((..إمامُ العشقِ..))

إمامُ العشقِ

من سَنــاكَ النَّجــمُ قدْ أَفَــلا
والشموسُ استسْلمتْ خَجَلا


مُزنــةٌ من نــورِكَ انهملتْ
في ظَــــلامِ الليـلِ فاغتَسَلا


يا حبيبــاً صــار مسكنُــهُ
في ريــاضِ الرُّوحِ منسَدِلا


كمْ يطــوفُ البـــدرُ ليلَتــهُ
في كــلا خديْــكَ مكْتَمـــلا


بل يبيتُ الحسنُ في ولـــهٍ
يرسمُ الأهـــدابَ والمُقـــلا


مذ صَببتَ الحــبَ يا قَـدَري
خضَّــبَ الأحـــلامَ والسُّبُــلا


والغــــرامُ العــــذبُ رنَّمــهُ
ثغْــرُكَ الفتـــانُ ما بَخِــــلا


بسمـــةٌ من فيـكَ ما برحتْ
تُرسِـل الأشــواقَ والأمَـــلا


واللَّمَى الحسناءُ مذ سطعتْ
قدْ رمتْ في أضْلُعي الأَسَلا


أرشفُ الآمــــالَ من لُحـــظٍ
خــار فيها القــلبُ وامتثــلا


يا إمــامَ العشــــقِ في زمني
يا رســـــولاً للهـــوى نَـــزَلا


كم عشيــــقٍ في هــواكَ هَوَى
في شِبــاكِ الحــــبِ واعتُقِــلا


بات في أســـــرٍ يَئِـنُّ جــوىً
ليس يخْشَى إنْ بـــهِ قُتــِــلا


غيـرَ أنــي فيــكَ ذو خَبــــَلٍ
لا يُــــلامُ الصـــبُّ إن خُبِـلا


خَلِّنــــي مجنــــــــونةً فأنـا
لستُ أهـوى العقلَ والعُقــَلا


مَنْ تَصَبَّى فيــكَ دونَ هــدىً
هلْ يُبـــالي العُـــذر والعَــذَلا


سوف أحيا العمــــرَ يا أمَلِي
في رحـــابِ الشــوقِ مُبْتَهِلا


عاشــــــقٌ مــازال خافقـــــهُ
من لـــظى الأجفــــانِ مشْتَعِـلا


قد وهبـــتُ الحــبَ أوردتــي
صار عِشْقـــي في الورى مَثَلا


هبة الفقي
20-4-2014

نسخة معدلة

(( إِمَــامُ الْعِشْــقِ ))
هبة الفقي


منْ سَنـاكَ النَّجْـــمُ َقدْ َأَفَـَـلا
والشُّمـوسُ اسْتَسْلَمَتْ خَجَـلا


مُزْنــَةٌ مِنْ نــورِكَ انْهَمَلَتْ
في ظَــــلامِ الليـلِ فاغتَسَلا

يا حَبِيبــاً صـارَ مَسْكَنـــَهُ
في حَنـايا الْقَلْـبِ لا بَـــدَلا

يا أَميـــراً جــالَ مـَوْكِـبـــهُ
في رِيــاضِ الـــرُّوحِ مُحْتَفِلا


كَمْ يَطــوفُ الْبــَـدْرُ لَيْلَتـَـهُ
في كِــلا خَدَّيْــكَ مُكْتَمِـــلا


بَلْ يَبِيتُ الْحُسْـــنُ في وَلـَــهٍ
يَرْسُمُ الأهـْــدابَ والْمُقـــَلا


مُذ صَبَبْتَ الْحُــبَّ في شُغُـفِي
خَضَّــبَ الأَحْـلامَ والسُّبُــلا


والْغـَــرامُ الْعـَـذْبُ رنَّمـَـهُ
ثَغَــرُكَ الْفَتــانُ مُرْتَجــِـلا


بَسْمَـــة ٌمِنْ فِيـكَ ما بَرِحَتْ
تُرْسِـلُ الأَشْــواقَ والْغـَـزَلا


واللَّـمَى الْحَسْنـاءُ مُذ سَطَعَتْ
أَنْشَبَتْ في أَضْلُــعي الأَسَــلا


أَرْشُفُ الآمـالَ مِنْ لُحُـــظٍ
مِنْ نَداها السِّحْــرُ قَدْ كَمُـلا


يا إِمـَـامَ الْعِشْــــقِ ِفِي زَمَني
يا رَسـُـولاً لِلْهـَـوَى نَـَــزَلا


كَمْ عَشِيــق ٍفِي هـَـوَاكَ هَوَى
مِنْ عَذابِ الْحـُـــبِّ قَدْ نَهِلا


بَاتَ فِي أَسْـــرٍ يَهيـــمُ بِــهِ
لَيْسَ يَخْشَى إِنْ بـِــهِ قُتــِــلا


غَيـْرَ أَنــِّي فِيــكَ ذُو خَبــــَلٍ
لا يُــــلامُ الصَّـــبُّ إِنْ خُبِـِلا


مَسَّنِي مِنْ مُقْلَتَيــكَ هَـــوَىً
فاعتَـزَلْتُ الْعَقْــلَ والعُقَــَلا


مَنْ تَصَبَّى فِيــكَ دُونَ هُــدَىً
هَلْ يُبــالِي العُــذرَ والْعَـذَلا


سَـوْفَ أَحْيا مُغْرَماً وَلِعــــاً
فِي رِحــابِ الشَّــوْقِ مُبْتَهِلا


عَاشـِـــقٌ مــازالَ خَافِقُـــهُ
مِنْ لَــظَى الأجْفــَـانِ مُشْتَعِـلا


قَدْ وَهَبـْـتُ الْحُــــبَّ أَوْرِدَتِــي
صَارَ عِشْقِـــي فِي الْــوَرَى مَثَلا

جميلة جدآ هذه اللوحه الشعريه الاخت هبه ...
سلم يراعك..وسعدت لحجزي المقعد الاول.

جميلة جدا دكتورة هبة لولا تحفظي على هذا البيت
يا إمــامَ العشــــقِ في زمني
يا رســـــولاً للهـــوى نَـــزَلا

وهناك ايضا شيء من ذلك في بيت مبتهلا
وأنت تعرفين أخاك محمد في هذه الامور حيث هناك مندوحة عن استعمال إمام ,, ورسول,, نزلا ,, في قصائد عن الحب
مع فهمي للمقصد طبعا لكن لو كنت مكانك لغيرته إلى ما لا ريبة فيه باقي القصيدة يستحق التحليل خاصة أن مستواك في هذه القصيدة في صورة ممتازة جدا من ناحية الخيال واللفظ والبحر ,,ثوب جديد ظهرت فيه اليوم فعلا ,,ولي عودة لها ان شاء الله لاقطف منها بعض الزهور الجميلة

شاعرتنا هبة
أنا أمام نص زاخر
ومناجاة شجية صيغت صياغة بديعة ملفتة
لم أقف فقط إلاعند
يا حبيبــاً صــار مسكنُــهُ
في ريــاضِ الرُّوحِ منسَدِلا


كمْ يطــوفُ البـــدرُ ليلَتــهُ
في كــلا خديْــكَ مكْتَمـــلا

حيث أني رأيت أن منسدلا لاتناسب
والبدر في الخدين لا أراها بديعة
أقول ذلك لأني قرأت نصا لفت انتباهي يترجم شاعرة مطبوعة
وملكة مبدعة
خالص تحياتي وتقديري

قصيدة رقيقة ، عذبة الإيقاع.
بوركتم شاعرتنا الفاضلة.
تقديري.

الشاعرة الرقيقة هبه الفقي

مناجاة ساحرة

وعزف رائع على اروتار الحنين

لله درك

تحياتي وتقديري

**(( **(( وكيف على مَن سكن رياض الروح ، ليطوف البدر مكتملا من خدّيه ، حتى غدا الحُسْن راسمًا أهدابه والمقلا ، أن لا يكون إمامًا - ولو مَجازًا - للعشق ومدرسةً للود والهيام ؟ ، لاميّةٌ من اللبّ إلى القلب ، طابت قريحتك مع التقدير ))**

جميلة جدآ هذه اللوحه الشعريه الاخت هبه ...
سلم يراعك..وسعدت لحجزي المقعد الاول.

أهلا ومرحبا أستاذي الكريم بك في المقعد الأول
شرفت بمرورك الراقي
بارك الله فيك
تقديري

الله الله
ما أروعها وأحلاها وأبهاها
لا فضّ فوك شاعرتنا البهية..
غنائية تطرب القلب وتنعش النفس..

كمْ يطــوفُ البـــدرُ ليلَتــهُ
في كــلا خديْــكَ مكْتَمـــلا

بل يبيتُ الحسنُ في ولـــهٍ
يرسمُ الأهـــدابَ والمُقـــلا

ليتك استعملت " الواو " بدل " بل " حتى تبقى الصورة
الجميلة الواردة في البيت الأول ثابتة غير مضرب عنها
إضرابا إبطاليا أو انتقاليا..
تقبلي خالص مودتي وإعجابي