|
غَشَانِي النّوْرُ مِنْ خَلْفِ الْوِسَادَةْ |
وَصَحْويْ كَانَ قَبْلَ الْفَجْرِ عَادَةْ |
صَحَوْتُ مُشَوّشَا فَكَرِهْتُ يَوْمِيْ |
وَلَمْ أبْدَأ صَبَاحِيْ بِالْعِبَادَةْ |
فَتَحْتُ " الفيس" فَازْدَادَتْ هُمُوْمِيْ |
بِأخْبَارِ الدّوَاعِشِ والإبَادَةْ |
تَذَكّرْتُ الرّبِيْعَ كَسَا " أُرُبّاْ" |
جَمَالَا بَلْ كَمَالا بَلْ رِيَادَةْ |
وَيَكْسُوْنَا مَعَ الصّحْرَاْءِ شَوْكَا |
جِمَالَا لَا نَعِيْ مَعْنَى الإرَادَةْ |
فَأحْرَقْنَا بِثَوْرَتِنَا الأيَاْدِي |
صِغَارٌ أرْعَبُوا بِالنّارِ قَادَةْ |
لَعِبْنَا فِيْ فَتِيْلِ الدّهْرِ حُمْقَا |
فأحْرَقْنَاهُ بَلْ كُنّا وِقَادَهْ |
سُهَيْلٌ بَاتَ لِلْأنْجَاسِ مَلْهَىْ |
وَبَابُ الأرْضِ تَحْرُسُهُ الْبِيَادَةْ |
بَدَتْ أهْرَامُنَا مِثْلَ الثّكَالَىْ |
عَلَى الصِّدِّيْقِ تَسْجُنُهُ الْقِيَادَةْ |
بِلَادُ الرّافِدَيْنِ فَدَتْكِي رُوْحِيْ |
أيَأْتِي الثّوْرُ يُهْدِيْهَا نَجَادَهْ |
أكَلْنَا الطُّعْمَ سُمّا فَارِسِيّا |
فَقَدْنَا يَا أخِيْ فِيْنَا السّيَادَةْ |
تَشَرْذَمْنَا وَقَدْ كُنّا عِرَابَا |
تَقَاتَلْنَا لِأصْحَابِ السّعَادَةْ |
وَلَمْ نَفْهَمْ بِأنّ النّضْجَ إقْرَأْ |
وَلَيْسَ السّيْفُ مَا يَعْنِي الإرَادَةْ |
وَتَمْضِيْ بِيْ هَوَاجِيْسِيْ بَعِيْدا |
مَعَ الشّيْطَانِ كَيْ أنْسَ الْعِبَادَةْ |
قَضَيْتُ الْفَجْرَ فَانْصَهَرتْ هُمُوْمِيْ |
وَصَارَ الْهَمُّ فِيْ قَلْبِيْ سَعَادَةْ |