أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: مهمة صعبة (1)

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي مهمة صعبة (...)

    أرسلني القدر في مهمة استصعبها غيري في زمن المهمات داخل أغوار الشرايين والأعضاء المطلسمة، وفي قيعان البحار المعتمة وفي مدارات الأفلاك البعيدة . مهمة لم تكلّف السابقين أكثر من تمن السلاسل الحديدية والأقفال، بينما كلفت البعض سوطا أو خنجرا ذا بريق يذهب بالأبصار ، أو كلفتهم جهد حفر هوة في الرمال! أما أنا فمازلت أقوم كل يوم بتحديث قائمة المصروفات وأرحّلُ أعمدة اليومية للأستاذ كل أسبوع، فلا أستطيع إيقاف الزمن لحظة لأخذ نظرة عما تكبدت طوال الخمسة والثلاثين حزنا الفائتة في سبيل إنجاز المهمة العجيبة.
    لم يزودني القدر بمال ولا بعتاد ولا بفريق مساعد؛ بل اكتفى بتلقيني كيف تنقش الحروف على وجه الزمن، وأعطاني خلال العقد الماضي محفظة وجدت بها حافظة نظارة وبضع أوراق بيض وقلما وحاسوبا محمولا، ودس في جيبي صكا مصرفيا قرأت عليه هذه العبارات :« ادفعوا لحامله ما يسدّ رمقه ليوم واحد فقط لاغير ! ». ولم أدر كيف وجدتني أسيرُ على الأشواك بهذا الفج ذي الحنوات المحفوفة بالمخاطر، تصفع الريح العاتية كل بوصة من جسدي، وتحمل إلى مسمعي نداءاتك المستاءة من القدر مذابة في أصداء متراقصة تتردد بين قنن الجبال.
    سرتُ حتى ملّني السير وأدمت قدماي أنيابُ الحصى . آويت إلى جذع أيكة نطقت أوراقها بحكمة صبغت أجنحتها الأيام بما يوحي لرائيها بحلول الخريف... جعلت رأسي بين راحتيّ وأسلمت عقلي ليد التأمل، تحمله لعولم أغرب من دوامة الحيرة الرهيبة؛ لماذا يصورون لي فعل "كان" مصبوغا بالأبيض، ويلبسونه حللا وردية دائما ؟ ولماذا يكسرون همزة "إنّ" ويغمسونني في دم همزة ترتجف خوفا من حدّ ألف ينهال على جسمها المنكمش شكّا وتشريحا ؟ ولماذا يعلّقون "سوف" هناك بعيدا فوق سحب التمني دون أن يمدّوا سلّما ترقى درجاته نحو ذاك المكان، حيث يمكن أن أرى "كان" جذراً تتغذّى منه أوراق "إن" النامية إن أبصرت ما تحت الأمس، وإن تطلّعتُ لغد، أجد "سين" التسويف دانية في حيز الأمل؟ ولم الاستياء يزحف نحو سويعات الرجاء ما دامت الحياة سلسلة تتعاقب فيها اللحظات بما يصبه القدر فيها من حزن وفرح وألم ولذة ، وفزع وأمان، وقلق وارتياح، وظلام وضياء، وجوع وشبع، وريّ وظمإ، وكراهية وحب، ووحشة وأنس، وحرب وسلام؟
    ... وكأن شيئا ما تململ في المكان مؤذنا بتمزيق الوحدة من حولي مقتحما علي خلوتي في ذاك القفر . التفت في غير ذعر فوجدت التعب يقف واجما خلف جذع الأيكة يمد يده المنهكة نحوي وهو يلقي التحية في برود، نم بادرني قائلا: " أنت غريب في هذا المكان . ألست كذلك؟" لم أجب بل أبديت تجاهلي سؤاله. قال: " إنك لم تتعرف إلي قط . ولكني تعبت في اقتفاء أثر شخص يشبهك، وقد تكون هو . علمت منذ أربعين عاما أنه تقلد مهمة كان الناس قبله يختزلونها في كلمة تخرج من أفواههم جافة ؛ يخفون خلفها جهلهم وجبنهم ثم يصطنعون صمما كي لا يسمعوا دراً عليها ... ومازال البعض يعتقدون في جدوى التلفظ بغلظة تلك الكلمة في حفظ الشرف وصون العرض." ظللتُ أصغي لما يقول دون إبداء رأيي، فواصل كلامه " هل أنت ذاك الشخص أم أنني ضللت الطريق إلى مكانه؟" لم أجد بدا من الرد فأجبت محدّثي :" مهمتي كما وصفت ، وقد يكون تقلدها غيري كثير ..." قال: " الآن عرفت أي الناس أنت، وإني أود أن أرافقك !" فقلت: ومن قال لك إني بحاجة لمرافق؟" قال: "سأكون صديقا وفيا لك وستتعلم مني ما لم يسبق أن زودك به أحد ممن علموك !" قلت: إني لا أرفض عرضك . ولكن الناس يتحدثون عنك بغير ما فهمت من كلامك. قال: " دع الطريق يمحص تجربتك برفقتي وستتعلم أول الدروس!".
    استأنفت السير، يرافقني التعب، وكان ملتحفا غلالة صمت لا يكاد حفيف أوراق الشجر المتناثرة على ذاك الطريق يخدش من تلابيبها شيئا... وكم من سؤال جال بخاطري ورمى بفكري لأبعاد كانت تتعدد كلما تمخض سؤال عن سؤال دون أن تهبّ نسمة لجواب على ذهني الحائر بين الرؤى. بينما ظلت أنياب الحصى تنهش جلد قدميّ؛ فيجيبانها بقطرة دم حرّى أو نتفة من نسيجهما الناضج، غادرتها الحياة بعد أن سلبتها حدة الحسّ كيما تبعدها عن مجال الألم . كان الوخز ينتابني منبها حسي بما لم تكن لي حيلة لتفاديه؛ والتعب سائر دون اكتراث بما أنا فيه. وكذلك قضينا عشية ذاك اليوم!
    استرقتُ التفاتة صوب الشفق، حيث اصطبغت السماء باصفرار ينذر بقرب رحيل النهار علّي أنعم برشف السنا من أخر حزمة من خيوط الشمس الذهبية التي كانت تلاعب عيون زهرة تفرّدتْ بمنبت رمته العشوائية على صدر صخرة صلد، تجمّعت عليه حبيبات كونتْ حفنة من تراب، مدتْ بها تلك المتفرِّدة جذوها، تتلمس أسباب الحياة في تحدّ صارخٍ للوحشة بذاك المكان المقفر؛ لكن التعب تفوَّه ببضع كلمات طرقت مسمعي في صيغة سؤال ساخر، انتزعني من تأمُّلي على حين غرة قائلا :" أمازلت ترى الجمال في احتضار النهار؟ " أجبت بتلقائية : " وفي احتضار الليل أيضا !". وما لبث مرافقي أن غير لهجته وسحنة ملامحه، وقال:" أو تبصر جيدا إن واصلت السير ؟ أقصد وأنت تمشي ليلا ." لم أجب بل فضلت أن أجدّ لأجتاز أصعب الحنوات التواءا . غير أن التعب اقترح بصيغة المصرّ أن أسير خلفه، وادعى أنني إن تقدمته علّق الثقل على كتف الريح والخوف والوهن على جناح الظلمة المحيطة،وإذن لن يكون السير إلا في بطء متزايد سيرهقني فأضطر للتوقف حتى أستريح! لم تقنعني حجة التعب فتمسكت بعزمي مواصلة السير أتقدّمه، لعلمي أن الليلة ستكون مقمرة، ولن أحفل بظلمة يهلهلها مشط اللجين الوضّاء. أما الريح فكانت تشدّ أزري بلطيف النسمات المسائية المنعشة، وتهمس في أذني كلاما يذكي الحماس في نفسي لنبذ ما كان عالقا بتجاويف الظن من تردد.
    وانتبهت حين لبست الأشياء ثوبها الليلي، على صوت أشبه ما يكون بما يصدر من خروف يجتر مخزون جوفه من الكلأ ؛ فإذا هو التعب يلوك شيئا ما... وما لبث أن نحنح قائلا : " أنا أقاوم الجوع بما أمضغ !" قلت : " أوتجوع أنت؟" قال:" بلى ! وإن طعامي من دفء الجهود، وشرابي من الإرادة. وإن وجدت طبقا من القدرة يكون أشهى وألذّ..." قلت :" ومن أين تحصل على كل هذا ؟" قال:" من الأجساد وأحيانا من النفوس . وإني اعتدت منذ سنوات جني طعامي من النفوس لأنها غدتْ أقرب ما تطاله يدي هذه الأيام ... غير أنني لا أستسيغ طعاما من مثل نفسك. فهو يشبه التين الشوكي قبل ينعه؛ صعب جنيه، ذو طعم حمضي، وعسير الهضم. وقد نصحني صديقي الطبيب باجتنابه. " قلت :" ومن صديقك الطبيب؟" قال :"الأرق". ومضى يلوك ما كان بين أضراسه، بينما كانت قدماه تلتمسان الخطو في خلف مواطئ قدميّ...
    ولما توسط وجه البدر صحن الليل، لفّني سكون مريب . لم أعد أسمع صوت أقدام التعب ولا تهجّد الكائنات الذي كان يشق كبد الصمت لحظة بعد أخرى... هنالك بدأت أترقب ما قد يعقب اللحظة؛ فراعني فجأة اختفاء رفيقي التعب، ووجدتني أمشي طريقي وحيدا مثلما اعتدت أن أسير ...
    يا الله ! حتى التعب ملّ رفقتي. أم لعله انهزم كيما لا يجابه ما ينتظرني من خطوب وأهوال؟! فما زال الطريق يتثاءب فيمتدّ طولاً، والدراية بالمسالك ماتزال طفلة من سذاجتها وفضولها تقطر الرهبة في كف الألغاز المحيرة...

    ---------------------------------------------------------- (يتبع)

  2. #2
    الصورة الرمزية ميادة العاني عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : العراق
    العمر : 53
    المشاركات : 173
    المواضيع : 17
    الردود : 173
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    فلا أستطيع إيقاف الزمن لحظة لأخذ نظرة عما تكبدت طوال الخمس والثلاثين حزنا الفائتة في سبيل إنجاز المهمة العجيبة.
    لم يزودني القدر بمال ولا بعتاد ولا بفريق مساعد؛ بل اكتفى بتلقيني كيف تنقش الحروف على وجه الزمن، وأعطاني خلال العقد الماضي محفظة وجدت بها حافظة نظارة وبضع أوراق بيض وقلما وحاسوبا محمولا، ودس في جيبي صكا مصرفيا قرأت عليه هذه العبارات :« ادفعوا لحامله ما يسدّ رمقه ليوم واحد فقط لاغير ! ».


    برهة كانت لي وقفة تامل
    كان هناك هدير من اللفظ والجزالة مقرونا باحساس مؤلم تداخل مسرعا في سنواتي الخمس وثلاثون احسست بوجع لذيذ ينساب الى مفاصلي فالقيت بالسنوات على اريكة عمري اذ وجدت من كتب عني
    شكرا لانك اسعدت الباقي من العمر يا استاذي


    محبة

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد الدسوقي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Feb 2004
    الدولة : doha
    المشاركات : 1,420
    المواضيع : 83
    الردود : 1420
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي


    آيها الآبي "" محمد مختار زادني ""

    تالله أنك لفصيح .....
    **
    علمت منذ أربعين عاما أنه تقلد مهمة كان الناس قبله يختزلونها في كلمة تخرج من أفواههم جافة ؛ يخفون خلفها جهلهم وجبنهم ثم يصطنعون صمما كي لا يسمعوا دراً عليها ... ومازال البعض يعتقدون في جدوى التلفظ بغلظة تلك الكلمة في حفظ الشرف وصون العرض." ظلتُ أصغي لما يقول دون إبداء رأيي، فواصل كلامه " هل أنت ذاك الشخص أم أنني ضللت الطريق إلى مكانه؟" لم أجد بدا من الرد فأجبت محدّثي :" مهمتي كما وصفت ، وقد يكو تقلدها غيري كثير ..." قال: " الآن عرفت أي الناس أنت، وإني أود أن أرافقك
    ( ادفعوا لصاحب هذه السطور ، كل مشتقات المحبة والودّ نقدا )لا يصرف إلا للمستفيد .

    سأتبعك على أن تعلمني مما عُلمت رشدا

    كن بخير ، وتصبر

  4. #4
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    ولم الاستياء يزحف نحو سويعات الرجاء ما دامت الحياة سلسلة تتعاقب فيها اللحظات بما يصبه القدر فيها من حزن وفرح وألم ولذة ، وفزع وأمان، وقلق وارتياح، وظلام وضياء، وجوع وشبع، وريّ وظمإ، وكراهية وحب، ووحشة وأنس، وحرب وسلام؟
    يكاد يجتاحنا الاستياء - عندما نفارق أحب الناس الى قلوبنا وحيث لا نعلم موعد اللقاء- لولا قولنا؛ إنا لله وإنا إليه راجعون، لنهتدي بها الى رحمته الواسعة .


    ***
    نعم
    أنا خائفة من هولِ هذا الزمان
    فكيف تدعُني لأرجوا منه أمان
    وقد نضُب فيه من صدورِ الامّهات الحنان
    فصار الرضيع يلجأ لأم صناعية !
    ولم لا تشدوا
    لم لا تمرح
    وأول شيءٍ قد تعلمه؛
    أنه بحاجةٍ إلى ؟؟؟ !
    وعلى غير هدى
    اختار سبيلا ذلك الكتمان!

    الاستاذ الكريم زادني:
    ساسير أنا أيضا معكم ، وستجدني ان شاء الله صابرة، ولن اسألك عن شيءٍ حتى تحدث لنا منه ذكرا.... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عيني على وطني
    د. نورية العبيدي

  5. #5
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الحبيب الغالي الاديب والمفكر الاستاذ محمد المختار زادني

    ما اجمل هذه الرحلة معك , رحلة فكرية ابدعت الرؤى , ابدعت
    في عباراتك , ابدعت التعابير , ابدعت الخفقات , اذهلتني بهذه
    الجمالية المحزنة , احسست بك وشعرتني معك يدا بيد , وانتظر
    تتمة المشوار مع ادبك الرفيع .

    بارك الـلـه بك .

    اخوكم
    السمان

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    قرأت هنا فوجدت الحرف الجميل الذي تعودناه شعراً وها هو يتألق نثراً. نعم أخي القدر يكتب خطوات الإنسان ولكن الإنسان هو من يسيرها ويتخيرها ، ولا يتخير المهام الصعاب في مهامه الحياة إلا الكبار الكرام.

    سرتُ حتى ملّني السير وأدمت قدماي أنيابُ الحصى.
    صورة مذهلة أخذتني أي مأخذ!


    لعلني انتبهت إلى وجود عدد من الأخطاء الإملائية في الطباعة ولكني وجدت بعض هنات لغوية أستأذنك في الإشارة إليها:

    عما تكبدت طوال الخمس والثلاثين حزنا الفائتة
    بل الخمسة والثلاثين كون حزناً هنا مذكر.

    التفتتُ في غير ذعر
    بل التفتُّ

    فوجدت التعب يقف واجما خلف جذع الأيكة يمد يده المنهوكة
    المنهكة لا المنهوكة.

    ظلتُ أصغي لما يقول دون إبداء رأيي
    بل ظللت.

    سأتابع رحلتك ودروسها أيها الأديب الكبير.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
    قرأت هنا فوجدت الحرف الجميل الذي تعودناه شعراً وها هو يتألق نثراً. نعم أخي القدر يكتب خطوات الإنسان ولكن الإنسان هو من يسيرها ويتخيرها ، ولا يتخير المهام الصعاب في مهامه الحياة إلا الكبار الكرام.

    سرتُ حتى ملّني السير وأدمت قدماي أنيابُ الحصى.
    صورة مذهلة أخذتني أي مأخذ!


    لعلني انتبهت إلى وجود عدد من الأخطاء الإملائية في الطباعة ولكني وجدت بعض هنات لغوية أستأذنك في الإشارة إليها:

    عما تكبدت طوال الخمس والثلاثين حزنا الفائتة
    بل الخمسة والثلاثين كون حزناً هنا مذكر.

    التفتتُ في غير ذعر
    بل التفتُّ

    فوجدت التعب يقف واجما خلف جذع الأيكة يمد يده المنهوكة
    المنهكة لا المنهوكة.

    ظلتُ أصغي لما يقول دون إبداء رأيي
    بل ظللت.

    سأتابع رحلتك ودروسها أيها الأديب الكبير.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرا لك اخي الحبيب

    وسأتابع دروسي ناهلا من فيض علمك

    رعاك الله ناقدا فذا

    لك تحياتي الأخوية

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    الفاضلة ميادة العاني
    برهة كانت لي وقفة تامل
    كان هناك هدير من اللفظ والجزالة مقرونا باحساس مؤلم تداخل مسرعا في سنواتي الخمس وثلاثين احسست بوجع لذيذ ينساب الى مفاصلي فالقيت بالسنوات على أريكة عمري اذ وجدت من كتب عني
    شكرا لأنك أسعدت الباقي من العمر يا استاذي

    محبة


    لتكن أيامك أسعد وأهنأ

    ولك أن تعودي لما جدّ من تفاصيل المهمة الصعبة

    إنها مهمتنا جميعا بواحة الخير

    - إعادة الصياغة -

    وفق الله الأحبة

    لك تحياتي الخالصة

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدسوقي

    :" مهمتي كما وصفت ، وقد يكون تقلدها غيري كثير ..." قال: " الآن عرفت أي الناس أنت، وإني أود أن أرافقك
    ( ادفعوا لصاحب هذه السطور ، كل مشتقات المحبة والودّ نقدا )لا يصرف إلا للمستفيد .

    سأتبعك على أن تعلمني مما عُلمت رشدا

    كن بخير ، وتصبر
    ما أنا إلا حبة رمل في بحر واحتنا

    وأنت ضمن من أحببت في الله أخي

    ولذا فإني أرضى أن أكون لك خادما أكثر من معلم...

    لك أسمى عبارات محبتي الأخوية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لعبة صعبة
    بواسطة سليمان أحمد عبد العال في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 04-09-2021, 08:52 PM
  2. محاولة صعبة - ق ق ج
    بواسطة حسن مناصرة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 06-12-2016, 09:09 PM
  3. صعبة
    بواسطة إبراهيم ربيع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 22-07-2014, 02:09 AM
  4. مواقع تعليمية مهمة
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-03-2007, 01:06 AM
  5. قضايا مهمة في حياة الأمة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 12-11-2005, 07:34 PM