أنا ما كنت متخذًا
خليلًا ... سعيهُ ضلَّا
أنا وحدي الكبير
بقلبهِ ...
وأنا
الكثير بحبهِ... حتى
وإن فاضَ الوداد لديَّ
أو قلَّا
ولي في كل نائبةٍ
من الإفكِ ... الذي صنعوا
يقينٌ يرفضُ الذلَّا
وإيماني بذاتي ظلَّ منتشيًا
فما وهنَ الوفاء لديَّ أو ملَّا
وإن جاءوا إليَّ ببعضِ منقصةٍ
تقولُ الأرضُ ... إن كلَّا
فعاد القولُ من سفهٍ
إلى الأفواهِ مُعتلَّا
ويلفظني صغير الظَّنّ مستثنىً
ولو نطقَ العيوب جميعها عمدًا
سينطقُ بعدها إلَّا .... ( عصامًا )
أنا كالشمسِ لو غابت ..
فما غابت عليهم مثلما زعموا
وما سكنت ليومٍ دونهم ظِلَّا
ولكن دونَ أعينهم ...
ضريرٌ ... نورهُ ولى
يرى من وجهِ بُغيتهِ
كسوفًا لن يزول ظلامهُ
أبدًا ...
وإن صلَّى
أنا يا صاحبي
نلتُ الفضائل كلها ... حقًا
ولم آتِ لمثل صنيعكم غِلَّا
ولكني نأيتُ بعزتي شرفًا
ودونَ ضلالكم صوتي
وسيف الحقِّ قد سُلَّا
أنا لا أدَّعِي أنَّي
بلغتَ كمالَ أوصافي
( أنا الفقيرُ لربهِ ذُلَّا )
فسبحانَ الذي بلغَ الكمالَ
لوحدهِ عزًا
وسبحانَ الذي عن نقصِنا جلَّا .