|
وداعا أبا يحـــــــــــــــــــي وداعا وكلــــــــــنا |
|
|
عليــــــــــــــــــك أسفنا يوم كنــــت المـودعا |
مضى قرن أدهار عليـــــــــك ونيـــــــــــــف |
|
|
وقد كنت فيهــــــــــــا من ضيا البدر أسطعا |
أشيــــــــخ مروعي والقلوب تولــــــــــهت |
|
|
لفقــدك أنت حســــــــــــــــــــــرة وتوجــعا |
وسحت عيون بالدمــــــــــــــــــــــوع هواطلا |
|
|
وحق لها أن تسكب اليـــــــــــوم أدمعـــــــا |
أحقا هوى طــــــــــــــــــود المكارم والعــلا |
|
|
وصــــار إلى مثــــــــواه فينا مشــــــــــــيعا |
أرى بيــــــــــــــش بعد الشيخ أضحت يتيمة |
|
|
ومسلية تبـــــــــــــــــــدي علــــــيه التفجعا |
ولما نعـــــــــــــــــى الناعي إليـــــــنا مماته |
|
|
تمكن حزن في النــــــــــــــــــــفوس ولـوعا |
وليس بنوهمــــــــــــــــــــلان مــن وتروا به |
|
|
فكم من قبـــــــــيل فقــــــــده قد تجـــــــرعـا |
سيكتــــبك التـــــــاريخ في صـــــــفحــــــاته |
|
|
فقد كنـــــــت في سفر من المجد أنصــــــعا |
وكنــــــــــت إذا يأتــــــيك طاو منحـــــــــــــته |
|
|
من الزاد ما يكــــفي ليــــــــــهنا ويشـــــبعا |
إذاما دعــــا الداعي تهــــــــــــب لنــــــــــجدة |
|
|
وعند صــــــــريخ القوم قد كنـــــــــت أسرعا |
لقد كنت ذا جـــــاه ومــــجـــد وســـــــــــؤدد |
|
|
وفي ضــــنك الأيام للنــــــــــــــــــاس أنفعــا |
وعقلك ذو رأي حصــــــــيـــــف وحكـــــــــــمة |
|
|
توحد بين الناس شملا لتجـــــــــــــــــمعا |
تصدرت بين الناس قـــــــدرا ومجلـــــــــــــسا |
|
|
وكنـــــــــت الذي في القوم إن قـــــال أسمعا |
ستذكرك الأنســــــــــــــــــاب ياشيخ طالما |
|
|
أبنت بــــــها للنـــــاس دربا ومهيــــــــــــــعا |
ستبـــــــكيك في الأقوام صــــــــدق فراسة |
|
|
تفردت فيــــــــها حين تـــعرف منبــــــــــــعا |
وكنت إذا ما غـــــــــارة البــــــــأس أقبــــلت |
|
|
صمدت بها إذ كنت في البأس أشجـــــــــعا |
جواد كريم الطبـــــــع تهـــــــــــــتز للنــــدى |
|
|
وبيتك للقصـــــــاد قد صــــــــــــار مرتـــــعا |
نعزيك يا يحي علـى فقــــد جهــــــــــــــبذ |
|
|
وندري بأن القـــــــلب حـــــــــــزنا تلوعـــــا |
ولست بفرد في المصــــــــــــــــــــاب فكلنا |
|
|
سواء بهذا الخطـــــــــــــــب إذ كان أفظـــعا |
فيارب أسكــــــــــــــــنه بدار كرامـــــــــــــة |
|
|
ليــــــحيا نعيـــــــــــــما هانـــــئا متمتــــعا |