أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: معارك أديب العروبة والإسلام : مصطفى صادق الرافعي ، ونتائجها

  1. #1
    الصورة الرمزية سيد سليم شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : مصر ـ أسيوط ـ الفتح ـ قرية عرب مطير
    العمر : 61
    المشاركات : 511
    المواضيع : 43
    الردود : 511
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي معارك أديب العروبة والإسلام : مصطفى صادق الرافعي ، ونتائجها

    الحمد لله رب العالمين بجميع المحامد على جميع النعم والصلاة والسلام على إمام أهل البيان سيدنا محمد اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . وبعد
    فهذا ملخص لبحثي عن أديب العروبة والإسلام المجاهد تحت راية القرآن الكريم السيد ، مصطفى صادق الرافعي ، أمير البيان
    أولاً : مدخل البحث : ـ
    شاء الله تبارك وتعالى أن توجد معارك بين الحق والباطل مادام الناس على هذه الأرض وفي ذلك اختبار وتمحيص لتجزى كل نفس بما تسعى ، وإذا كان لكل معركة جندها المنحازون لها الحاملون رايتها فقد هيأ الله سبحانه وتعالى قلوباً موقنة ونفوساً زاكية وأقلاماً واعية لخدمة كتابه العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وخدمة لغة هذا الكتاب الخالدة بخلوده ؛ ففاضت أنوار تلك القلوب على أصحاب هذه النفوس فاهتزت أقلامها الواعية وربت فجاءت بكل نافع ومفيد وأخرجت لنا من عجائب المعاني القرآنية ـ التي لا تنقضي أبداً ـ درراً ومن عذب موارده سلسبيلاً سائغاً شرابه لذة للشاربين . كما كانت هذه الأقلام سيوف حق شرعت في وجوه المعتدين المعاندين فردتهم على أعقابهم خاسرين وتابعت فلولهم أينما كانوا وحيثما وجدوا وأصلتهم من نيران مدادها ما أحرق مسطور أوراقهم ونبهت إلى ما تحمله أفكارهم من كيد ولؤم ومكر .
    لقد خاض الرافعي معارك عنيفة في شتى ميادين الثقافة مدافعاً عن لغة القرآن الكريم وتراث الأمة العربية والإسلامية في الوقت الذي علت فيه أصوات الماكرين بلغة الضاد والحاقدين عليها تحت دعاوى براقة تتخذ من الحداثة والحضارة والتقدم ستاراً لتفويت المكر وبث الحقد وقد فاتهم أن الله قد قيض لهؤلاء الماكرين الحاقدين من يقف لهم بالمرصاد نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ العلامة محمود محمد شاكر الذي كشف الستار عن تلك الأقلام التي طالما حاولت هدم الإسلام عن طريق الطعن في أحكامه القطعية ولغته التي اختارها الله بياناً لكتابه ـ نسأل الله التوفيق للاحتفاء به قريباً بعونه وتوفيقه ـ وأستاذ البيان العلامة الفارس المجاهد مصطفى صادق الرافعي الذي نحن بصدد الحديث عنه والذي عاش حياته واقفاً لهؤلاء المكرة الحقدة بالمرصاد كاشفاً مكرهم وحقدهم مفنداً آراءهم مبيناً زيفهم وقد مكنته نشأته الدينية وحفظه للقرآن الكريم ودراسة أحكامه في سن مبكر وكذلك ثقافته الحياتية العامة وتعمقه في الثقافية الأدبية والتراثية بصفة خاصة وتأصل عاطفته الإيمانية العالية وحسه المرهف الصادق كل ذلك مكنه من ناصية البيان والسمو إلي مشارق النور ومعارج الإلهام فجاءت كتاباته الإيمانية دفقات روحيه متنوعة المشاهد والطعوم " تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها"
    . ثانياً: زمان الرافعي :ـ
    أما عن زمن الرافعي وما ماج به من حركات انحلالية شاذة ودعاوى إلحادية متطرفة ومواقف تكتيكية ماكرة تهدف في مجموعها إلى تدمير اللغة والقضاء على الدين قادها الحاقدون على الدين المارقون عن آدابه المنحلون المتحللون من القيم دلسامية والأهداف النبيلة فيحدثنا الدكتور مصطفى الشكعة قائلاً :" كانت مجموعة كبيرة من الكتاب في مصر ـ وأكثر كتاب تلك الحقبة كانوا مصريين أو عرباً يعيشون في مصر ـ تناصب العربية العداء وقد لا نكون مبالغين إذا قلنا أنهم كانوا أيضاَ يناصبون الإسلام العداء ، ونحن نستطيع أن نحصي أسماءهم ، ولكننا لا نفعل إلا متى دعت الضرورة إلى ذلك.لأن الكثرة منهم قد صلح أمرها فيما بعد وأعلنت توبتها وأقبلت على المعاني والمبادئ الإسلامية دراسة وتمجيداً ، ولأن كثرة أخرى منهم قد رحلت عن عالمنا ونخشى أن يكون ذكرنا لأسمائها يتصور على أنه نيل ممن ترك دارنا وهو عاجز عن الرد على تبرير المواقف الني اختارها لنفسه إبان رحلة حياته ، هذا وإن كان منطق التاريخ لا يعرف المجاملات ، ولكن مادام حديثنا مقصوراً على شخصية الرافعي ، فليكن مذهبنا يسط الأضواء عليه ، ولا علينا إذا أشرنا إلى الآخرين منى دعت ضرورة المنهج العلمي والتاريخي إلى ذلك".
    ثالثاً : الأهداف كما حددها الرافعي : ـ
    يقول الأستاذ الرافعي : " والذي أراه أن نهضة الشرق العربي لا تعتبر قائمة على أساس وطيد إلا إذا نهض بها الركنان الخاصان ؛ الدين الإسلامي واللغة العربية وما عداهما فعسى ألا تكون له قيمة في حكم الزمن الذي لا يقطع بحكمه على شيء إلا بشاهدين من المبدأ والنهاية . ويستطرد الأستاذ الرافعي مبيناً التغيير الذي لا بد منه إذا أردنا التغيير قائلاً في المقال نفسه : " وإذا كان لابد للأمة في نهضتها من أن تتغير ، فإن رجوعنا إلى الأخلاق الإسلامية الكريمة أعظم ما يصلح لنا من التغيير وما تصلح به منه ، فلقد بعد ما بيننا وبين بعضها ، وانقطع ما بيننا وبين البعض الآخر ، وإذا نحن نبذنا الخمر والفجور والقمار والكذب والرياء ، وإذا أنفنا من التخنث والتبرج والاشتهار بالمنكرات ، والمبالغة في المجون والسخف والرقاعة ، وإذا أخذنا في أسباب القوة ، واصطنعنا الأخلاق المتينة من الإرادة ولإقدام والحمية وإذا جعلنا لنا صبغة تميزنا من سوانا وتدل على أننا أهل روح وخلق ، وإذا كان ذلك كله ، فلعمري أي خير في ذلك كله ؟ وهل تلك إلا الأخلاق الإسلامية الصحيحة ، وهل في الأرض نهضة ثابتة تقوم على غيرها ؟! "
    وفي قول حاسم يبين لنا الرافعي أنه لا يبحث في الأصل مسألة الجديد والقديم إنما يبحث ما وراء تلك المذاهب الهدامة والغرض من تحرك أصحابها واتخاذهم دعاوى التجديد هدفاً للوصول إلى أغراضهم فيقول تحت عنوان ( فيلسوف وفلاسفة ) : " ..فالذي بيننا وبينهم ليس القديم والجديد ولا التأخر والتقدم ، ولا الجمود والتحول ؛ ولكن أخلاقنا وتجردهم منها ، وديننا وإلحادهم فيه ، وكمالنا ونقصهم ، وتوثقنا وانحلالهم ، واعتصامنا بما يمكننا وتراخيهم تراخي الخبل لا يجد ما يشده " .
    رابعاً : نتائج معارك الرافعي :ـ
    أسوأ ما في المعارك الفكرية أن يعلم المرء أنه على الباطل ولكنه يستمر في هذا الباطل لا لشيء سوي الظهور في قوة المنتصر ، ولكن للحق صولة ولقوة صاحب الحق أثر فاعل مهما طال أمد الصراع ؛ فقد يأتي وسط هذا الصراع وميض فكري يجعل من أراد الله له الهداية يغير مسير فكره ويعود إلى الرشد والصواب وسبحان من بيده ـ وحده ـ تقليب القلوب وتبديل الأحوال !
    وعن أثر الرافعي في أدباء عصره يقول الدكتور الشكعة : " على أننا هنا ـ في مجال الكتابة للتاريخ ـ نقرر أن الرافعي بريادته للكتابة في ظل الفكرة الإسلامية كان هادياً لمعاصريه من الكتاب الذين قدر لهم بسطة في العمر من بعده ، وكانوا خصوماً للإسلاميات ظاهراً أو باطناً ، ونستطيع في غير ما حرج أن نذكر أسماء المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد ، والمرحوم الدكتور محمد حسين هيكل ، والمرحوم الدكتور منصور فهمي ، والأستاذ الدكتور طه حسين مد الله في عمره.ليس ثمة شك في أن العقاد في مستهل حياته الأدبية وحين معاصرته للرافعي كان يجمح من كل فكرة إسلامية ، وتنسب إليه ـ إن صدقاً وإن كذباً آنذاك ـ أقوال تباعد بينه وبن الإسلام ، ولكن لا يلبث العقاد أن يشرح الله صدره فيصير رافعياً في قلمه ، إسلامياً في فكره ، وتجود قريحته التي هداها الله لنور الإيمان بالكتب الإسلامية العديدة التي أثرت المكتبة الإسلامية مثل " عبقرية نحمد " و " عبقرية عمر " و " عبقرية الصديق " وغيرها من العبقريات ، وكتب أخرى للدفاع عن الإسلام مثل " حقائق الإسلام وأباطيل خصومه " ومثل " ما يقال عن الإسلام " إلى غير ذلك من الكتب الإسلامية العديدة التي أنهى بها العقاد حياته في رحاب الإيمان ، ومهما كان الأمر من حيث تقويم الأعمال الإسلامية لكل من الكاتبين الكبيرين الرافعي والعقاد فإن للرافعي فضل السبق والريادة .
    وفي مجال الحديث عن الدكتور منصور فهمي , فالذين عاصروه ، في شبابه وهو يعبر عن أفكاره يذكرون له المواقف التي لم تكن تنسجم مع الإسلام في قليل أو كثير بل إن له أفكاراً كانت حرباً صريحاً على الإسلام ، وإذا كان الدكتور منصور فهمي لم يترك من الآثار الفكرية الإسلامية ما يمحو سالف أفكاره ، فإن الذين عايشوه في السنوات الأخيرة من حياته قد لمسوا فيه نور الإيمان ، ومواظبته على الفرائض وعضويته لمجلس إدارة الشبان المسلمين ومحاضراته العديدة عن الإسلام في مختلف المنتديات وانتهت حياته ـ رحمه الله ـ وهو أكمل ما يكون إيماناً وأعظم ما يكون إسلاماً
    وإذا كان لنا أن نتحدث عن الدكتور طه حسين ، فقد سبقت الإشارة إلى أن كتاب الرافعي " المعركة تحت راية القرآن " إنما أنشئ للرد على ما جاء في كتابه " في الشعر الجاهلي " من بعد عن الإسلام وإساءة إليه ، الأمر الذي جعل الدولة تصادر الكتاب وتجمع نسخه من المكتبات ،/ ثم عاد الدكتور طه حسين فأصدره من جديد بعد أن حذف منه كل ما كان سبباً للمعركة الضارية وبعد أن غير عنوانه وجعله " في الأدب الجاهلي " بدلاً من " في الشعر الجاهلي ".
    وتعمل نفحات الرافعي عملها مع طه حسين ، تماماً كما فعلت مع العقاد ومنصور فهمي ، وإذا بالأستاذ الدكتور طه حسين يخرج للقارئ المسلم والقارئ العربي روائع كتبه الإسلامية مثل " على هامش السيرة " ، و " الوعد الحق " ، و " الشيخان " ، وغبرها .
    وما يقال عن هؤلاء جميعاً من عودة إلى رحاب الإيمان بالعقيدة التي طالما حاربوها يمكن أن يقال عن الأستاذ أحمد لطفي السيد الذي وقف حرباً على اللغة العربية يطلب تمصيرها أو بمعنى آخر تشويهها , وقد كان للرافعي معه صولات وجولات .
    إن نفحة رافعية قد أعادت لطفي السيد إلى حظيرة جلال اللغة وجلال الدين الذي هي لغته وينتهي الأمر به في سنواته الأخيرة رئيساً لمجمع اللغة العربية وتنقضي حياته الطويلة وهو في هذا المنصب الذي لا تستقيم طبيعته مع ماضي صاحبه ، ولكنه التحول عن الفكر الخاطئ ، إلى الخط الصائب قد جعل من خصم اللغة العربية رئيساً لمجمعها وشيخاً لعلمائها .
    وأختم حديثي عن هذا الإمام العملاق الفذ بما جاء في كتاب الدكتور مصطفى الشكعة ( لقد كان الرافعي خيراً على اللغة العربية الجليلة بمنافحته عنها وخدمته لها وفنائه في الذود عن حياضها ، ولقد كان الرافعي كذلك خادماً للعقيدة الإسلامية ، مبشراً بالفكرة الدينية ، حاملاً لواءها حتى غادر دنيانا ولا زال ممسكاً بقبضته السارية ، فهل من بين أدباء المسلمين من يتسلم العلم ؟
    خامساً : بين الماضي والحاضر :ـ
    أستطيع الفول بأن الصحف والمجلات التي وجدت في النصف الأول من القرن الماضي كانت أكثر حرية وإفادة من صحف ومجلات اليوم حيث كانت تفتح صفحاتها للجادين بغض النظر عن ميولهم أو شهرتهم أو شخصياتهم أو مناصبهم ولولا هذه المرونة والتنافس بين الصحف والمجلات والتشجيع على التعامل مع كل صاحب فكرة جديدة أو رأي مثير أو صاحب حق في رد مقنع ما رأينا أو سمعنا أو قرأنا للكثيرين من عمالقة الفكر والأدب .
    إننا بحاجة ماسة إلى المزيد من إفساح المجال لحرية الفكر والرأي وإفساح المجال للرأي المخالف وذلك بتعاون القائمين على صحفنا ومجلاتنا وهذا ما نأمله منهم ونرجوه لههم حتى تكون هناك فرصة لظهور مثل هؤلاء العمالقة السابقين . نسأل الله تعالى أن يحقق لنا ما نصبوا إليه خدمة لديننا ووطننا بحوله سبحانه وتعالى وقدرته ورحمته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

  2. #2
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    الله أكبر الله أكبر
    ولله الحمد
    جزاك الله الخير على نشرك
    هذا الموضوع الرائع
    أخي الفاضل
    سيد سليم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مادام يتكلم عن الكاتب الكبير
    الرافعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    رحمه الله وأحسن إليه
    لي عودة بعد القراءة بإذن الله
    أختك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    ( في يدي الآن هذا القلم الذي أكتب به، وهو سنّ قائمة في نصاب من الزجاج أحمر صاف يشف عن داخله؛ فإذا طاف به النور أشع فيه ، وانصبغ بلونه فرمى على إصبعي ظلا مجروحا يريك الجلد كأنما جرحه من فوقه لا من تحته.
    فإذا راوحته يدي ، وقلبته أناملي . رأيت له بريقا يستطير فيه كأنه شعلة من اللهب حبستها معجزة في عود من الثلج.
    فإذا استعرضته بين العين وبين الضوء الساطع؛ رأيت منه ياقوتة حمراء قد افتر فيها نبع كالفم الحلو يتنفس على قلبي الحزين بابتسامات تأتي إليّ وفيها ألوان شفاهها الوردية ...).
    بهذه الكلمات النورانية التي نقلتها من نص للرافعي العظيم- رحمه الله- بعنوان :( القمر الطالع) أجدني مدفوعا بحب شديد لأديب عظيم لا يشق له غبار ، نافح عن العربية بقلمه ، وبفكره ، وبما يحمله من هموم الأمة ، وسيقيض الله في كل آن رجالا كالرافعي يحققون ما أراده الله تعالى للغة القرآن ؛ حيث تولي حفظ القرآن ، وبالتالي حفظ لغته{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
    رحم الله عظيم الأدباء ، وشكرا للحبيب سيد سليم الذي أمتعنا وأفادنا ببحث قيم نقدر صاحبه ، ونقدر غيرته على أدب الأمة ولغتها..
    وأدعو الله تعالى أن يقيض لنا الوقت والجهد الذي نستطيع من خلاله فتح حوارات حول شخصيات إسلامية ، أنارت دروب الأجيال كالرافعي؛ لتعم الفائدة..
    شكرا لك أخي سيد سليم.
    دمت نقيا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية سيد سليم شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : مصر ـ أسيوط ـ الفتح ـ قرية عرب مطير
    العمر : 61
    المشاركات : 511
    المواضيع : 43
    الردود : 511
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أختي الغالية : زاهية الحضور ، بنت البحر
    والله يا اختي الغالية ، عندما فكرت في نشر هذا الموضوع كنت ناويا أن أهديه إلى ثلاثة أشخاص : بنت البحر ، عندنان الإسلام ، د . السمان
    أعرف مدى حبك لتراثنا الجميل ودفاعك عن مبادئنا ، لا حرمنا الله ددرك الثمينة فأنت بحق بنت البحر ، أقول لك مع الشاعر المعبر :
    إذا كان النساء كمن ذكرنا = لفضلت النساء على الرجال
    فما التأنيث لاسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال
    دمت هكذا ، وبارك الله فيك ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  5. #5
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    تشكر أخي الفاضل سيد سليم على هذا المجهود الرائع جزاك الله به خيراً
    ولإثراء موضوعك أقدم لك وللقراء هذا النقل الذي المفيد
    أختك
    بنت البحر




    ولد مصطفى صادق الرافعي على ضفاف النيل في قرية بهتيم من قرى مدينة القليوبية بمصر في يناير عام 1880م. لأبوين سوريَّين؛ حيث يتصل نسب أسرة والده بعمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم في نسب طويل من أهل الفضل والكرامة والفقه في الدين. وقد وفد من آل الرافعي إلى مصر طائفة كبيرة اشتغلوا في القضاء على مذهب الإمام الأكبر أبي حنيفة النعمان حتى آل الأمر أن اجتمع منهم في وقت واحدٍ أربعون قاضياً في مختلف المحاكم المصرية؛ وأوشكت وظائف القضاء أن تكون حِكراً عليهم، وقد تنبه اللورد كرومر لذلك وأثبتها في بعض تقارير إلى وزارة الخارجية البريطانية.

    أما والد الرافعي الشيخ عبد الرزاق سعيد الرافعي فكان رئيساً للمحاكم الشرعية في كثير من الأقاليم المصرية، وقد استقر به المقام رئيساً لمحكمة طنطا الشرعية، وهناك كانت إقامته حتى وفاته، وفيها درج مصطفى صادق وإخوته لا يعرفون غيرها، ولا يبغون عنها حولاً.

    أما والدته فهي من أسرة الطوخي وتُدعى " أسماء " وأصلها من حلب، سكن أبوها الشيخ الطوخي في مصر قبل أن يتصل نسبهم بآل الرافعي. وهي أسرة اشتهر أفرادها بالاشتغال بالتجارة وضروبها.

    ثقافته وأدبه

    لهذه الأسرة المورقة الفروع ينتمي مصطفى صادق وفي فنائها درج، وعلى الثقافة السائدة لأسرة أهل العلم نشأ؛ فاستمع من أبيه أول ما استمع إلى تعاليم الدين، وجمع القرآن حفظاً وهو دون العاشرة، فلم يدخل المدرسة إلا بعدما جاوز العاشرة بسنة أو اثنتين، وفي السنة التي نال فيها الرافعي الشهادة الابتدائية وسنه يومئذٍ 17 عاماً أصابه مرض التيفوئيد فما نجا منه إلا وقد ترك في أعصابه أثراً ووقراً في أذنيه لم يزل يعاني منه حتى فقد حاسة السمع وهو بعد لم يجاوز الثلاثين.

    وكانت بوادر هذه العلة هي التي صرفته عن إتمام تعليمه بعد الابتدائية. فانقطع إلى مدرسته التي أنشأها لنفسه وأعد برامجها بنفسه؛ فكان هو المعلم والتلميذ، فأكبَّ على مكتبة والده الحافلة التي تجمع نوادر كتب الفقه والدين والعربية؛ فاستوعبها وراح يطلب المزيد، وكانت علته سببًا باعد بينه وبين مخالطة الناس، فكانت مكتبته هي دنياه التي يعيشها وناسها ناسه، وجوها جوه وأهلها صحبته وخلانه وسمّاره، وقد ظل على دأبه في القراءة والاطلاع إلى آخر يوم في عمره، يقرأ كل يوم 8 ساعات لا يكل ولا يمل كأنه في التعليم شادٍ لا يرى أنه وصل إلى غاية.

    نتاجه الأدبي والفكري

    استطاع الرافعي خلال فترة حياته الأدبية التي تربو على خمسٍ وثلاثين سنة إنتاج مجموعة كبيرة ومهمة من الدواوين والكتب أصبحت علامات مميزة في تاريخ الأدب العربي.

    (1) دواوينه الشعرية:

    كان الرافعي شاعراً مطبوعاً بدأ قرض الشعر وهو في العشرين، وطبع الجزء الأول من ديوانه في عام 1903 وهو بعد لم يتجاوز الثالثة والعشرين، وقد قدّم له بمقدمة بارعة فصّل فيها معنى الشعر وفنونه ومذاهبه وأوليته. وتألق نجم الرافعي الشاعر بعد الجزء الأول واستطاع بغير عناء أن يلفت نظر أدباء عصره، واستمر على دأبه فأصدر الجزأين الثاني والثالث من ديوانه. وبعد فترة أصدر ديوان النظرات، ولقي الرافعي حفاوة بالغة من علماء العربية وأدبائها قلّ نظيرها، حتى كتب إليه الإمام محمد عبده قائلاً: " أسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفاً يمحق الباطل، وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان في الأوائل ".

    (2) كتبه النثرية:

    قلّ اهتمام الرافعي بالشعر عما كان في مبتدئه؛ وذلك لأن القوالب الشعرية تضيق عن شعوره الذي يعبر عن خلجات نفسه وخطرات قلبه ووحي وجدانه ووثبات فكره، فنزع إلى النثر محاولاً إعادة الجملة القرآنية إلى مكانها مما يكتب الكتاب والنشء والأدباء، أيقن أن عليه رسالة يؤديها إلى أدباء جيله، وأن له غاية هو عليها أقدر، فجعل هدفه الذي يسعى إليه أن يكون لهذا الدين حارساً يدفع عنه أسباب الزيغ والفتنة والضلال، وينفخ في هذه اللغة روحاً من روحه، يردّها إلى مكانها ويرد عنها فلا يجترئ عليها مجترئ، ولا ينال منها نائل، ولا يتندر بها ساخر إلا انبرى له يبدد أوهامه ويكشف دخيلته. فكتب مجموعة من الكتب تعبر عن هذه الأغراض عُدت من عيون الأدب في مطلع هذا القرن. وأهمها:

    1. تحت راية القرآن: المعركة بين القديم والجديد: وهو كتاب وقفه –كما يقول- على تبيان غلطات المجددين الذي يريدون بأغراضهم وأهوائهم أن يبتلوا الناس في دينهم وأخلاقهم ولغتهم، وهو في الأصل مجموعة مقالات كان ينشرها في الصحف في أعقاب خلافه مع طه حسين الذي احتل رده على كتاب " في الشعر الجاهلي " معظم صفحات الكتاب.

    2. وحي القلم: وهو مجموعة من مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة من الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة في العديد من المجلات المصرية المشهورة في مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة، والمؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها.

    3. تاريخ الأدب العربي: وهو كتاب في ثلاثة أجزاء، الأول: في أبواب الأدب والرواية والرواة والشواهد الشعرية، والثاني: في إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، وأما الثالث: فقد انتقل الرافعي إلى رحمة ربه قبل أن يرى النور؛ فتولى تلميذه محمد سعيد العريان إخراجه؛ غير أنه ناقص عن المنهج الذي خطه الرافعي له في مقدمة الجزء الأول.

    4. حديث القمر: هو ثاني كتبه النثرية وقد أنشأه بعد عودته من رحلة إلى لبنان عام 1912؛ عرف فيها شاعرة من شاعرات لبنان ( مي زيادة ) ، وكان بين قلبيهما حديث طويل، فلما عاد من رحلته أراد أن يقول فكان " حديث القمر ".

    5. كتاب المساكين: وهو كتاب قدّم له بمقدمة بليغة في معنى الفقر والإحسان والتعاطف الإنساني، وهو فصول شتى ليس له وحدة تربطها سوى أنها صور من الآلام الإنسانية الكثيرة الألوان المتعددة الظلال. وقد أسند الكلام فيه إلى الشيخ علي الذي يصفه الرافعي بأنه: " الجبل الباذخ الأشم في هذه الإنسانية التي يتخبطها الفقر بأذاه "، وقد لقي هذا الكتاب احتفالاً كبيراً من أهل الأدب حتى قال عنه أحمد زكي باشاً: " لقد جعلت لنا شكسبير كما للإنجليز شكسبير وهيجو كما للفرنسيين هيجو وجوته كما للألمان جوته ".

    6. رسائل الأحزان: من روائع الرافعي الثلاثة؛ التي هي نفحات الحب التي تملكت قلبه وإشراقات روحه، وقد كانت لوعة القطيعة ومرارتها أوحت إليه برسائل الأحزان التي يقول فيها " هي رسائل الأحزان لا لأنها من الحزن جاءت؛ ولكن لأنها إلى الأحزان انتهت؛ ثم لأنها من لسان كان سلماً يترجم عن قلب كان حرباً؛ ثم لأن هذا التاريخ الغزلي كان ينبع كالحياة وكان كالحياة ماضياً إلى قبر ".

    7ـ. السحاب الأحمر: وقد جاء بعد رسائل الأحزان، وهو يتمحور حول فلسفة البغض، وطيش القلب، ولؤم المرأة.

    8. أوراق الورد رسائله ورسائلها: وهو طائفة من خواطر النفس المنثورة في فلسفة الحب والجمال، أنشأه الرافعي ليصف حالةً من حالاته ويثبت تاريخاً من تاريخه، كانت رسائل يناجي بها محبوبته في خلوته، ويتحدث بها إلى نفسه أو يبعث بها إلى خيالها في غفوة المنى، ويترسل بها إلى طيفها في جلوة الأحلام.

    9. على السَّفُّود: وهو كتاب لم يكتب عليه اسم الرافعي وإنما رمز إليه بعبارة إمام من أئمة الأدب العربي؛ وهو عبارة عن مجموعة مقالات في نقد بعض نتاج العقاد الأدبي.

    الرافعي ومعاركه الأدبية

    كان الرافعي ناقداً أدبياً عنيفاً حديد اللسان والطبع لا يعرف المداراة، ولا يصطنع الأدب في نضال خصومه، وكانت فيه غيرة واعتداد بالنفس، وكان فيه حرص على اللغة كما يقول: " من جهة الحرص على الدين إذ لا يزال منهما شيء قائم كالأساس والبناء لا منفعة بأحدهما إلا بقيامهما معاً ". وكان يهاجم خصومه على طريقة عنترة، يضرب الجبان ضربة ينخلع لها قلب الشجاع، فكانت له خصومات عديدة مع شخصيات عنيدة وأسماء نجوم في الأدب والفكر والثقافة في مطلع القرن، فكانت بينه وبين المنفلوطي خصومة ابتدأها هذا الأخير بسبب رأي الرافعي في شعراء العصر. وكانت له صولات مع الجامعة المصرية حول طريقة تدريس الأدب العربي، وجولات أخرى مع عبد الله عفيفي وزكي مبارك. على أن أكثر معاركه شهرةً وحدة هو ما كان بينه وبين طه حسين، وبينه وبين العقاد، بل لعلها أشهر وأقسى ما في العربية من معارك الأدب.

    خصومته مع طه حسين:

    كانت هذه الخصومة بسبب كتاب طه حسين " في الشعر الجاهلي " الذي ضمّنه رأيه في أن جُلّ الشعر الجاهلي منحول، وهي مقولة خطيرة تنبه لها الرافعي؛ فحمل عليه حملة شعواء في الصحافة المصرية واستعدى عليه الحكومة والقانون وعلماء الدين، وطلب منهم أن يأخذوا على يده وأن يمنعوه من أن تشيع بدعته بين طلاب الجامعة، وترادفت مقالاته عاصفة مهتاجة تفور بالغيظ والحميّة الدينية والعصبيّة للإسلام والعرب، كأن فيها معنى من معاني الدم، حتى كادت هذه الحملة تذهب بـ " طه " وشيعته؛ إذ وقف معقود اللسان والقلم أمام قوة قلم الرافعي وحجته البالغة، وقد أسرّ " طه " هذا الموقف للرافعي، فما سنحت له سانحة ينال بها من الرافعي إلا استغلها كي يرد له الصاع صاعين. غير أن الرافعي كان يقارعه حجة بحجة ونقداً بنقد حتى توفي رحمه الله.

    خصومته مع العقاد:

    وكان السبب فيها كتاب الرافعي " إعجاز القرآن والبلاغة القرآنية " إذ كان العقاد يرى رأياً مخالفاً لما يرى الرافعي، وقد نشبت بينهما لذلك خصومة شديدة تجاوزت ميدانها الذي بدأت فيه، ومحورها الذي كانت تدور عليه إلى ميادين أخرى؛ جعلت كلا الأديبين الكبيرين ينسى مكانه، ويغفل أدبه ليلغو في عرض صاحبه، ويأكل لحمه من غير أن يرى ذلك مَعابة عليه، وكان البادئ الرافعي في مقالاته " على السفود " التي جمعها له في كتاب صديقه إسماعيل مظهر، وتوقفت المعركة بينهما فترة وجيزة ما لبثت أن اشتعل أوارها مرة أخرى عندما نشر العقاد ديوانه " وحي الأربعين " فكتب الرافعي نقداً لديوانه، تلقفه العقاد بالسخرية والتهكم والشتم والسباب، ولم تزل بينهما الخصومات الأدبية حتى توفي الرافعي رحمه الله.

    وفاته:

    توفي الرافعي في مايو سنة 1937 عن عمر يناهز 57 عاماً وكان الرافعي إذ ذاك ما يزال يعمل كاتباً ومحصلاً مالياً في محكمة طنطا، وهو العمل الذي بدأ به حياته العملية عام 1900م.

  6. #6
  7. #7
    الصورة الرمزية سيد سليم شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : مصر ـ أسيوط ـ الفتح ـ قرية عرب مطير
    العمر : 61
    المشاركات : 511
    المواضيع : 43
    الردود : 511
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أستاذي الحبيب : د . سلطان الحريري
    بارك الله فيك وفي ورودك العابقة بكل معان جميلة ، لاحرمنا الله من عطائك الدافق بكل حب وخير
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  8. #8
    الصورة الرمزية سيد سليم شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : مصر ـ أسيوط ـ الفتح ـ قرية عرب مطير
    العمر : 61
    المشاركات : 511
    المواضيع : 43
    الردود : 511
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أختي الغالية : زاهية
    جزاك الله خيرا عما اضفت ، احسنت واجدت ، لاحرمنا الله من جهدك المميز حبا في روادنا الأوائل
    دمت هكذا ، وبارك الله فيك ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  9. #9
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 97
    المواضيع : 13
    الردود : 97
    المعدل اليومي : 0.02
    من مواضيعي

      افتراضي

      الغالي سيد

      للرفع الله يرفع قدرك ويحفظك اميييييين اللآهم

      هل انت بخير رد رجاااءَََ

    • #10
      الصورة الرمزية عبد الله راتب نفاخ أديب
      تاريخ التسجيل : Jun 2010
      الدولة : دمشق - سورية
      العمر : 38
      المشاركات : 1,624
      المواضيع : 234
      الردود : 1624
      المعدل اليومي : 0.32

      افتراضي

      أحببت التنبيه إلى بعض ما ذكرته أستاذتنا السيدة زاهية بنت البحرفوقع على ما يبدو سهواً بفعل العجلة .......
      أولاً : الجزء الأول من ديوان الرافعي صدر سنة 1901 أما الجزء الأخير فهو الصادر سنة 1903 و به اكتمل عقد ديوانه
      ثانياً : صاحبة حديث القمر ليست مي زيادة ، بل هي كما يذكر رحمة الله ( فتاة عرفها على ربوة من روابي لبنان ، ينتهي الجمال إليها ثم يقف ) وهي كما ذكر محمد سعيد العريان غير مي صاحبة السحاب الأحمر و رسائل الأحزان ، و قد ذكر المحققون ومنهم الدكتور مصطفى علي الجوزو في كتابه الهام ( مصطفى صادق الرافعي رائد الرمزية العربية المطلة على السريالية ) و الدكتور مصطفى نعمان البدري الذي أفنى عمره في دراسة الرافعي ، أنها (ماري يني ) أديبة لبنانية و صاحبة مجلة أدبية يقال لها مجلة منيرفا .
      ثالثاً : لم يكن العقاد ضد فكرة الرافعي من كتابه إعجاز القرآن بل أخذته الغيرة ، بدليل أنه لم يقدر على نقد الكتاب نقداُ علمياُ كما ذكر العريان في حياة الرافعي
      هي بضعة تنويهات أحببت إلقاء الضوء عليها لأجل القارئ الكريم ، و الشكر موصول لكل من ساهم في هذا الموضوع هو على شأو من الأهمية
      الأدب شريعة ربانية لا يصلح لها إلا المصطفون من أرباب القلوب

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. اللغة العربية لمصطفى صادق الرافعي
      بواسطة ياسرحباب في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 17-10-2021, 12:47 AM
    2. بلادي هواها- مصطفى صادق الرافعي
      بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 22-10-2012, 01:36 PM
    3. لا أهلا ولا سهلا بك أيها "ال"موسى في بغداد العروبة والإسلام
      بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 11-01-2011, 04:34 PM
    4. استراحة رائعة مع كتاب وحي القلم للأديب والمفكر الإسلامي مصطفى الرافعي رحمه الله
      بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 07-03-2010, 07:15 PM
    5. فكر صدام .. بين العروبة والإسلام ..
      بواسطة عبدالملك الخديدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 26
      آخر مشاركة: 24-04-2007, 05:45 PM