تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» &إحباط&» بقلم عمر الصالح » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
القلب النفسي الإنساني ( لب النفس) مركز لثلاث مكونات أساسية فاعلة في التأثير على مركز الدوافع في الإنسان هي :
1- الإدراك العقلي
2- البصيرة ( ترى حقائق الأشياء وعقابيلها)
3- الانفعالات العاطفية
إن محصلة هذه الفعاليات تؤثر على الإرادة ومركز الدوافع إيجابياً أو سلبياً.
الدليل القرآني على أن الإدراك العقلي (السمعي والبصري) والبصيرة مقرهما القلب في قول الله تعالى :
- (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
- (لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا)
والأدلة على أن العواطف في القلب :
-(إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) صورة للخوف وأثره في القلب.
- (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ) الاشمئزاز في القلب.
-(وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )
- (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ )
- (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ )
-(أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
وأمثال ذلك كثير
شاعر حكيم وأديب حصيف
أبجدية سامقة بقصيد مترع الجمال وبمعاني سامية
دمت مبدعا على الدوام وزادك الله من فضله ونفع بحرفك الأمة
لَا أسكنُ الشِّعـر إنَّ الشِّعـر يَسكُننِي = إنْ أطلقِ الحَرفَ عَادَ الحَرفُ فِي بَدَني
طلب مني بعض الأخوة المحبين لشعر الحكم أن أشرح الأبيات شرحاً مبسطاً، ولذلك سأقسم القصيدة إلى مقاطع متكاملة الأفكار ثم بعد الانتهاء منها أبين الروابط العامة إن يسر الله لي ذلك ، أسأله التوفيق في البيان:
هذه المجموعة من الأبيات تبين أصل خلق الإنسان الأول سيدنا آدم عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم ، خلق من ماء دافق يخرج بين الصلب والترائب ، فالماء مع التراب أصبح طيناً ثم تعرض لنار شوته فأصبح صلصالا كالفخار وبعد أن أتم الله تصويره نفخ فيه نفسه مع روح الحياة الحية فبدأ بالحياة الدنيا ، ولهذه النفس تكوين يشبه كيان الجسد ويقوم لبها مقام الدماغ في الجسد ففيه قدرة الإدراك والبصيرة والعواطف. وقد فطر الله تعالى هذه النفس على حب معرفة خالقها والتعبير عن ذلك بلسانها.
فإذا عاش على فطرته السليمة يرى أنه خلق للنعيم والسعادة. ويصبح عقله جنة من نعيم بما يراه من كمال خلق الله تعالى والسعادة التي تغمره بذلك
هذا العقل المدرك البصير قد يصاب بعمى الشهوات فتجرفه عن الصراط المستقيم فيتيه في دروب الضلالة من ارتكاب القتل وأكل المال الحرام أو إضاعة الأعراض بالزنا أو هتك ستر الناس. ومع البعد عن الله يقسو القلب ويشبه الحجارة حسب التصوير القرآني ثم يموت القلب في الجسد الحي فتصبح صورة ميت مدفون بجسد حي سيموت.
وقد وضحت بيت تقسو القلوب بجهلها ... ببيتين :
تقسو القلوب بجهلها كحجارة = فتعيش ميتاً في قصورك تكظم
إن مات قلبك أنت ميتٌ باطناً = لو عشتَ حياً في هواك ترمرم
ثم تزداد الجهالة وتستحيل بالتصرفات السيئة إلى سفاهة أشد أثرا من الجهالة فتردي صاحبها في مهالك الدنيا وجحيم الآخرة.
وتأتي صورة عقل السفيه بالاشتعال كالنار عندما يحاكم أي مسألة لا تروق له مشبهاً الكحول بخفته وطيرانه واشتعاله عند ملامسته أي شرارة.
هذه الأبيات توجه من يريد زراعة الكلمة الطيبة ، بأن تكون في أرض خصبة لتنبت وأما الزرع في أرض صريمة كعقل السفيه ففيه مضيعة للوقت بل عمل مجهد بلا فائدة.
والنصح بالابتعاد عن مجادلة عمي البصائر فردهم إما تعصب قتالي أو على الأقل لن تسمع منهم إلا الشتيمة.
[SIZE="4"]هنا تصنيف بصائر قلوب الناس فمنها الأعمى بدرجات مختلفة ومنها الأبكم الذي لايعبر عن باطنه ومنها الأصم الذي لايسمع ما يقال له ولايدركه والسبب تراكم الخبث على بصائرهم ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
والصنف المقابل البصير واللبيب ، والبصير من يرى الحقائق ويتجنب العثرات فيسلم وأما اللبيب فهو بصير ونبيه من الإشارة يفهم.
[/ SIZE]
الحر الذي امتلك إرادته وأخضعها لعقله السليم، فهذا الصنف سهل التقويم إذا كان فيه عوج ويكون تقويمه بلا أذى .
وأما العنيذ المصرّ على رأيه فلا يُجادل ولا يُقوَّم فتقويمه فاشل وقد يتهشم ، مثل الأضلاع المعوجة لو قومتها فقد تكسرها أو تهشمها ، والحل بتليينه إذا دخله نور الإيمان . وكثير من العظام تتهشم تلقائياً إذا أصيبت بداء هشاشة العظام ولذلك تأتي الحكمة أنه ليس كل معوج يقوم ، ولذلك لابد من حكمة من يقوم على التقويم في اختيار الشخص ودراسته واختيار طريقة التقويم وزمانها ومكانها.
ثم يأتي الختام بإظهار أهمية العقل في حياة الإنسان ولذلك يجب الاهتمام بهذا العقل لكي ينعم صاحبه بمعرفة ربه والتقرب إليه. وبعد ذلك دع هذا العقل لا تخش عليه فقد عرف الله تعالى حافظه وواقيه.