الحياة في 22\3\2005


فضيحة علمية جديدة تهز امريكا

عالم بارز زيف ابحاثا والكل يسأل " بمن نثق اذا " ؟؟؟؟


كيف تكمن الثقة بالعلم اذا ثبت تورط العلماء في تزييف نتائج ابحاثهم بأنفسهم؟ ويدفع الى السؤال ما اورده موقع ساينس التي تنطق باسم الجمعية الاميركية لتقدم العلم , عن اهتزاز الثقة العامة مجددا بمرجعية العلم , بفعل فضيحة جديدة تهز الاوساط العلمية والثقافية في الولايات المتحدة .

لقد ثبت تزوير نتائج ابحاث علمية اساسية على يدي علم بارز وما زاد من وقع الحدث انه جاء بعد مرور اقل من شهر على فضيحة علمية اخرى , نشرت تفاصيلها صحيفة نيورك تايمز , ثبت فيها تورط علماء في الدفاع عن المصالح المالية لشركات , في لجان متخصصة للنظر في مدى سلامة الادوية التي يتناولها الجمهور . ولعل اقوى تلخيص لوقع الفضيحة الجديدة , السؤال الذي طرحه اندريه تشيرنوف , الاختصاصي في الفيزيولوجيا في جامعة لافال الكندية في كيبيك , وقد شارك في جزء من تلك الابحاث , اذ لاحظ ان تزيف نتائج بحث علمي او اكثر , يدفع الى الاذهان باسئلة مشككة وبديهية من نوع (بأي ابحاث نثق) , ما دامت عرضة للتزوير ؟ وكيف نعرف المزور من الصحيح ؟
والمفارقة ان تشيرنوف نفسه شارك في بعض تلك الابحاث التي تثبت ان المشرفين عليها تلاعبوا في نتائجها !

واعترف ايريك بويهلمان الذي عمل سابقا كباحث في كلية الطب في جامعة فيرمونت , بانه زور نتائج ابحاث اساسية عن الشيخوخة واثرها في فيزيولوجيا جسم المرأة , لنيل منحة مالية تفوق قيمتها نصف مليون دولار . وفي شهادة ادلى بها امام محكمة فيدرالية , شدد على انه عمل انطلاقا من دوافع ذاتية . وعندما انفجرت الفضيحة , بعث بويهلمان برسائل الى عشر مجلات علمية , طالبا منها نشر توضيح عن نتائج ابحاثه التي سبق للمجلات عينها نشرها قبل سنوات قليلة .

وقد مثل بويهلمان امام المحكمة , بعدما توصل فريق من المحققين في وزارة الصحة الاميركية , بعد تدقيق استمر سنتين و الى ملاحظة التلاعب في عدد من ابحاث قدمها لنيل المنحة المذكورة . وبلغ مجمل ما قدمه من ابحاث 15 دراسة , تركزت على دراسة وظائف جسم المرأة .