أمةٌ من الإماء انفطرت خواطر قلبها تلوذُ بنفسها من نفسها تتنقل بين محطات الزمن تبحثُ عن ضائعةٍ لها بين الدروب وتحت الخطوات العاثرة ؛ والموتُ يعلونا كما تعلونا تلال الأمنيات البائسةالهائمة
ذهبت في الضحى تستنشق التراب وتلملمُ أمالاً من ربيعٍ لعلَ من بينهِ تجد أنفاسها التي اختطفت والتي يعود بها خريفاً موحشاً كانت و الناسُ آنذاك في سبات الألم وضياع الأمل..فلا زالت تندبُ وتندمُ على تلك الهنيهات المختلسة منها
وراحت تجمعُ أزهار العمر القليل الجميل وتنشرهُ فوق هذهِ التلال التي لا تعرف شيئاً عن التوقف من حارةٍ لحارة أو من بلدةٍ لأُخرى وتصرخُ قائلةً : أو تتركيني وحيدةً وسط هذا المعتم بين الخرائب كلما أُحاولُ أن أتسلقُ نحو القمم لأنجو تتشبثُ بي هذهِ الأشجار بصوتِ أنينها الذي يطبقُ على أنفاسي فأعاودُ معها النحيب ..
تنادي اللهَ في العُلى في النفوس البريئة في سكون الليل حيثُ ما يطول الحزن ويصبحُ بحجم ما بالكونِ من عمق .. الله .. الله ..يا بنتي ...الله