حنين غربة

قصيدة طيبة عبرت فيها بصدق شعور وتميزت بصنوف بلاغية جميلة ولي همسات فقط ليست ملزمة وانما وجهات نظر فقط لك ان تأخذ بها او تترك اخ وليد فما هي الا وجهة نظر لعابر سبيل
..
ما بي نسيتُ الحوتَ حتى تـاهَ فـي
بحـرِ المـرادِ توقُّفـي وسؤالـي؟
لو قلت ما لي لكان أمثل من وجهة نظري ..وان اقتربا في المعنى!!

ودعوا ليَ الأحبابَ أحضنُ لهفَهُـمْ
وأنـامُ يغمرُنـي تـرابُ الغالـي

لو قلت التراب الغالي لكان أحسن من وجهة نظري ايضا لعموم المعنى فيه وان كان المعنى في بطن الشاعر وهو ما يشفع هنا !!

للشِّعرِ حينَ الهجرِ ألـفُ وسيلـةٍ
للدَّمـعِ بيـنَ القـومِ والأطـلالِ

رأيت لفظة وسيلة قللت من المعنى لكونها دارجة شهيرة ليست الأقوى فلو قلت مثلا مطية وبشيء من تغيير في الشطر الثاني لازداد البيت رونقا على رونقه
فمثلا لو قلت : للشعر حين الهجر ألف مطية يمضي بها دمع على الأطلال
لكان أقوى من وجهة نظري لما اشتمل من حركة في لفظة مطية ولذكره حرف الجر على كما تعودنا في تركيب البكاء على الأطلال
أعجبني كثيرا بيتكم هذا :

وقصائدي رغمَ الفـراقِ عصيَّـةٌ بوصالِكمْ .. ومتينـةُ الأوصـالِ

ممتاز ولكن لم ربطت بين رغم الفراق وعصية ؟!
بل انها بالفراق عصية وقوية لقوة الشعور وهو ما ميز القصيدة من الأساس
فلو قلت مثلا :
وقصائدي بعد الفراق عصية بوصالكم وقوية الأوصال
لكان أمثل عندي على الأقل!

أعجبني جدا وصال وأوصال ..كان ذلك مبهرا في جناس ممتاز

ما للبلادِ إذا استُقِـرَّ بهـا نـأتْ
ودنا البعيد مقرِّعًا .. أو مـا لـي؟

أعجبني بناؤكم للمجهول في البيت كثيرا لما فيه من شعور بغربة !! وتعميم ايضا ..ولكن شعرت بضعف ربط في تركيب أو مالي بعد بيت ممتاز ..لم التعجب من حالك انت؟! وقد بينت السبب في كل القصيدة أصلا ..معروف مالك طبعا فلم التعجب من حالك ؟! فلو قلت :ودنا البعيد من الديار حيالي لكان احلى عندي على الأقل وأكثر ربطا وانسب

طبعا كل ذلك عرض وجهات نظر في الأبيات لا الزام فيها بل اقتراحات ونقد لكم ان تأخذوا او تتركوا استاذ وليد ونشكر سعة صدركم والقصيدة جميلة جدا في غالبيتها أهم شيء لفت نظري فيها ورقم واحد كان صدق الشعور الواضح والمستحق وثاني ما اعجبني فيها كان الاهتمام البلاغي والذي اثر عليه نسبيا الشعور الصادق فقلل الصنعة بشكل يشفع له قوة العاطفة ...باختصار القصيدة جميلة جدا

دعني أستاذي الحبيب أجلس معك , لنتقاسم هذا الحنين , الذي أتخمنا وأوجعنا.
بوركت وحرفك الزلال.
محبتي وتقديري...

الله الله ما أجملها من شاعر جميل رغم الألم
قصيدة مثقلة بالغربة والوجع، متخمة بالشوق والحنين، بليغة الحرف، عميقة الفكر، باذخة بشاعريتها، ساحرة بجمال أسلوبها وعذوبة موسيقاها وتناغم قوافيها، جسدت حب الشاعر لأهله ووطنه بصور مدهشة نابضة بالصدق والوفاء..
تحية تليق بك شاعرنا لكبير وليد عارف الرشيد

تقبل خالص المحبة والتقدير

وجَّهْتُ وجهي واعتمدْتُ شَمالي يومَ اعتنقْتُ وسائطَ التَّرحالِ كم فتنةٍ بحقائبي جابتْ معي مدنَ الحنينِ .. وأشجنتْ أحمالي ما بي نسيتُ الحوتَ حتى تاهَ في بحرِ المرادِ توقُّفي وسؤالي؟ ما للبلادِ إذا استُقِرَّ بها نأتْ ودنا البعيد مقرِّعًا .. أو ما لي؟ عُرِّيتُ لمَّا أنْ نفضْتُ ترابَهُ وطفقْتُ أخصفُ بالنوى أسمالي وأخذتُ أوراقَ القريض ألمُّها من كلِّ ذكرٍ راسخٍ في البالِ لم تنطقِ الأقلامُ حين نشدْتُها واجْترَّ حرفَ الشَّوقِ وحيُ خيالي لكنَّكمْ إلهامُها تنْدى بكمْ وتمدُّها أطيافُكمْ بجلالِ وخرائطي للهديِ حينَ قوافلي تبتزُّها الطرُقاتُ بالإضلالِ للشِّعرِ حينَ الهجرِ ألفُ وسيلةٍ للدَّمعِ بينَ القومِ والأطلالِ وقصائدي رغمَ الفراقِ عصيَّةٌ بوصالِكمْ .. ومتينةُ الأوصالِ ما زلتُ مذ شدَّتْ ليَ الأسفارُ رَحْلي حيثما أنتمْ تحطُّ رِحالي إنِّي أرى في الحيِّ ناظرَ هجرَتي حسدًا .. وما يدري الحسودُ بحالي وأكادُ أسمَعُ في الدُّروبِ .. دعاءَهمْ كلٌّ يقولُ على الملا : عُقْبى لي - يا ليتَ شعري - هاكمُ زوَّادتي ومكاسِبي .. ومواطِئي .. ونَوالي ودعوا ليَ الأحبابَ أحضنُ لهفَهُمْ وأنامُ يغمرُني ترابُ الغالي

السلام عليكم
الأستاذ الشاعر القدير وليد عارف الرشيد
احتجت لقراءة القصيدة ثلاث مرات متتالية كي أقف على تحديد " المخاطبين" في القصيدة .
على من يعود ضمير المخاطَب في البيت
لكنَّكمْ إلهامُها تنْدى بكمْ = وتمدُّها أطيافُكمْ بجلالِ
وقصائدي رغمَ الفراقِ عصيَّةٌ = بوصالِكمْ .. ومتينةُ الأوصالِ
هل يعود على كلمة " الأحباب " التي وردت في البيت الأخير
ودعوا ليَ الأحبابَ أحضنُ لهفَهُمْ = وأنامُ يغمرُني ترابُ الغالي
تميّزت القصيدة بتراكيب رصينة ذات معاني معقدة غير بسيطة كأن الشاعر تقصّد تعقيدها ليزيد من عنصر التشويق حتى يكشف عن المعنى المكنون في ختام القصيدة ، وهذا ما منح البنية الفنية وشائج زادت من ترابطها وتماسكها .
مع أطيب تحية

جدااا هزتني ..ومن حنين الغربة بكيت أنا .
يالروعتك شاعرنا الأنيق وروعة قصيدتك
بورك رمز العطاء شاعرنا أستاذ وليد
تقبل ؛ تحيّاتي وتقديري .

رائعة المشاعر رغم قسوة الحنين ..

أجدت سبكها اللغوي ببلاغة رائعة ومعبرة

بارك الله فيك

(ما زلت مذ شدّت لي الاسفار رحـْ
......................................،لي حيثما أنتم تحطّ رحال)

عانقتُ حرفَكَ فالرِّحالُ رحالي
..................مدنُ الحنينِ وسائلُ الترحال
لكأنني في الحرفِ يسكنني اللظى
......................وكأنني أثقلتُ بالأحْمال
ما زلتُ مغترباً أرومُ هويّتي
..................وأراكَ تهفو للتراب الغالي
فينا ضرامٌ بالحنينِ مُؤجَّجٌ
...................والحالُ نشهده بغير خيالِ