارات ..
    مثلا ما يبنيه المصلح في سنوات ينسفه شريط مبني على المتعة في دقائق معدودة

    اغلب الناس مخدرون ... والكسل والخوف عشعش في جماجمهم

    أليس من مصادر هذا الخوف و الكسل و التخدير سياسة تكميم الأفواه و طمس الذاكرة و ابادة الفكر و الابداع الممارسة من سياسيينا و اعلاميينا و كثير من مثقفينا المصلحويين ... ؟؟؟
    اليوم هناك ارتباط تبادلي بين القاعدة و القمة
    رغم هذا يبقى الاساس هو الفرد و الشعب القاعدة وما الاهتمام بالقمة و أهل القرار الا لتأثيرهم في هذه الشعوب
    * تجديد الخطاب فالواقع يتغير بتسارع و خطابنا بتململ إن لم يتراجع
    ليكن خطابا مفهوما من كل القاعدة
    و للمثقفين خطابهم
    و هو بداية تجديد الوعي و تغيير الذهنية و بناء القاعدة
    فلتكن ثورة ثقافية و معرفية فكرية خاصة وسط الشباب
    * التواصل و العمل الجماعي
    مضى زمن السوبرمان و الرجل الموسوعة الذي يفقه في كل العلوم
    إنه زمن مراكز البحوث المتخصصة
    و العمل المضني الجاد بشكل جماعي
    و منه بناء العلاقات

    المقال عن القدس العربي في 2007
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  10. #20
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    متابعون ولنا عودة أن شاء الله
    أخي الطنطاوي..
    سلام الله عليكمورحمته تعالى وبركاته..
    شكرا على المرور الكريم..
    كلمة متابعة ..
    حمولة ثقيلة كافية شافية ..
    بالغ تقديري..

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ثـقافة المـصالحة..رؤية ميدانية ..مـستقبلية..5
    بواسطة معروف محمد آل جلول في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 05-06-2015, 07:15 PM
  2. ثـقافة المـصالحة..رؤية ميدانية ..مـستقبلية..4
    بواسطة معروف محمد آل جلول في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 09:42 AM
  3. ثقافة المصالحة..رؤية ميدانية..مستقبلية..3
    بواسطة معروف محمد آل جلول في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 18-06-2009, 06:59 PM
  4. ثقافة المصالحة..رؤية ميدانية ..مستقبلية.. بـلاغ مكة..افتتاحيةومنطلق..
    بواسطة معروف محمد آل جلول في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-02-2009, 10:15 PM
  5. ثـقافة المـصالحة..رؤية ميدانية ..مـستقبلية..1
    بواسطة معروف محمد آل جلول في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-01-2009, 07:31 PM