المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين محمد الأسطى
طَالَ الْوُقُوفُ وَمَا قَضَّيْت حَاجَاتِي ...
وَكُنْتُ أَحْسَبُنِي أَقْضِي لُبَانَاتِي
تُسَائِلُ الدَّارُ عَنِّي وَهْيَ تُنْكِرُنِي ...
عَمْداً؛ لِتَسْرِقَ مِنْ عَيْنِي ابْتِسَامَاتِي
فَأَبْعَثُ الصَّوْتَ جَيَّاشاً بِعَبْرَتِهِ؛ ...
لِيَرْجِعُ الصَّوْتُ مَهْزُوماً بِعَبْرَاتِي:
مَا الدَّارُ دَارُكَ يَا مِسْكِينُ قَدْ رَحَلَتْ ...
عَنْهَا الْهُوِيَّةُ... فَاغْتِيلَتْ نِدَاءَاتِي
طَالَ الْوُقُوفُ،،،، وَدَارِي لاَ تُجَاوِبُنِي ...
لَمْ تُدْرِكِ الدَّارُ أَنِّي رَبُّهَا الآتِي
آتٍ أَنَا مِنْ سَحِيقِ الْجُبِّ مُنْتَصِرا....
بَعْدَ الْغِيَابِ، وَغَدْرٍٍ مِنْ قَرَابَاتِي
آتِي وأَعْرِفُ أَنَّ الدَّارَ تَعْرِفُنِي ...
إِذْ جِئْتُهَا وَمَعِي تِذْكَارُ جَدَّاتِي
مَا زَالَ لِي فِي ثَرَاهَا مِنْ أَبِي أَثَرٌ...
وَرَوْحِِ بَاحَتِهَا رَيْحَانُ أُمَّاتِي
مَا زَالَ لِي فِي رُبَاهَا يَا أَبِي وَطَرٌ...
أَنْ أَعْزِفَ الشِّعْرَ فِي أَحْضَانِ غَادَاتِي
بَقِيَّةٌ أَنَا مِنْ إِرْثٍ بِهِ عَبَثَتْ ...
شَهَادَةُ الزُّورِ، لَمَّا تُهْتُ عَنْ ذَاتِي
أَنَا ابْنِ هَذِي الرُّبَى، كَمْ كُنْتُ أُسْمِعُهَا ...
وَالْكَوْنَ أَعْذَبَ أَوْتَارِي وَأَبْيَاتِي
وَرَبُّ خَيْلٍٍ أَنَا،، أَسْرَجْتُهَا فَعَدَتْ ...
تُزَاحِمُ الْمَجْدَ فِي عَهْدِ الرِّجَالاَتِي
يَا دَارُ لَمْ تَذْكُرِي جَدِّي الْحَفِيدَ أَباً ...
يَقُولُ لِلنَّاسِ: إِنَّ الْعَقْلَ مَأْسَاتِي؟!
وَالْغَافِقِيَّ وَقَدْ أَهْدَى الْبَلاَطَ دَمًا ...
ليَجْعَلَ الطُّهْرَ مََوْسوما بمَوْلاَتِي
والْكَرخَ وَالْقَمَر الْبَاكِي أُوَدِّعُهُ ...
عِنْدَ الضُّحَى؛ لأُلاَقِي فِيكِ غُصَّاتِي
فَهَلْ ذَكَرْتِ دُمُوعَ الْعِيدِ تَأْسِرُني ...
كُرْمَى لِعَيْنِكِ فِي أَعْمَاقِ أَغْمَاتِ؟
وَزَفْرَةً مِنْ صَغِير الْقَوْمِ، يَأنَفُهَا ...
مُوسَى وَعَائِشَةٌ، يومَ انتكاساتِي
يا دَارُ كَمْ فِيكِ مِنْ حُزْنٍ وَمِنْ أَلَمٍ ...
وَكَمْ وَهَبْتُكِ آَمَالِي وَأَنَّاتِي
إِنِّي أَنَا رَبُّكِ الْمَوْعُودُ فَاحْتَضِنِي ...
حُبّاً فَتَاكِ الَّذِي أَعْيَا الْغَيَابَاتِ
_____________________
موسى وعائشة هما: موسى بن أبي الغسان قائد المقاومة بعدما سلم أبو عبد الله الصغير غرناطة .. وعائشة هي المعروفة بعائشة الحرة أم الصغير ..