|
الروس والترك والإرهاب والشام |
والغرب والفرس في بغداد حكام |
وأذرع الفرس في مكرٍ تحوّطنا |
وأرشليم لها في القلـــب إيـــلام |
مصرٌ مكبلةٌ أدمت مخالبها |
في القيدِ جلدتها والحُكم إعدام |
أصل العروبة خنزيرٌ يعيث به |
والفقر والجهل للخنزير أزمام |
ليبيّ ضاق بمرآى دولة سقطت |
تبكي يمزقها في الليل أقزام |
النيل جف فما الخرطوم فاعله |
إن هاجموه مع الأيام ضُرّام |
قد أنهكونا ببعضٍ في مصارعةٍ |
والدار قد أُحْرقت والدمُّ حمّامُ |
جمهورنا أبيضٌ راقي يراقبنا |
والكل في مسرح الأسياد خدّام |
قاسون قد قسموا الأقسام بينهموا |
ميراثُ هارون بات اليوم أقسامُ |
ناموا ومن يعذر النوام إن سُلبوا |
ليت الرعاة أفاقوا بعدما ناموا |
إن قلت مالحلّ يا قومي لحالتنا |
ردّوا بعجزٍ يحلُ الأمر صدامُ |
صدام مات فهل موتى تساعدنا |
يا أمة النوم مايكفيكِ أحلامُ |
ماذا ادخرتِ لعصرٍ جاء يعصرنا |
يا أمة العرب قد جاءتكِ أعوامُ |
طار الغراب على الأجواء أزجرهُ |
بالنحس جوعٌ وأتراحٌ وأسقامُ |
أبقوا البقية إن السبع قادمةٌ |
هلا استعد لتلك السبع من ناموا |