أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رحلة قصيرة (7)

  1. #1
    الصورة الرمزية خالد عمر بن سميدع شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    المشاركات : 1,295
    المواضيع : 149
    الردود : 1295
    المعدل اليومي : 0.17

    Cool رحلة قصيرة (7)

    رحلة قصيرة (7)
    __________
    عدت للطائرة ولرحلة ثالثة في خلال أربعة وعشرين ساعة وكأنني رئيس جمهورية أو مندوب سامي لدى الحكومات العربية يتنقل ما بين دولة وأخرى دون حلول ، المهم كان هناك سر لم أخبركم به وهو مهم وخطير ، هذا السر هو أنني ( أخاف من الطائرات ) وخوفي من الطائرات هو اكبر من خوف الموسيقار محمد عبد الوهاب من أي شيء كان في حياته سابقاً ، وقد أكون اكتسبت خصلتين من رحلاتي بالطائرة ( حفظ القرآن ) لكثرة ما أقراه منذ دخولي الطائرة وحتى خروجي منها بخير وسلامة وقد حمدت الله على سلامة الوصول وشكرت كل من قابلته عند خروجي ، والخصلة الثانية هي ( الشعر الأبيض ) الذي غزى رأسي حتى يكاد أن يحيلني مبكراً لسن الشيخوخة أو قد فعل .
    هذه المرة شعرت بها بالخوف أكثر من أي رحلة أخرى ، لا أدري ربما لأن الطيار كان صاحب خبرة طويلة فلم يكن يبالي بخوف المسافرين أو قلقهم خاصة من هم مثلي ، أو لأن المطبات الهوائية كانت كثيرة ، أو لأن أعصابي كانت في الأصل مشدودة .
    أعتقد أن النوم سوف لن يأتيني من كثرة الخوف الذي بي إلا بعد عدة ساعات أو أيام ، المهم وصلنا للمطار وأنا أكاد من خوفي أحبي على الأرض فقدماي ما عادت تتحملاني وكدت أقبل الأرض حمداً لله على سلامة الوصول ، دخلت صالة الاستقبال ووصلت للموظف الذي على مكتب الدخول ، وأعاد لي نفس العبارات والأسئلة والإجابات ، ثم قال لي لا يسمح لك بالدخول للبحرين ، فرجوته أن يسمح لي فقط ببضعة ساعات أصلي بها الجمعة وكان قد تبقى قرابة الساعة والنصف على صعود الإمام للخطبة ، فلم يوافق ولكنه مرر جوازي إلى المسئول بقربه الذي حضر وكان رجلاً بشوشاً مبتسماً رحب بي وقال لي لماذا تريد الدخول للبحرين ، قلت له أريد أن أصلي الجمعة ثم أغادر من جديد بعد خمسة ساعات للمطار ثم أتوجه إلى دبي فقال لي ، الصلاة أمرها سهل صلي هنا معنا ففي المطار مسجد ، فقلت له أريد الدخول لأرى البحرين نهاراً فانا لم أرها من قبل ، فقال ولكن أنت بالأمس خرجت من البحرين لماذا عدت بهذه السرعة فقصصت له القصص فما أن انتهيت إلا ضحك وقال تفضل مسموح لك أسبوعا كاملاً.
    شكرته ودفعت المطلوب مني ودخلت وركبت مع أول سيارة وجدتها وطلبت من السائق أن يذهب بي لأقرب مسجد تقام فيه صلاة الجمعة .
    بلغنا لمسجد كبير ، وصليت فيه الجمعة ولله الحمد ثم خرجت من جديد بحثاً عن سيارة تقلني لأي مطعم شريطة أن يكون فيه مقهى من أجل الشيشة ( وكنت في تلك الفترة أشيش ) فوجدت سائقاً بحرينياً بدرجة أولى من المذهب الشيعي ، لف بي البحرين كلها ولم يوصلني لمطعم واحد ، فقلت له اسمع يا هذا إما أن توصلني إلى المكان الذي أريد وإلا فدعني أنزل هنا ولن ترى مني درهما ولا دينارا ، فقال لي معتذراً نحن الجمعة والجميع نيام ولن تجد هكذا مطاعم في هذا الوقت ولكن دعني أحاول السؤال وبدأ يتصل بأصدقائه حتى دلونا أخيراً على استراحة تقدم الطعام والشيشة ، فأوصلني لها ودفعت له الأجرة وشكرته ، ثم عرض لي إن أردت أن يعود لي فقلت له نعم عد إلي بعد ساعتين فأنا أريد العودة للمطار وسأدفع لك الأجرة .
    كان الجو جميلاً وممطراً وبارداً ، وكنت في حالة من الوعي غريبة فقد زال النوم مني وأصبحت أمشي كالمحشش أو المُخدر تماماً ، دخلت المقهى وليس فيه غيري ، فبعد صلاة الجمعة الجميع في بيته عند أهله وأطفاله ، قابلتني العاملة ( فلبينية ) وطلبت منها الشيشة والطعام ، ومكثت أقل من ساعة فإذا بسيدتين تدخلان المحل وتقعدان أمامي مباشرة ، وللحق أنا لم ألق لهن بالاً بعكس ما كن يفعلن ، فجاءتني إحداهن بلا استحياء وقالت ، يا هذا ألا تخشى الوحدة ؟ ألا تبحث عن رفيقة ؟ وكنت حينها في حالة من الهيام مع الشيشة لا تحتاج إلا أن أمسك أعصابي كي لا أرد عليها بشكل سيء أو أضربها على رأسها بالشيشة فأعمل مشكلة لا أريدها ولا أطيقها ، فنهرتها وقلت لها انصرفي غير مرغوب فيك ، فلما لم تنصرف رفعت صوتي مناديا للعاملين فولت مني هاربة منتقدة ومشمئزة من أسلوبي في التعامل معها ، ثم مرت دقائق أخرى فدخل شاب بحريني ومعه شابتين أيضا ودخلوا جميعاً في غرفة مغلقة ، ضجت بعد دقائق من دخولهم باللعب والضحك والصراخ وكأنه يفعل بهن شيئاً أو يفعلن به (معاذ الله) وكانوا في حالة من المزاح القذر وسمعنا كلمات مثل : لا يا فلان عيب عليك لا تسوي كذا وصراخ وضحك هستيري يدل على سوء أخلاقهم وسوء عملهم وبذاءة ما يجري في الداخل .
    لم أحتمل أيضا وصحتُ في العاملين وقلت لهم هل يحدث هذا عندكم كل يوم ؟
    هل هو أمر طبيعي لا يمكننا الحديث عنه أو الخوض فيه؟ فقال لي العامل وكان يمنياَ إنه أمر قليل الحدوث ثم توجه لهم وأخبرهم بضرورة احترام المحل وزواره ، فسكتوا قليلاً ثم تكرر الأمر لأكثر من مرة ، مما دفع العاملين للدخول مع هذا الرجل والفتاتان في معمعة من الجدال والصراخ وطلبوا منه الخروج بمن معه ، وبدأ يتهجم عليهم ويتوعد ويهدد ويزبد ، كل هذا وأنا بعيدٌ عنهم وعن هذه المشكلة ، حرصاً على عدم تدخلي في الأمر لكي لا يكبر وأصبح في مرحلة جديدة من هذه الرحلة السعيدة .
    أخيراً تدخلت وطلبت منه أن يكون عقلانيا ويرحل من هنا طالما الجميع لا يرغبون بوجوده وبتصرفاته هو ومن معه من الفتيات ، وأخرجته وأنا أطيب خاطره برغم أني أود ضربه أكثر منهم ، انقضت الساعتان وحان وقت الرحيل ، خرجت ولم أجد السائق وتوقفت قليلاُ فلم يحضر ، وخشيت أن لا يحضر فتذهب علي الرحلة وإن كان هناك متسع ولكن الحذر أولى وأوجب .
    خرجت للشارع وبدأت أفتش عن سيارة ولكن لا سيارة تتوقف ، بدلت الشارع بشارع آخر وهكذا حتى مرت عليَّ قرابة الساعتين وأنا تحت المطر والبرد يضرب بي ولا سيارة تتوقف ، بعد جهد ووقت طويل توقف رجلٌ بسيارة وانيت غمارة واحدة ، ولما أخبرته أني أريد المطار رفض ، فرجوته أن يحملني وسأعطيه ما يريد فرفض أيضا ، فقلت له أنا مسافر ورحلتي ستذهب عني أرجوك يا أخي اعتبره عملاً لله فرفض ، وإزاء ذلك ركبت في السيارة ولم أخرج ، وقلت له أذهب بنا أو أطلب الشرطة فلن أخرج من هاهنا .
    في البداية طلب مني الخروج وإلا سيستعمل معي القوة ، ولما رآني في حالة من الرفض والانتحارية وافق على أن يوصلني المطار وفعلاً وصلت ولم يتبقى وقت طويل ، وأخذ مني أجراً كبيراً ودخلت للمطار واجتزت كل المناطق المطلوبة حتى وصلت للطائرة المتوجهة إلى دبي فحمدت الله كثيرا وأنا أرى شمس نهار هذه الرحلة تنتهي ... أو تكاد
    يتبع الفصل الأخير (حتى لا نطيل)
    :)
    حسن ما تكتبه فالناس تقرأه


  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أعانك الله أخي ....
    امنحنى وقتا ، سأنتقل للجزء الأخير ، لاستقبالك هناك في نهاية هذه لرحلة التي أرهقتك .
    وأهنئك بسلامة الوصل بإذن الله .

    لك التحية والتقدير .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    كانت قصة جميلة ورحلة شيقة
    تمنيت أن تكملها لنتعرف على بقية الأحداث
    أعتقد أن النوم سوف لن يأتيني
    سوف و ( لن ) لاتجتمعا معًا في جملة
    تقديري

المواضيع المتشابهه

  1. رحلة قصيرة (1)
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 14-03-2019, 11:04 PM
  2. رحلة قصيرة (6)
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-12-2006, 10:08 AM
  3. رحلة قصيرة (5)
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-12-2006, 05:13 PM
  4. رحلة قصيرة (3)
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-11-2006, 09:19 AM
  5. رحلة قصيرة (2)
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-11-2006, 07:20 PM