سهمٌ إليَّ قد انبرى .. ولِحاظها هيَ مَن برَى
مِن جِيدِ طلْعٍ قد بدا .. بِسناء وجهٍ أثمرا
ترمي بكلِّ بسالةٍ .. مِن قوَّةٍ لا تُزدرى
وتواترت في رميها.. وأنا الرجاء لما أرى
سهمٌ يُميتُ وآخرٌ .. يُحيِ لترشُقَ آخَرَا
وتقول بعدك صابرٌ .. ويْحِي أنا ممَّا جرى
ما كنتُ صبْرَ هُنَيْهَةٍ .. جسدًا وروحي أصبرا
كُرّي إذَنْ ولْتأسري .. حُرَّيتي أن أؤسرا
يا دُعجُ لحظُكِ قاطِعٌ .. ما ازوَرَّ إلَّا ما فَرَى
عينان من بأسٍ هما .. كسرى وأخرى قيصرا
ملِكانِ بي قد أنهيا .. حُكْمًا لهُ جِئتُ الورى