لِدُرُوبِ النُّجُـــوم خِــلْــتُ هُـرُوبِي
فعَلى الأرْضِ لمْ تَسَعْنِي دُرُوبِي
رُحْتُ أُصْغِي إِلَى الرّيَاحِ لأَمْضِي
ِمثْلهَا ... مِثْـــــلمَا قُــــدُومِ الغَرِيبِ
كَدَليلِ الإدْلاجِ أتْــــــــــــبع نُـــورًا
فِي اشْتِعالِ الأفْـلاكِ فَوْقَ اللّـهِيبِ
حيْثُ أمْضِي إلَيَّ أطْفئُ صَمْتِى
منْتَشٍ منْ طِــلاَ الشُّعُورِ المـهِيـبِ
دَرَجَاتُ الصَّدَى قَـوافٍٍ تَهَــــادتْ
كسَحَابِ الآفَــاقِ عِنْد المغِــــــيبِ
أَرْتَقِي السّقْفَ حَيْثُ أنْصتُ منهُ
لِحَكيمٍ يُجِــيبُ صَمْتَ الغُيُــــوبِ
كَإمَامِ الصَّــــلَاةِِ يَـــقْـرأُ سِــــــرًّا
آية الشعر في اسْتِــماعِ القُـلُـوبِ
أَيّهَا الصّوتُ ! يَا لِسَانَ المعَــانِي
قُلْ لتَمْحُو لِي ثَرْثَراتِ الخُـطُــوبِ
واخْتَزّل لي كُلُّ السُّكُونِ و وتَرْجِم لِي
صَدَى بَـــاطِنِي البَعِـيــدِ القَرِيــبِ
اَكتُبُ الرُّوحَ عنْكَ أَيّـــــانَ تـُـقْــــرأْ
تُحْيِـنِي مِنْ حَدِيثِهَـا المكْـــــــتُوبِ
حينَ يفنى الوجُود فِيَّ و يحْـــيَا
أَزَلاً صمتُها كَطَيــفِ الرَّقِــــــــيِبِ
مُعْـجِزَاتٍ تَحَقّـــــقَـتْ إنَّــــمَا فِــي
وَرَقَـاتٍ قَدْ أَيْنَـــعَتْ مِـــنْ شُحُوبِي