|
إذا ماالليلُ أقبلَ بالظلامِ |
على الدنيا وأغمضتِ الهوامي |
ترقرقَ في العيونِ الدمعُ نورًا |
يبادر بالتحيةِ والسلامِ |
وإن حلَّت بنا الأيامُ غدرًا |
بنازلة لتفتكَ بالأنامِ |
وقفتُ أصدُّها بنبالِ حرفٍ |
لهُ في السِّلمِ أجنحةُ اليمامِ |
رسولَ اللهِ بالتحنانِ قلبي |
يجلِّي حرَّ أشواقي الظوامي |
وتثقلـُني الحياةُ بحملِ همٍ |
عدوٍّ مرغمٍ أنفَ العظامِ |
ويطغى قاصدًا إذلالَ شعبٍ |
لهُ بالعزِّ أمجادُ الكرامِ |
حبيبي يا رسولَ اللهِ إني |
تهاجمُني التعاسةُ باللئامِ |
تفتِّتُ مهجتي قهرًا بظلمٍ |
من الأنذالِ أولادِ الحرامِ |
يعيثُ الشَّرُّ في الدنيا فسادًا |
برجلٍِ راكضًا دونَ اللجامِ |
نراهُ مسيَّدًا في كلِّ شيءٍ |
وأهلُ الأرضِ جهلا بالسوامِ |
تلاقى الشَّرُّ بالأشرارِ فكرًا |
فأحكمَ فسقَهُ بين البهامِ |
فلو أطلقتُ أناتي لهبَّتْ |
من الأعماقِ نيرانُ انتقامِ |
سأطلقُها ولن أستافَ صبرًا |
مع الأغلال في حرِّ الأوامِ |
رسولَ الله يأتي اليوم َ ذكرٌ |
له في النفسِ آياتُ احترامِ |
فما الإسرءُ والمعراجُ إلا |
دليل الحبِّ من ربِّ الأنامِ |
لخيرِ الخلق من دونِ البرايا |
شفيعِ الناس في يومِ الزحامِ |
إله َمحمدٍ ياربُّ إنَّا |
مع الأعداءِِ بتنا دونَ حامي |
عصينا الله في قولٍ وفعلٍ |
فكان جزاؤنا عيشَ الجهامِ |
تشرَّدنا وضعنا في دروبٍ |
عرى الإيمان فيها بانفصامِ |
وأمسى مسجدُ الأقصى أسيرًا |
يئنُّ تألمًا والجرحُ دامي |
فإنْ تصفحْ فإنَّكَ ربُّ عفوٍ |
غفورٌ غير أنَّكَ ذو انتقامِ |
تذلُّ الظالمين بيومِ حشرٍ |
وترفع رتبة أهلَ السلامِ |