يا فقر

حياك الله اخي الكريم
الفقر كما يقال ويذاع ليس عيباً ولكنه في زماننا هذا اصبح عيباً والكل يعلم ونرجو ان نتكاثف جميعاً للحد منه وعلاجه لا لتجميله والتفنن في تسميته ..
نعم الانسان لايوزن بالمال من وجهة نظرك البريئة انت ايها الحبيب ووجهة نظر القليل من الكثير لكن الواقع اكثر كفراً من وجهات النظر....
وعن استفسارك:في البيت الثاني يتهم الشاعر نفسه بالحسد : يقول المثل :يكاد المريب أن يقول خذوني.------- لا اعرف كيف تولدت لديك هذه الفكرة ولكنني كلي ثقة بأن لك نظرة مختلفة عني في رؤية معاني الأبيات واقول في هذا البيت ان الناس فضّوا وانتشروا عني وحتى اقرب الأصدقاء بسبب الفقر ..
البيت الأخير يبدو وكأن الشاعر جعل تعلقه بالناس ،وقد أحزنني أن يكون طلب الموت هو ترياق الشاعر من الفقر: نعم بارك الله بك نهاية محزنة ولكنها سعيدة بالنسبة لبطلنا او هي كذلك على ما يبدو...

تقبل ود اخيك

أخي الشاعر صابر أرجو أن يتسع صبرك لبعض النقاش فالعمل الجيد هو ما ولّد أفكاراً وجدالاً كما تعلم، قال المتنبي: ( ويسهر الخلق جراها ويختصم ) عزيزي الفاضل:لايمكن علاج الفقر أو آثاره بأفضل مما عالجه به ديننا الحنيف في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .الغنيُ يتواضع للفقير ويعطيه مما أعطاه الله والفقير يغبط الغني ولايحسده ويفرح لمنّة الله على أخيه بالغنى ويصبرُ على ابتلاء الله له ويؤّمل ما عند الله !وأنت تعرف تفصيل ذلك فلاداعي لشرح ماتعرفه .أما عن( كون الانسان لايوزن بالمال في وجهة نظري البريئة) فهذه ليست وجهة نظري أخي بل هي حكم الله سبحانه وتعالى في قوله ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وهو مايجبُ أن نحكم به على أنفسنا وعلى الآخرين ونقيس بها أنفسنا والآخرين ... تقوى الله سبحانه وتعالى أولا ثم مقدار ما يقدم المرء من خير للمجتمع بدءً بأهله :(خيركم خيركم لأهله ) الحديث ثم للناس( أحبُّ الخلق إلى الله أنفعهم للناس) الحديث صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .أما المجتمع فهو نحنُ فالناس يرونك كما ترى نفسك ويضعونك حيث تضع نفسك فلو كنت فقيرا معدما مطحونا ولديك ثقة بنفسك ورضا بقسمة الله لك فلن تشعر بترفع الغني عليك بل ستشعر بالشفقة على ذلك المتكبر المسكين الذي أورد نفسه الهلاك بكبره عليك.
تقول :( لا اعرف كيف تولدت لديك) في فكرة الحسد أولست القائل :فإن تقولوا حسود ذاك مقصدكم .ومن المعروف أن الحسد لايأتي إلا من شيئيين فقدُ نعمةٍ أو كبرٌ بنعمة، فالفقير يحسد الغني لفقده لنعمة لدى الغنى والغني يحسد الفقير إذا أوتي نعمة تكبُّرا منه على الفقير .
أخيرا كيف يمكن أن تكون نهاية حزينة وفي ذات الوقت نهاية سعيدة بالنسبة للبطل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو أن الفقير يضحي بواسطة هذه النهاية لإسعاد الآخرين مثلا لصح قول ذلك ، ولكنه يطلب الموت يأسا وقنوطا من رحمة الله وانتقاما من المجتمع المتكبر بغناه عليه .
هذاماقصدته بقولي أن الفقير سيتنصل من القصيدة ولن يتبناها ..... أرجو ان تتحملني مرة أخرى وكما قلت أنت ربما ينظر كل واحد منا من زاوية ما إلى العمل الأدبي والكلام حمّال أوجه كما يقال والمعنى في بطن الشاعر وأنت الشاعر .. دامت مودتك لي أيها النبيل .

اعتذر من جميع الأخوة الذين سبقوا الاستاذ عماد الحضرمي بردودهم وسوف اعود ان كان في العمر بقية للتشرف بالرد على كل اديب وارجو ان يقبل اعتذاري لديكم...

أخي الشاعر صابر أرجو أن يتسع صبرك لبعض النقاش فالعمل الجيد هو ما ولّد أفكاراً وجدالاً كما تعلم، قال المتنبي: ( ويسهر الخلق جراها ويختصم ) عزيزي الفاضل:لايمكن علاج الفقر أو آثاره بأفضل مما عالجه به ديننا الحنيف في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .الغنيُ يتواضع للفقير ويعطيه مما أعطاه الله والفقير يغبط الغني ولايحسده ويفرح لمنّة الله على أخيه بالغنى ويصبرُ على ابتلاء الله له ويؤّمل ما عند الله !وأنت تعرف تفصيل ذلك فلاداعي لشرح ماتعرفه .أما عن( كون الانسان لايوزن بالمال في وجهة نظري البريئة) فهذه ليست وجهة نظري أخي بل هي حكم الله سبحانه وتعالى في قوله ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وهو مايجبُ أن نحكم به على أنفسنا وعلى الآخرين ونقيس بها أنفسنا والآخرين ... تقوى الله سبحانه وتعالى أولا ثم مقدار ما يقدم المرء من خير للمجتمع بدءً بأهله :(خيركم خيركم لأهله ) الحديث ثم للناس( أحبُّ الخلق إلى الله أنفعهم للناس) الحديث صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .أما المجتمع فهو نحنُ فالناس يرونك كما ترى نفسك ويضعونك حيث تضع نفسك فلو كنت فقيرا معدما مطحونا ولديك ثقة بنفسك ورضا بقسمة الله لك فلن تشعر بترفع الغني عليك بل ستشعر بالشفقة على ذلك المتكبر المسكين الذي أورد نفسه الهلاك بكبره عليك.
تقول :( لا اعرف كيف تولدت لديك) في فكرة الحسد أولست القائل :فإن تقولوا حسود ذاك مقصدكم .ومن المعروف أن الحسد لايأتي إلا من شيئيين فقدُ نعمةٍ أو كبرٌ بنعمة، فالفقير يحسد الغني لفقده لنعمة لدى الغنى والغني يحسد الفقير إذا أوتي نعمة تكبُّرا منه على الفقير .
أخيرا كيف يمكن أن تكون نهاية حزينة وفي ذات الوقت نهاية سعيدة بالنسبة للبطل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو أن الفقير يضحي بواسطة هذه النهاية لإسعاد الآخرين مثلا لصح قول ذلك ، ولكنه يطلب الموت يأسا وقنوطا من رحمة الله وانتقاما من المجتمع المتكبر بغناه عليه .
هذاماقصدته بقولي أن الفقير سيتنصل من القصيدة ولن يتبناها ..... أرجو ان تتحملني مرة أخرى وكما قلت أنت ربما ينظر كل واحد منا من زاوية ما إلى العمل الأدبي والكلام حمّال أوجه كما يقال والمعنى في بطن الشاعر وأنت الشاعر .. دامت مودتك لي أيها النبيل .

الاستاذ عماد الحضرمي
اولاً : ارجو من الله ان ننال واياكم رضاه وان تكون دائماً بأحسن حال .
اما اخوك فهو اسم على مسمى ان شاء الله واشكرك على تسمية العمل بالجيد فهذه شهادة اعتز بها واتمنى لو استحقها.
ثانياً: اقتبس منك(أما عن( كون الانسان لايوزن بالمال في وجهة نظري البريئة) فهذه ليست وجهة نظري أخي بل هي حكم الله سبحانه وتعالى في قوله ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) اعتذر ان أسات فهمي انا اقصد انك طاهر الفكر وليس طفولي بقول بريء اعرف والله ما ترمي اليه وما تقصده لكنّ الناس لا تفكر بمثل نقاءك وطهرك اسمح لي فليس الجميع على سويتك ولو انني ارجو ان يكونوا كذلك فتكون الدنيا اجمل وانقى هذا ما قصدته يا حبيب اخيك...
ثالثاً: اقتبس منك (أما المجتمع فهو نحنُ فالناس يرونك كما ترى نفسك ويضعونك حيث تضع نفسك فلو كنت فقيرا معدما مطحونا ولديك ثقة بنفسك ورضا بقسمة الله لك فلن تشعر بترفع الغني عليك بل ستشعر بالشفقة على ذلك المتكبر المسكين الذي أورد نفسه الهلاك بكبره عليك.) كلامك صحيح مئة بالمئة لكنك وكما قرأت القصيدة هي حوار الفقير مع ظله (الفقر) لقد حاور الفقير ظله متجرداً من كل قوة ورضا بل ان رجاءه من الله في البتين:رجوت يا رب لو يوماً تعرّفني = بالمال علّي أُلاقي مقصدي علّي
فإن رأيتَ به شراً غُنِيتُ بكم= وإن رأيتَ به خيراً فيسّر لي
انه يطلب من الله ان يبقيه فقيراً ان كان في ذلك خيراً له وهو لايشتكي ولا يتذمر من الفقر ولكنه يشتكي من سوء الأمل إذ أمّل خيراً في من احب ووجد غير ذلك ..ارجو ان يكون اتضح قصدي استاذي الكريم


ثالثاً: اقتبس منك (تقول :( لا اعرف كيف تولدت لديك) في فكرة الحسد أولست القائل :فإن تقولوا حسود ذاك مقصدكم .ومن المعروف أن الحسد لايأتي إلا من شيئيين فقدُ نعمةٍ أو كبرٌ بنعمة، فالفقير يحسد الغني لفقده لنعمة لدى الغنى والغني يحسد الفقير إذا أوتي نعمة تكبُّرا منه على الفقير ) اللبس انك قلت البيت الثاني والبيت الثاني لم يتضمن ما يشير للحسد لكن هذا البيت جاء خطاباً للناس بعد البيت:ما كانت الأرض يوماً مقصدي أبداً = ولا طمعت بها إي فافهموا قولي فإذا لم تكن الارض مقصدي ولا مطمعي فعلام احسد الناس ايها الحبيب؟ اما البيت فهو قسوة من الفقير على الناس ولكنه يخص ظرفاً معيناً وليس الحسد الذي نعرفه كلانا فبطلنا يغبط و لا يحسد ..

رابعاً: اقتبس منك(أخيرا كيف يمكن أن تكون نهاية حزينة وفي ذات الوقت نهاية سعيدة بالنسبة للبطل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو أن الفقير يضحي بواسطة هذه النهاية لإسعاد الآخرين مثلا لصح قول ذلك ، ولكنه يطلب الموت يأسا وقنوطا من رحمة الله وانتقاما من المجتمع المتكبر بغناه عليه ) صدقت في كل حرف قلته لكن الانسان يصل احياناً وجراء موقف معين الى مرحلة الياس والقنوط نعم يصل كثيراً الى هذه المراحل وليس عيباً مني كشاعر ان اصف هذه النهاية الحزينة او المشاعر التي هي انما تصف حالة بطلنا (الفقير) جراء موقف معين وفي حوار مع الفقر وليس مع الناس .

اخيراً اقتبس:(هذاماقصدته بقولي أن الفقير سيتنصل من القصيدة ولن يتبناها ..... أرجو ان تتحملني مرة أخرى وكما قلت أنت ربما ينظر كل واحد منا من زاوية ما إلى العمل الأدبي والكلام حمّال أوجه كما يقال والمعنى في بطن الشاعر وأنت الشاعر .. دامت مودتك لي أيها النبيل)

اسعد بتوجيهك واحترم حرفك الذي ينبع من غيرة على حرفي وارجو ان اكون وفقت في شرح وجهة نظري واما قبول القصيدة او رفضها فهذا امر يعود لذائقة المتلقي فأرجو ان اكون وفقت في ذلك مع امتناني لتوجيهك البناء الذي احترمه بعنف ودراية ...
قبلاتي استاذي الكريم

أشكرك أخي العزيز صابر أبو سنينة على سعة صدرك ووسيع حلمك معي ، لقد اتضحت الصورة بما لايدع مجالا لمزيد من النقاش بارك الله فيك أيها الشاعر النبيل!

أشكرك أخي العزيز صابر أبو سنينة على سعة صدرك ووسيع حلمك معي ، لقد اتضحت الصورة بما لايدع مجالا لمزيد من النقاش بارك الله فيك أيها الشاعر النبيل!

بوركت ايها النبيل
اسعدني حوارك واناقة ردك وحلمك...
دم بخير..

إن صُنت نفسي رموني بالغرور وإن= أهنتها قتلوا ما ظل من فُلّي

العيب ليس بهم العيب فيّ أنا= أنا الشقيُّ ويشقى الناس من حولي

أنا الغريب بأحوالي ومعتقدي = وفي لباسي وفي صوتي وفي شكلي

أنا الفقير فهلّا توقدوا حطباً = أخاف أعدي الذي ألقاه في ذلي

أُجامل الناس لكن لا أُجاملهم= فحجمهم ليس من حجمي ولا حملي


ابكيت القلب والعين\
ولا يشعر بلسان صدقك الا من هو في مثلك حلك\
دمت مبدعا واغنانا الله واغناك اخي صابر الشاعر الجميل

الاستاذ الطنطاوي الحسيني
اهلاً ايها الحبيب مرحباً بك..
ارجو من الله ان نكون كما نشتهي ونحب والحمد لله على كل حال ..
إنما هي فكرة ولكل فكرة زفرة وارجو ان اكون وفقت في عرضها وكلنا الى ما يشتهي فقير


بوركت وجمعنا الله غنيين في جنان النعيم....

شكراً لكم فلقد أسرفتُ في أملي = بكم وموتي هو الترياق يا أهلي
كلمات توجع القلب... وتدلّ على يأس بعد أمل حتّى من الأهل
الفقر سكينٌ يقطّع شرايين الفرح في وقت باتت فيه المادة روح العصر، ولا ينظر الإنسان إلّا إلى جيب أخيه ليعطيه القيمة والقدر
أبيات تنمّ عن معاناة كبيرة، لكن "ولا تقنطوا من رحمة الله "
بوركت
تقديري وتحيّتي

هو كذلك اختاه وان شاء الله نعيش ونموت على الحمد لله رب العالمين
بورك مروركم الكريم الذي يشي بجمال روحك والق اطلالتك
كل الشكر

أخي الأكرم ، شاعرنا المبدع صابر
أسعدك الله ، وجعل لك من اسمك نصيباً وافراً
بوحٌ أليم صادق ، لبسَ السخرية والتهكم ليجعل الأبيات تدخل القلب فتوجعه ، والوجدان فتعذّبه . وطالما كانت المعاناة مبعثَ الإبداع
لي ملاحظات وبعض الاقتراحات على الأبيات لو سمحتَ لي :
- قُلّي = قُلْ لي
- يا فقر قدْ عافني الأحباب وانتشروا= وانفضّوا
- وما بكفك من عزمٍ ولا حلِّ = من عَقدٍ ولا حلّ
تحياتي وتقديري

قرات حرفي وعرفت ما في القلب فلله درك ..

لامزيد على علمك وارجو التعديل فالقصيدة ملككم ولكم ولكن بالنسبة لملاحظتك الثانية:

- يا فقر قدْ عافني الأحباب وانتشروا= وانفضّوا

التعديل الذي اقترحته لايجوز في البحر البسيط فكما هو معلوم لديكم ان البسيط مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلن (متحركة)ولا يجوز ان تأتي فعْلن (ساكنةً) إلا في صدر البيت الأول مع سائر القوافي شرط ان تستمر القافية على نفس النسق .

بوركتم وبارك الله بكم وارجو تعديل ما اشرت اليع باستثناء ما استثنيناه ..استاذي..

مخطئ من ظن أن الفقر فقر الجيوب إنما الفقر الحقيقي هو فقر القلوب وإفلاس النفوس من الخير أما فقر الجيوب فقد اعتادته النفوس وتعايشت معه حتى بات سمة ومنهج تحيا به وتستمد منه كبريائها
نص موجع يصور الفقر بالوجه البشع الذي لايمكن إخفاؤه
بوركت شاعرنا واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

مخطئ من ظن أن الفقر فقر الجيوب إنما الفقر الحقيقي هو فقر القلوب وإفلاس النفوس من الخير أما فقر الجيوب فقد اعتادته النفوس وتعايشت معه حتى بات سمة ومنهج تحيا به وتستمد منه كبريائها
نص موجع يصور الفقر بالوجه البشع الذي لايمكن إخفاؤه
بوركت شاعرنا واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

صدقت بارك الله بك واسعدك في الدارين
تحاياي استاذتي...

يمكن أن ننظر للفقر من عدة زوايا .
جلُّها قاسية إلا زاوية الرضا والقناعة بما كتبه الله.
ننتظر نظرتك للفقر من زوايا أخرى
فأكيد ستبدع مثل هذه.

مودتي وتقديري