أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: شعراء 00لكن نجباء (تقويم أولي للحركة الشعرية في حوران)

  1. #1
    الصورة الرمزية حسين الهنداوي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 49
    المواضيع : 37
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي شعراء 00لكن نجباء (تقويم أولي للحركة الشعرية في حوران)

    شعراء 0000 لكن نجباء
    تقويم أولي للحركة الشعرية في حوران بين عامي ( 1975 – 2000 )

    إذا كانت منطقة حوران في امتدادها الجغرافي من جنوبي دمشق إلى تبوك الجزيرة ومن غرب العراق إلى تخوم المتوسط غرباً قد أنجبت العديد من الشــــــعراء الذين انبثقوا في سمائها نجوماً مضيئة و قناديل محبة و خير فإنها ما تزال إلى يومــنا هذا نبعاً ثراً يدفق بالماء الزلال يلون بماهيته الصافية سماء الشعر العربي وإذا كــان أبو تمام الأشهر اسماً و الأوفر حظاً في سماء الشعر المنسوب جغرافياً إلى حوران فإنه بقي الخريطة الإنسانية التي ازدحمت فيها إنسانية الشعر على مساحة واسعة في فترة كان للشعر فيها الريادة بين الفنون الأدبية 0
    أبو تمام و الشعر العربي و آفاق إنســـــانية انســـــحبت إلى عصر تقوقع فيه الحرف و أصبح الشعر بضاعة مزجاة يزهد فيها المتلقي الكثير من الخيال الشـــــعري الذي زاحمته الصحــــون الفضائيـــــــة و تلك الثرثرات اللاأدبية التي لا يعبر عن بعدها الحقيقي إلا المثل الشـــعبي المؤطر ( بـ علاك فاضي ) حيث تحولت القيم الأدبية إلى ردود أفعال للحديث اليومي الذي لا يحمل من الشعر إلا بعض رسمه مع العلم أن هذا الزمان لم يبق فيه من الشعر إلا رسمه و لم يبق فيه من الشعراء إلا الأسـماء اللهم إلا من نسائم الصبا الشعري الذي يهب بن الفينة و الفينة 0
    خمسة أسماء تركت في سماء الشعر في حوران بصمات تستحق الوقوف لأنها تمثل هوية مستقلة لكل شاعر نعى الشعر منها اسماً غيبته أصابع الموت قبل عشرة أعوام وبقي أربعة تتقاذفهم أمواج الصمت صدى أصواتهم يتردد في وادي الزيدي السحيق القرار و انشطارات أبياتهم تتقاذفها الطيور المهاجرة و تعافها أشجار الزيتون التي التفت من حولها محاصرة إياها بفجائعية مرة كأنها صيحات قتيل في مغارة لا قرار لها 0
    خمسة يمثل كل واحد منهم مدرسة شعرية بما تحمله هذه العبارة من أبعاد شــــعرية
    المدرســـة السيابية و المدرسة المعرية و المدرســــة البحترية و المدرســة الأوسية و المدرسة الأخطلية ( الأخطل الصغير ) 0

    أما المدرسة السيابية فقد بسط أجنحتها الخفاشية شــاعر تمثل صــــــورة ( اليوت ) و عبر من خلالها عن صورة ( الكترا) الشـــــــعر العربي الشاعر البكاء ( غازي إبراهيم الناصر ) و هو و لا شك انه أحد عمالقة الشعر العربي المعاصر الذي طواه الــــزمن بسبب ما تعرض له من أزمات نفسية نأت به عن المشاركة في الســــاحة الشعرية و إن كان قد ترك لنا مساحة شعرية بمســـــاحة صحراء الربع الخالي و لم يتسرب من شعره إلى أصابع المطابـــع إلا مجموعتين شـعريتين هما ( اللقاء الغريب – متاريس في السماء ) و لو تسنى لنا أن نقرأ مطولته التي تجاوزت الألف بيت من الشعر لوجدنا أن للعملقة طعم في الشعر ناهيك عن قصيدته التي عبرت عن مأساة الإنسان العربي الفلسطيني ( إذن كان رأسي الوليمة ) 0
    و أما المدرسة المعرية فقد اختط أبعادها شــــــــاعر قذف به الزمــن في بئر عميــقة و ارتدى هو بنفسه درعاً ســــــابغة من الصمت كان يلعلع فيها صــــوته بين جدران الصمت امتصت أمعائه الشــــــعرية الثقافة العربية و الأعجمية بمختلف أبعادهــــا و انطلقت صيحــــاته تمثل الفكر في الشعر أصدق تمثيل مدرسة معرية لا من حيث التقليد و لكن من حيث الطــــــرح الفكري لمشــاكل الكون و الحياة و النفس و الذات و الآخر من خلال عربة شعرية تطير بجناحين من الخيـــال الـــــساحر المنطلق إلى آفاق ليـــــست بالقريبة و لكنها في عمق الذات الإنســـــــانية هذا الشاعر الذي تنسم أوكسجين الشعر في منطقة ( غباغب ) و كان أستاذاً لنفســـه و تلميذاً للثقافة الورقية
    و سميراً لكثيراً من مفكري و أدباء عصره إنه ( محمد خير القاعد ) رســـــم لنا في أشعاره التي لم يتسنى له أن يجمعها في كتاب البعد الدرامي للتناقض الإنســــاني في هذا الوجود الذي تحول فيه الإنســــــان إلى ثعلب ماكر يحمل بين أنيابه نهاية تعيسة للكون و لو قيض للرأي المنصف و للمكان الأدبيـــــــة أن تتخير أصحابها بشكل حر صادق لكان شاعرنا الذي عبرت فوقه عربات الزمن فكســـــــرت أضلاعه لكان هو الأول في سماء الشعر في حوران 0
    أما المدرسة الأوسية التي لا تزال تنظر إلى الشــعر على أنه نسج يحتاج إلى صناعة عظيمة و التي ترى أن الشــــــــــــعراء إن لم يكونوا عبيداً لنصوصهم فلا يمكن لهذه النصوص أن ترتقي إلى الســــــــماء الشعرية السابعة حيث ســــــدرة الشعر الوارفة الأغصان و التي لا ترى الشعر سوى نسج لسجادة فارسية تتخايل ألوانها و تصطرع رسومها لتشكل لنا لوحة إنسانية و بســـاط ريح نطير به في آفاق الشــــــعر فالمفردة و العبارة و التركيب إن لم يكن يعتمد على أصالة عظيمة فإن البناء الشعري ســـيبقى مهلهل النسج ضعيف البناء رخو الحجارة و القصيدة لا تصمد إلا إذا كانت حجــارتها بازلتية كصخور حوران و هذه الشاعرية تترسم خطاها إلى يسار منطقة الخمّان التي ما زالت تنجب الشعراء من أيام الغساسنة و التي لم تخل ذاكرتها من عبور الشــعراء إلى جلق 000 تلك التي عايشت حســــان بن ثابت ( رضي الله تعالى عنه ) و عرفته زائراً للغساسنة و مقيماً عندهم في منطقة الخمّان و لا أظن الشاعر ( أحمد صــــيتان الشرع ) إلا أحد أثافي الشعر الأوسي الذي ما زال يؤكد على صناعة الشعر و قدرته على البناء السامق الخالد المؤطر للمشاعر الكونية و الإنسانية و مسقط رأسه(طفس )
    غير عسيرة على الإنجاب فقد ولدت ما ولدت و تاريخا حافل بالأعلام 0
    و أما المدرسة الأخطلية التي ترى أن الشـــــعر حمامة دمشــــــقية تطير بين الجدار و الجدار على حد قول الشـــاعر نزار قباني و أن المفردة الشـــــعرية بنفسجة ناعمة و لكنها تتحول إلى مقاتل شرس إذا ما تعرضت قيمها للاعتداء و أن الخيال الشعري هو طائر رخ ٍ يحمل بين عينيه صورة المقاومة إذا ما ســـــلبت ذرة من تراب الوطن
    هذه المدرسة التي أطرت للبعد الجهادي في الشـــــــعر العربي بعد استلاب الصهاينة لقدسية فلسطين وليس غريبا على أمواج طبريا أن تنجب شعراء يحملون في ذاكرتهم صورة الوطن الأم فـ ( سمخ ) التي تعانق بنظراتهـــــا الجريحة جبال الجليل ما تزال ترسم على خريطة القدس جرح الألم الفلســطيني الذي يأبى إلا أن تتدفق الدماء مائرة
    لتعيد للقدس بريق أنوثتها الحق شاعر نال نصيباً وافراً من الشـــــهرة و الصيت كتب قصائده بدماء شهداء وطنه و بمرارة المشـــردين عن ذلك الوطن و بألم ذاته التي ما تنفك تنمزج مع دماء الشهداء لتتحول إلى قصيدة شــــــعرية مرسوم عليها خارطة فلسطين إنه الشاعر ( محمود حسين مفلح ) الذي ما تزال قصائده يتقاذفها المنشدون و ترسمها الدوريات الأدبية و الصحف اليومية على مســــــاحتها الواسعة إنه شاعر بمساحة الوطن الجريح 0
    أما المدرسة البحترية فقد تأبطها خيراً شاعر مرت كوفيته من أمـــــام وادي الزيــدي تردد صدى ألحان اليرموك الخالدة التي أطرها لنا بقصائد شعرية وجدانية تحمل نغم الحياة و ألمها و تبتسر المسرة كتاباً مفتوحاً يرسم من خلال صفحاته الذات الحورانية ذات التراب الأحمر القاني و المــاء الزلال الذي تغب منه الروح العطــــــشى و ليس غريباً على وادي الزيدي أن ينجب فحولة شعرية عبرت أفق الحياة من خلال انطلاقة ذاتية لبست عباءة البحتري الضافية و مرت بها في سماء حوران ملوحة بقيم إنسـانية لا تبرح صورة القيم العربية التي مثلها الشـــــعراء الذين عبروا حوران في العصور الجاهلية و الإسلامية و الأموية و العباســــــــية و التي ما تزال تعبر هذه السماء إلى يومنا هذا إنه الشــــــاعر الشمليل الذي ما يزال يتقلد ســـيفه العربي مدافعاً عن تراب أرضه و عن نســــــمات هوائه العليل و الذي يرى أن العروبة قيمة خالدة لا يمكن أن تتجاوزهـــا قيم لا تنهض إلى مكانتهــــا و لا تسامق أبعادها إنه الشاعر ( عبد الكريم خلف الحمصي ) و حســـــــبك أن حصان الشــعر ما يزال لديه متحفزاً في كل لحظة لانطلاقة جديدة 0
    هذا تقويم مبدئي لخارطة شعرية متسعة المساحة و أســـــــماء أصحاب هذه الخارطة يحتاج كل واحد منهم إلى قراءة متعمقــة تفتق ما تحمله طيات شـــــــاعريته من أبعاد إنسانية و فنية و هم قد اســــتطاعوا أن يقودوا حصان الشعر إلى الجهات التي يتوخى منها المتلقي شروق شــــــمس الشعر الخالدة و ربما تكون هناك إضاءات أخرى تفتح نوافذ جديدة على مدرسة كل شاعر لتبعث من جديد إكسير الشعر في نصوص هؤلاء الشعراء 0
    تفضلوا بزيارة مدونتي

    hosn955.maktoobblog.com

  2. #2
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي



    الفاضل " حسين الهنداوي "

    ما أجمل ما جئت به لنا ....
    سع ـــدت جدا بــ القراءة هنا ....مع هؤلاء العمالقة من أرض حوران من سوريا الحبيبة ....

    وها أنا استمحيك في حجز مقعدي هنا...لأكون من المتابعين.

    سلمت ودام فكرك

    لك خالص تقديري وقوافل ورد

  3. #3
  4. #4
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    مدارس خمس, تنقلنا بين ربوعها حالمين, في مقال كتب بلغة شاعرية ثرية. تزودنا من مقالك كثيرا كثيرا وكنا تمنى لو أنك أكملت علينا فضلك ودعمت مقالك الرائع بمقتطفات شعرية لكل منهم.

    شذى الوردة لرقي قرأته هنا

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

المواضيع المتشابهه

  1. هوى حوران
    بواسطة عدنان الشبول في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 29-10-2015, 12:05 PM
  2. محاولة أولي
    بواسطة محمد العباسي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-06-2007, 12:29 PM
  3. النَّفَحَاتُ الشِّعْرِيَّةِ فِي الذَّوْدِ عَنْ خَيْرِ البَرِيَّة
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 30-06-2006, 01:54 PM