اشعر بالخوف
بالوحدة ...
أزيز الصمت
يقتلني
خربشات العصافير
وعزف المطر
على زجاج النافذة
يرعبني
صمتٌ ...
صمتٌ ...
صمتْ ..
تمنيت أن اسمع وقع أقدام أبي
صوت أمي وهي تنادي
تمنيت أن يأتي احدهم
ليعبث بالكتب
والوسائد ..
غير آبهٍ
بما أنادي
ولكنه الصمت
صمتٌ ..
لا صوتَ له لا صدّى
غير الخوف في داخلي
وصوتُ أوراقٍ اقلبها
ولا أبالي ...
وصوتُ كتبٍ أُبعثرها
ظناً مني أن الطفولة
من عبثت بها ...
أملاً في أحداثِ شيءٍ ما ...
تمنيت أن يعود العيد ...
كما كنا صغاراً
ننتظر الغد
طفلةٌ صغيرة .. بضفيرة
و فتاتان غضتان
و أخٌ كبير
أعبثُ بأوراقه فيصرخ زاجراً..
ارتد خوفاً
فيمسك بضفيرتي مداعباً
وأُمٌ جميلة ..
لها عينان عميقتان كالبحر
تشيع الحب فينا
وأَبٌ حنون دافئ ..
يتلو القرآن بصوت رخيم ...
وأعود أدراجي من حلم بعيد
لأرى انه لا شيء ..
لا شيء غير الصمت
غير الخوف
والوحدة
ميــــــــــــــــــــنا
__________________