المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الفلاسي
هذه إطلالتي الثانية على أبعاد المناجاة يا نجية القمر...
يبدو أن السحر الحلال يطوق الآن رقبتي إذ يحيطيني بهالة القمر البهية ،فاقف مع نفسي أستعرض البوادي بوادي الحب حيث شفافية الطبيعة البريئة بقمرها البارز فوق قبتها كنقطة النون إذ برزت فوق كلمة الكون ،وأجوب تلك القفار ومناجاتك للقمر سميري المصاحب ،وحميمي الذي يأبى فراقي ،وبجانبنا -يانجية القمر-موقد وقهوة ،وفناجين حمّر الزعفران مشافرها فبدت ككبد عاشق صيرها الحب جراحا ...
يانجية القمر ..ماهذا؟؟سألت نفسي وأنا اسكن نبضك وماجاتك هذا السؤال..قالت نفسي هذا حديث سرى في أوصاله قانون العهد الأول للغة قديمة لا يفهمها إلا أقمار الأرض من الأدباء وأقمار السماء أولو الضوء والسناء.
وقلت بل ماهذا؟قالت هذه ترنيمة عاشق عبر الأجواء ليتخذ من مصافحة القمر أنيسا وجليسا.
فقلت بالله عليك فماهذا؟؟قالت هذا رجع صدى تراتيل الوجود الهائم الحالم ،في ساعة هجع الكل فيها ليعزف الكون مع نجية القمر سيمفونية الملأ الأعلى وهي تناجي تلك القوة وأسرارها في معجزة القمر.
ستظل هذه المناجاة الصادقة محطة تعترض طريقي كلما جلست على الأرض رفغتني إلى السماء.