يا أيٌّها القدرُ

عُــدنـا إلـيـكَ وقـدْ عــادتْ أمـانـيـنــا لـبَعـضِ مـا فـيـكَ أو بَـعـضِ الّـذي فـيـنـا يـا أيَّـهـا الـقَــدرُ الـمَـكـتـوبُ كـنْ يـقـظـاً وابــكِ الـسِّـنـيـنَ الّـتـي مـرَّت طَـواحـيـنــا يـا أيّــهـا الـقَــدرُ الـمَـكـتـوبُ عُــدْ لِـتَـرى كــونــاً كـكـأسٍ بـمُــرِّ الـخَـمـرِ تُـسـقـيـنـا عشــنـا تـمــزِّقُ اكــفــانـاً مَـقـابـرُنـا وتـلـعــنُ الــيــومَ أحــزانـاً قــوافـيـنـا وكـمْ صـلـبـنــا شَــهـيــدا فـوقَ أعـمـدةٍ والأرضَ بـالـــدَمِ قـــد روّت أيــاديــنــا والــوردَ قــد أذبـلـتْ لـؤمـاً أنــامـلُـنــا والأنـبـيــاءُ وَصـفـنــاهـمْ مـجــانـيـنـا

..................
قصيدة قديمة كانت بين أوراق تحمل ذكريات كثيرة.

الأستاذ الكبير الشاعر المبدع عادل العاني

إنها الألم الذي نقتاته والهوان الذي نزدرده

تحية إعجاب وإكبار وأهلاً بك دائماً وأبداً أخاً كريماً وزائراً مقيما .

الأخ الشاعر عادل العاني
تحية طيبة
ألم أطاح بأحرفي ، وأنا اقرأ حاضرا تعثرت به أقلامنا ، وصفدت آمالنا ، فبقينا بين ماض نعيده ، وحاضرا نراه غنيمة لمستقبل لم تنعم به أفكارنا ،
قصيدة من الدرر ، تشهق بها معاني ، وتزفر القوافي ، وما ذاك إلا إبداع قلم .
أنت حامل أوجاعه .
أحييك أخي
متى سنكتب الفرح ؟
لست أدري
كأننا خلقنا والألام على كف الغربة .
وفقك الله

قصيدة فيها من الحكمة ما يجعلها درس فلسفي مستقل يأخذ موقعه بين دروس الفلاسفة .. بدون مبالغة ..
حتى الأنبياء لم يسلموا من التطاول فكيف بغيرهم ..
مخاطبتك للقدر فيها شيء من الرجاء ولعل القدر هو بيد الله عندها يكون الرجاء محققا بإذن الله.
بورك فيك أيها الشاعر المفكر فلقد قرأت هنا ما كنت أرغب في قراءته دون جدوى.
تحيتي وتقديري

سلام اللـه عليكَ ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة مخضّبة برحيق البنفسج



الغالي عـادل، يا أخَ الخير ..

وكأنّكَ تتحدّثُ بلساني ولسانِ كلّ ذي وجـع، فقصيدُكَ وإنْ كان قديماً فهو موسمٌ متجدّد، ودمعٌ متجدّد ومطرٌ لا ينقطع ! نزفت الرّوح قبلَ أوانهـا، ولكنْ ما نقول إلاّ ما يُرضي ربَّنـا، فلـه الحمد على كل شيء حمداً كثيراً، هو المولـى وهو حسبُنا في الدنيا والآخرة .

سعيدةٌ بوجودكَ سعادةَ الورد بقطْر النّدى، ما أجملَ أنْ تنثُـرَ قطْرَ مدادكَ والإيمانُ زادُكَ ودثارُكَ, لعلّ قلمي يصالحُ مواسمي وأوراقي كيْ أكونَ هنا كما تعودْنا ثلاثتُنـا .. لعلّ ذلكَ قريب بإذن الرحمـن !


لا تغبْ عن واحتك وأهلك فيهـا ..


حماكَ ربّي
لكَ خالص تقديري
وألف طاقة من الورد والندى

أجمل مافي الربيع

أنه يعود بأجمل أزهاره

فأهلاً بك

أيها الربيع

أهلاً بعودتك

الحبيب العاني
إن العود لصفحتك لمن دواعي سروري
فاسمح لي بنكشة هزاعية كما في خوالينا
مع جزيل تقديري :

,,,,

فالأرضُ تبعثُنـا والأرضُ تحوينـا

الله هو من يبعثنا من جوف الأرض
فنقل يا صحاحبي مثلًا :
فالأرض منبتنا , و الأرض تحوينا

,,,

لله درك كم هزني هذا البيت :

والوردَ قد أذبلتْ لؤمـاً أناملُنـا
والأنبيـاءُ وَصفناهـمْ مجانينـا

ولن أشيد بشاعريتك
فشهادتي مجروحة فيك منذ زمن بعيد
حييت حييت
ولك الود

والله تستحق هذه الرائعة أن تكون نشيدا وطنيا للمقهورين الذين يصارعون أقدارهم في زماننا هذه

أحسنت أخي عادل

عُــدنـا إلـيـكَ وقـدْ عــادتْ أمـانـيـنــا لـبَعـضِ مـا فـيـكَ أو بَـعـضِ الّـذي فـيـنـا عُــدنـا نَـسـيـرُ وكـمْ ســرنـا لـنُـدرَكَـهُ ســـرّاً طَـويـنـاهُ والأســرارُ تَـطـويـنــا عُــدنـا نُـبـــدِّدُ أوهـامـاً يُـخـالـطُـهــا ضــوءُ الــرِّيــاءِ ونَـجـمٌ لا يُـحـاكـيـنـا وكـمْ مَـضـيـنـا وأمــسٌ هَــبَّ يـوقـفُـنـا مُـنـبّـهــاً كـلَّ جُــرحٍ فـي مـَـآقـيـنــا عُـدنـا لـنـبـحـثَ عـنـهـا فـي مَـعـابـدِنـا فـمـا وجَـدنـا ســوى ذكـرى مَـآســـيـنـا ذكـــرى تُـداعـبُ أوتـــاراً بــلا نَـغــمٍ ذكـــرى تُـسـابـقُ إعـصــاراً فَـتـؤويـنـا واللَّــيــلُ أصـبــحَ والآلامُ تَـســبــقُــهُ والـصُّــبـحُ أقـبــلَ والأحــزانُ تُـدمـيـنـا والـطّـوقُ فـي عُـنُـقِ الإنـسـانِ حـامـلُــهُ ســرُّ الـحَـيـاةِ , بـهِ الـرّحـمـنُ يُـفـنـيـنـا وصَـرخـةٌ مـن فَـمِ الـشَّـيـطـانِ تـوقِـظُـنـا ونَـفـحــةٌ مـن يـَـدِ الإنـسـانِ تُـغـريـنــا كـراهــبٍ مَــلَّ عـلـيــاهُ فـطـلّـقَــهــا وأغــرقَ الـشَّــكَّ دُنـيــاً لـمْ تَــزلْ ديـنــا والـشَّــكُّ يَـحــرقُ أوراقـــاً بـمــا كُـتـبـتْ بـالأمـسِ , فـي دَفـتـرِ الـنِّـسـيـانِ يُـبـقـيـنـا يـا أيَّـهـا الـقَــدرُ الـمَـكـتـوبُ كـنْ يـقـظـاً وابــكِ الـسِّـنـيـنَ الّـتـي مـرَّت طَـواحـيـنــا وســـائـلِ اللّــيــلَ إذ أمــسـتْ تُـغــازلُــهُ عــيـنُ الـصَّـبـاحِ , فـلـمْ تـلـقَ الـهَـوى فـيـنـا يـا أيّــهـا الـقَــدرُ الـمَـكـتـوبُ عُــدْ لِـتَـرى كــونــاً كـكـأسٍ بـمُــرِّ الـخَـمـرِ تُـسـقـيـنـا والـخـمـرُ والـقــدحُ الـمَـكـســورُ قــدْ غَـفــلا عـن بَـعـضِ مـا بِـهـمـا , و الـمُــرُّ يُـنـســيـنـا وإن ســألـتَ عَــن الــذِّكــرى تُـشــاطـرُنــا هـمّــاً ولـو حـمَّـلــوكَ الـهــمَّ تُـقـصـيـنــا حـتّـى افـتـرَقـنـا ســنـيـنـاً كَـلَّ كـاهـلُـهـا والـشَّــكُّ أثـقـلَ أكــتــافـــاً, فَـيُـدنـيـنــا مـن أســفــلٍ وإلـى ويـــلٍ , وحـيـثُ دنــا ومـن جَـحـيــمِ ظـنــونٍ حـيـثُ يُـلـقـيـنـا بـالـمــوتِ يـخــدعُـنـا إذْ كــلُّـنـا لـعــبٌ يـلهــو بـنـا وبِـلَحـظِ الـرّمــشِ يُـخـفـيـنـا يـا أيَّــهـا الـبـشــرُ الـمـخــدوعُ هـا أنَــذا أدعــوكَ , و الـقــدرُ الـمـكـتـوبُ يـأتـيـنــا فـنـاشــدوا الـقـبـرَ والأمــواتُ قـد مَـكـثــوا فـيـه سـنـيـنـاً وهـمْ لـمْ يَـفـهـمـوا الـطّـيـنـا وقــدْ تـواروا بـــهِ, إذ مـنــهُ قــد خُـلـقــوا فـالأرضُ تـبـعـثُــنــا والأرضُ تـحــويــنــا يـا أيَّـهــا الـقــدرُ الـمـكـتـوبُ عــدتَ لـنـا لـمّـــا دنـتْ لـعـنــةُ الأيّـــامِ تُـبـكـيـنـا وقــدْ بَـعــدنــا وتُـهـنـا ثــمَّ ســـاورَنــا شـــكٌّ وعـدنـا نـزيـحُ الـشــكَّ تَـطـمـيـنــا عــدنــا إلـيـكَ بـشـــكٍّ قــد طُـلـيـت بــهِ والـشَّــكُّ يَـرفـضُ أن يُـجـلـى تَـخـفّــيـنــا طَـغـتْ مَـظــاهــرُنـا إذ تـــاهَ حـاضـرُنــا بـالأمــسِ , والـمَـظـهـرُ الـبــرّاقُ يَـكـفـيـنـا تــاهـتْ بَـصــائـرُنـا والـحـقــدُ مـأربُـنـا بـعـضٌ يُـقــاتــلُ بـعـضـاً مـن تـدنّـيـنـا عِـشـنـا سـنـيـنـاً ومـا زالـتْ سـنـابـلُـنـا خُـضــراً وصُـفـرتُـهـا رؤيــا لَـيـالـيـنـا عشــنـا تـمــزِّقُ اكــفــانـاً مَـقـابـرُنـا وتـلـعــنُ الــيــومَ أحــزانـاً قــوافـيـنـا وكـمْ صـلـبـنــا شَــهـيــدا فـوقَ أعـمـدةٍ والأرضَ بـالـــدَمِ قـــد روّت أيــاديــنــا والــوردَ قــد أذبـلـتْ لـؤمـاً أنــامـلُـنــا والأنـبـيــاءُ وَصـفـنــاهـمْ مـجــانـيـنـا يـا أيَّــهـا الـقــدرُ الـمـكـتـوبُ كـنْ أمـلاً لـلـغــافِـلـيــن وبـَـيــداءً تُــواريـنــا اهــدِ الـعَـبـيـدَ إذا ضـاعـتْ مـســالـكُـهـم هــدايــةً مـن لُـجـى الأوهــامِ تُـنـجـيـنــا فـالـيــومَ لـو نَـسـتـقـي مــرّاً مُـزجـتَ بــهِ نُـمـسـي عـلـى أثـرِ الـسّـاقـيـن مـاشـيـنـا ولـو سَــقـتـنـا دُمــوعَ الـعَـيـنِ عـاشـقـةٌ تَـصـحــو حَـيـاتُـك ورداً أو بَـســاتـيـنــا فــلا تَـعــدْ أبــداً مَـهـمــا دُعـيـت لـنــا فَـكـلّــنــا قَـــدرٌ يَـلـهــو بِـبـاقـيـنــا

..................
قصيدة قديمة كانت بين أوراق تحمل ذكريات كثيرة.

أخي الكريم الراقي عادل العاني:-

قصيدتك رائعة بكل ما سكنها من نبض قلبٍ حزين فالحزن لغة النور
لان الانسان يكون قريباً جدا من الله سبحانه وتعالى في لحظات حزنه
نعم هو القدر أخي الكريم دونه قل كيف نحيا
كتب الله لك ولنا ولعباده قدر خير وأعاننا برحمته على ذكره وشكره
وحسن عبادته

دمت مؤمناً نقياً وشاعراً مميزاً

والوردَ قد أذبلتْ لؤمـاً أناملُنـا
والأنبيـاءُ وَصفناهـمْ مجانينـا
صدقت ورب الكعبة ... وهكذا الأشرار يرون الأخيار أشرارا ً ...
ولي وقفة تأملية عند قولك :
يا أيَّها القَدرُ المَكتوبُ كنْ يقظـاً
وابكِ السِّنينَ الّتي مرَّت طَواحينـا
ولربما أعود فأكتب مقالا ً عن الفرق بين اليقظة والصحوة ... فالأولى نقوم من كسل والثانية نقوم من خوفنا الذي رافق كسلنا ...
عوفيت ياصاحب الحرف العامر بالصدق ... استاذنا الكريم العاني

الأخ العزيز أبا إيناس

أسعدني مرورك وتعليقك

وسأنتظر مقالك الذي سيضيف بعدا جديدا , وقراءة من مفكر وأديب

تحياتي وتقديري

الشاعر الأستاذ عادل العاني المحترم

كأنك كتبتها اللحظة
أو كأنك ستكتبها غداً ...
عسى أن يحمل مداد قلمك في الغد القريب
تباشير خير و محبة
بوركت يمينك

كل التحية
مازن سلام

أشكرك أخي مازن على المرور والتعقيب

ما يحزن المرء أحيانا أنه يكتب في زمن , ويبقى ما يكتبه قائما ومرافقا له.

وبإذن الله سيكون القادم خيرا بعد نصر ونهوض .

تحياتي وتقديري