مُهابٌ وأنت بقيدِ الأسى
وحُرٌّ وأنتٓ بسجن العدا
ومن بين كل الأباة إباك
يزلزل أركانهم كالردى
مهاب ستبقى عظيم الروؤى
بعقل ذكي وقلب شدى
يفيض يقنك منذ ابتدى
يعلم بالأسم و المبتدى
ويمحو ظلامَهُمُ إن بدى
وينشر زهر الربا والندى
فيا غائبا لم تزل حاضراً
تعطر كل الربا بالهدى
إماماً ستبقى وإن غيبوك
تفيض بحلمك تجلو الصدا
ويا أمة لم تزل صامداً
تخط بحرف السلام الفدا
ومن بين كل الرجال وثبت
تلقن من شط أو أفسَدا
ثبتَّ على الحقِّ مثلَ الجبالِ
وما خفتَ يوماً حشودَ العِدا
ومن بين آلافِ من جاهدوا
تميزت أنت بطول المدى
تقلدت نهجَ صوابِ الرؤى
وكنت بحكمتك المنجِدا
وكنت كطوق النجاةِ الذي
يمُدُّ إلى كُلِّ فرد يَدا
ويحيي رميم شعوب غفت
لتبنيَ مجدَ الأباةِ غدا
فكنت السياسي والمجتبى
وكنت بحكمتك المرشِدا
سلام على أمة لم تزل
تُقدٌِمُ في أمرِها الأجودا