الشعر ، أنا والطب

	الشعر ، أنا والطب

	أَمْري وَشِعْري كَحِبٍّ قَدْرُهُ زَلِقُ يَدنو فنهمله يَنْأَى فَنَحْتَرِقُ نَبْكي عَليْهِ كَما نَبْكي عَلى وَطَنٍ رُحْنا لِمَجْدٍ بَعيدًا عَنْهُ نَسْتَبِقُ هِمْنا بِهِ مِثْلَماهِمْنا بِفاتِنَةٍ يُهْوى الجَمادُ كَما قَدْ تُعشَقُ الحَدَقُ إنْ جاءَ قُمْنا مِنَ الأجْداثِ هَرْوَلَةً نَسْعى سِراعًا إلى الأوزانِ نَنْطَلقُ أَوْغابَ حَلَّ الدُّجى في سَاحِ أَنْفُسِنا حتّى شَعَرْنا كَأَنَّ الرُّوحَ تَخْتَنِقُ قَدْ نالَ مَنْزِلَةً في القلبِ عَالِيَةً تُذْكي مَواجِعَنا أيَّام نَفْتَرِقُ وَدَّعْتُهُ مُلْزَمًا حِينًا فعاتَبَني يَحْنو كَأرْمَلَةٍ بالدَّمْعِ تَرْتَزِقُ فَلا أُطيقُ النَّوى حتّى أُصالِحَهُ ثُمَّ اللّيالي تُعيدُ الهَجْرَ يَنْدَفِقُ يَبْقَى مَعَ الطِّبِّ في حَرْبٍ يُنافِسُهُ يَوْمٌ بِيومٍ وفي كُلٍّ أنا القَلِقُ كَرَّسْتُ جَهْدي لِضَرَّاتِي أُصالِحُهُم فما أَجابو وكالأعْرابِ مَا اتَّفَقوا عَزَمْتُ أَمري أَخيرًا هَجْرَ قَافِيَةٍ فَما قَوِيتُ وتاهَتْ بِي هُنا الطُرُقُ تَقولُ نَفْسي أَأَحْيَى دُونَه؟... أبَدًا إنَّ النُّفُوسَ بِهذا الشِّعْرِ تَأْتَلِقُ هُوَ الحياةُ بهِ الآفاقُ زاهية إنْ ماتَ صِرْتُ قتيلاً ما بِهِ رَمَقُ هُوَ الأنيسُ يُؤَسِّينا بِغُرْبَتِنا وحينَ يَجْفو الهَوى فالشِّعْرَ نَعْتَنِقُ هُوَ الزَّمانُ بِهِ نَلْقى سَوالِفَنا حتّى نَظُنُّهُمُ في عَصْرِنا خُلِقوا هذا القَصيدُ فَمَا لِلطِّبِّ يا زَمَني حتَّى نُقَرِّرَ أَيّ السُّبْلِ نَخْتَرِقُ هو الحياة بهِ الأسقامُ زائلة كلُّ العبادِ لأبوابِ السُّقمِ قدْ طَرَقوا هوَ الأنيسُ ولكنْ ليسَ مُؤْنِسنا بلْ مؤنسٌ لِأخٍ بالدَّاءِ مُعْتَرِقُ آمالُنا هيَ بِالتِّرْياقِ باقيةٌ نُشْفى فَنُكْمِلُ أمجادَ الألَى سَبَقوا الطِّبُّ تاجٌ لنا لَمْ يَحْظهُ مَلِكٌ حتّى بآخرةٍ يُنْجي الأُلى صَدَقوا هذا هُوَ الطِّبُّ يَجْري بِأوْرِدَتي وذلكَ الشِّعْرُ في الأعْماقِ مُلْتَصِقُ فكيفَ أفْعَلُ يا دهري ومَا سُبُلي؟ أرْجوكَ حَلاًّ فقدْ أعْيانِيَ الأرَقُ شعر مولود خلاف

مرحى مرحى أيها الطبيب الشاعر الحائر على هذه الخريدة .
صورت صراعاً نفسياً عملياً بين الشاعر الأديب والعالم الطبيب ، كأجمل ما يكون ، والنوازع بين مد وجزر وإقبال وهجر . ثم يأتي هذا البيت الرائع :

هذا هُوَ الطِّبُّ يَجْـري بِأوْرِدَتـي
وذلكَ الشِّعْرُ في الأعْماقِ مُلْتَصِقُ
همسة أخي د. مولود : أرجو مراجعة الوزن في قولك ... كل العباد لأبواب السقم قد طرقوا
تحيتي العطرة وتقديري الكبير لك أخي .

أشكرك على هذا الجمال ايها الشاعر الجميل

مودتي

عجبي من طبيب شاعر *********** مسكين بينهما حائر

اعانك الله

أخي الكريم
ما أجمل أن يكون الطبيب شاعرا كهذا
الشعر موهبة رقيقة, والطب مهنة عريقة
قصيدتك جميلة
جديدة المعنى
تحيتي لك
أميرة عمارة

مرحى مرحى أيها الطبيب الشاعر الحائر على هذه الخريدة .
صورت صراعاً نفسياً عملياً بين الشاعر الأديب والعالم الطبيب ، كأجمل ما يكون ، والنوازع بين مد وجزر وإقبال وهجر . ثم يأتي هذا البيت الرائع :

هذا هُوَ الطِّبُّ يَجْـري بِأوْرِدَتـي
وذلكَ الشِّعْرُ في الأعْماقِ مُلْتَصِقُ
همسة أخي د. مولود : أرجو مراجعة الوزن في قولك ... كل العباد لأبواب السقم قد طرقوا
تحيتي العطرة وتقديري الكبير لك أخي .

السلام عليك أخي مازن
سعيد جدا بتواجدك وتتبعك لشعري وبالنقد البناء الذي تكرمني به دائما
نعم أخي موضوع القصيدة لامس صراعا نفسيا يعيشه كل شاعر مختص في مجال آخر وبما أن الشعر شعور فقد حق علي وصف هذه الحرب النفسية التي أعيشها
بخصوص الخطأ العروضي فأظنه كالعادة خطأ طباعيا إذ كتبت أبواب في عقلي مفردة ولا أعرف كيف طبعت جمعا
البيت الصحيح كالتالي : كل العباد لباب السقم قد طرقوا
لك الشكر الجزيل أخي أن نبهتني له وأرجو من المشرفين تصحيحه
لك مني كل الحب والتقدير أخي مازن
تحياتي

الشعر ، أنا والطب

[gasida= font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أَمْري وَشِعْري كَحِبٍّ قَدْرُهُ زَلِقُ= يَدنو فنهمله يَنْأَى فَنَحْتَرِقُ
نَبْكي عَليْهِ كَما نَبْكي عَلى وَطَنٍ=رُحْنا لِمَجْدٍ بَعيدًا عَنْهُ نَسْتَبِقُ
هِمْنا بِهِ مِثْلَماهِمْنا بِفاتِنَةٍ =يُهْوى الجَمادُ كَما قَدْ تُعشَقُ الحَدَقُ
إنْ جاءَ قُمْنا مِنَ الأجْداثِ هَرْوَلَةً= نَسْعى سِراعًا إلى الأوزانِ نَنْطَلقُ
أَوْغابَ حَلَّ الدُّجى في سَاحِ أَنْفُسِنا= حتّى شَعَرْنا كَأَنَّ الرُّوحَ تَخْتَنِقُ
قَدْ نالَ مَنْزِلَةً في القلبِ عَالِيَةً =تُذْكي مَواجِعَنا أيَّام نَفْتَرِقُ
وَدَّعْتُهُ مُلْزَمًا حِينًا فعاتَبَني=يَحْنو كَأرْمَلَةٍ بالدَّمْعِ تَرْتَزِقُ
فَلا أُطيقُ النَّوى حتّى أُصالِحَهُ=ثُمَّ اللّيالي تُعيدُ الهَجْرَ يَنْدَفِقُ
يَبْقَى مَعَ الطِّبِّ في حَرْبٍ يُنافِسُهُ=يَوْمٌ بِيومٍ وفي كُلٍّ أنا القَلِقُ
كَرَّسْتُ جَهْدي لِضَرَّاتِي أُصالِحُهُم =فما أَجابو وكالأعْرابِ مَا اتَّفَقوا
عَزَمْتُ أَمري أَخيرًا هَجْرَ قَافِيَةٍ= فَما قَوِيتُ وتاهَتْ بِي هُنا الطُرُقُ
تَقولُ نَفْسي أَأَحْيَى دُونَه؟... أبَدًا=إنَّ النُّفُوسَ بِهذا الشِّعْرِ تَأْتَلِقُ
هُوَ الحياةُ بهِ الآفاقُ زاهية = إنْ ماتَ صِرْتُ قتيلاً ما بِهِ رَمَقُ
هُوَ الأنيسُ يُؤَسِّينا بِغُرْبَتِنا =وحينَ يَجْفو الهَوى فالشِّعْرَ نَعْتَنِقُ
هُوَ الزَّمانُ بِهِ نَلْقى سَوالِفَنا =حتّى نَظُنُّهُمُ في عَصْرِنا خُلِقوا
هذا القَصيدُ فَمَا لِلطِّبِّ يا زَمَني = حتَّى نُقَرِّرَ أَيّ السُّبْلِ نَخْتَرِقُ
هو الحياة بهِ الأسقامُ زائلة= كلُّ العبادِ لأبوابِ السُّقمِ قدْ طَرَقوا
هوَ الأنيسُ ولكنْ ليسَ مُؤْنِسنا =بلْ مؤنسٌ لِأخٍ بالدَّاءِ مُعْتَرِقُ
آمالُنا هيَ بِالتِّرْياقِ باقيةٌ =نُشْفى فَنُكْمِلُ أمجادَ الألَى سَبَقوا
الطِّبُّ تاجٌ لنا لَمْ يَحْظهُ مَلِكٌ =حتّى بآخرةٍ يُنْجي الأُلى صَدَقوا
هذا هُوَ الطِّبُّ يَجْري بِأوْرِدَتي=وذلكَ الشِّعْرُ في الأعْماقِ مُلْتَصِقُ
فكيفَ أفْعَلُ يا دهري ومَا سُبُلي؟ = أرْجوكَ حَلاًّ فقدْ أعْيانِيَ الأرَقُ

شعر مولود خلاف

شكرا على هذا الحوارالنفسي الممتع

غير أني لا أرى في التقاء الشعر مع الطب حربا نفسية بل تكاملا بين العقل والروح لا يجمعهما إلا ذو خصوصية وصاحب موهبة نادرة. ويزيد هذا كله أنك من حملة للقرآن ... وهذا كله خصوصية لك سيدي...ما شاء الله عليك.
بوركت أيها الشاعر القرآني.

أشكرك على هذا الجمال ايها الشاعر الجميل

مودتي

وأشكرك كثيرا على المرور والتعقيب أخي فتحي علي المنيصير
بوركت
تحياتي

ايها الطبيب الشاعر
دائما ما يتقبل العلم مع الادب فيتناذعان نفس الانسان
ومثال ذلك الشاعر المصري الكبير صاحب قصيدة الاطلال الدتور ابراهيمناجي
عسي ان تكونمثله
جمل الله حياتك بالقران والايمان ورحمة الرحمن

خالد الهواري

عجبي من طبيب شاعر *********** مسكين بينهما حائر

اعانك الله

بارك الله فيكم على المرور والتعقيب
لا عدمناكم إن شاء الله
تحياتي