أحمد...
أحمد...
يمضي مدلهما ليجس الأفق
و يرتل حلاجه سكرا
سينفق بعضا من العمر
لذكرى مكان... و كسوف
أحمد...
سمع الريح يقفل عائدا
و دندنة أحرف تزهر
و الزمن ديجور
فكان ... هنا
يسقي الفجر ربه
و يمسح الطين عن قدميه
أحمد...
قبل شفتي مدينته
واستبق الخطى لقدم جريح
و غاب ... كالطير
عامين
أحمد...
نصف جرحه غائر
و المنحوت من الثلج
ذاب ... غدرا
و ساقية شبه عهرى
لساقيتين
أحمد...
مطر يفصح للباب المنزوع
على كفه
يقلبه يمينا
و يسأل كل الأبواب
عن غربة ثانية
أحمد...
سيمضي كالجدائل في عينيها
ليتحسس نقر الصمت
في طلاء المدينة...
وحينها
سيخترق السموات السبع
ويصرخ بدلا عنها
لغة فصحى ...
أ
ح
م
د
...